شريط الأخبار
انتهاء المعيقات المالية لمشروع سوق الحسبة الجديد في إربد طهبوب: الهدف مرصود والرشاش جاهز النقل النيابية: عدد العاملين على تطبيقات النقل الذكية في الأردن 40 ألف تعميم من وزارة الأوقاف للحجاج الاردنيين الصقور: الملك هو صوت 'أهل غزة' وموقف الأردن 'بطولي' النواب يحيل 6 مشاريع قوانين إلى لجانه المختصة النائب خميس عطية يطالب بكشف أسماء الشركات المتورطة في قضية اللحوم الفاسدة السعايدة ينتقد تصريحات وزير العمل حول عدد العمالة الوافدة الحاصلة على تصاريح عمل حالة من عدم الاستقرار الجوي تسود المملكة الاربعاء .. والأرصاد تحذر الصبيحي: وزارات ومؤسسات لا تحتسب المكافآت والحوافز بأجر الضمان ابتهاجا بانتصار غزة - طهبوب توزع الشوكولاته على النواب فرنسا تصدر مذكرة توقيف بحق الأسد انتهاء المعيقات المالية لمشروع سوق الحسبة الجديد في إربد انتهاء المعيقات المالية لمشروع سوق الحسبة الجديد في إربد "الخيرية الهاشمية": اتفاقية مع منظمة RLAF السنغافورية لدعم الأشقاء في غزة اسعار الذهب ترتفع محليا البنك الدولي: ارتفاع أسعار الأغذية في الأردن الشهرين الماضيين الصفدي يشارك بجلسة حوارية ضمن منتدى دافوس وفاء الكيلاني تكشف حقيقة انفصالها عن تيم حسن بالفيديو ... بنك الإسكان يكرم متطوعي برنامج إمكان الإسكان لعام 2024

مصلّح ساعات يحوّل دكانه إلى متحف

مصلّح ساعات يحوّل دكانه إلى متحف
القلعة نيوز :

يواصل العراقي يوسف أبو يحيى مهنته في إصلاح الساعات منذ قرابة 41 عاماً، حتى أن دكّانه الصغير في العاصمة بغداد بات أشبه بمتحف للساعات القديمة.

وبالرغم من صغر حجمه فإن دكّان أبو يحيى الواقع في شارع "الرشيد" بالعاصمة العراقية يحوي المئات من ساعات اليد القديمة من كافة الأنواع والأشكال والتي تعود إلى فترات زمنية مختلفة.

ويمضي أبو يحيى البالغ من العمر (53 عاما) جلّ وقته في دكانه، منشغلاً بضبط أوقات سكّان بغداد من خلال إصلاح ساعاتهم.

وبينما كان أبو يحيى منهمكا في إصلاح إحدى الساعات قال للأناضول، إن "بداياته في المهنة كانت عبر مساعدته والده في دكانه حيث كان يجلب الطعام له ولأصدقائه في دكانه المخصص أيضاً لبيع وإصلاح الساعات".

وأضاف: "بدأت لاحقاً بتصنيف الساعات في دكان والدي، إلى أن أصبحت أميّز بين أنواعها والتفريق بين ذات الجودة العالية منها والعادية والرديئة".

أما مشواره مع تصليح الساعات، فقد "بدأ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، بعد أن تعلّم المهنة من والده" وفق ما يقول.

وأشار أبو يحيى، إلى أنه " بدأ مهنته بتصليح الساعات السويسرية واليابانية بشكل أكبر، فيما كانت أول ساعة قام بإصلاحها من ماركة " Citizen" اليابانية الشهيرة".

وبحسب أبو يحيى، فإن العراق "لم يعد كما كان، حيث لا تستورد البلاد حالياً بضائع ذات جودة عالية"، مبيناً أنهم كانوا سابقاً "يستوردون مستلزمات ساعات أصلية من سويسرا، فيما لا يمكنهم القيام بذلك في الوقت الحالي".

ولفت أبو يحيى إلى أنه أجبر على تعليق العمل في مهنته بسبب الصراع المذهبي الذي شهدته البلاد بين عامي 2006-2008.

وأردف: "اضطررت خلال الصراع إلى تعليق عملي لأني كنت أعاني من مشاكل نفسية حينها بسبب الأوضاع".

وتابع أبو يحيى: "كنت أفتح دكاني يوما وأغلقه 4 أيام، كما كانت الطرق مغلقة والجميع يخاف الخروج من منزله".

وحول انتمائه السياسي والحزبي قال أبو يحيى، إنه "حزبه الوحيد الذي ينتمي إليه هو الساعات"، مؤكداً في الوقت ذاته على "عدم ارتباطه بأي حزب أو تيار سياسي في العراق".

وأردف: "حياتي كلها عبارة عن الساعات، وتصليحها وقضاء الوقت معها".

وأعرب أبو يحيى، عن اعتقاده بأن مهنته "ستقاوم الزمن ولن تنقرض، بالرغم من ظهور ساعات تكنولوجية حديثة".

واستبعد أن "تؤثر الهواتف الذكية سلباً على اقتناء الساعات التقليدية"، مبيناً أن "كل صاحب زيّ أنيق لا بد وأن يرتدي ساعة في معصمه، وإلا تبقى أناقته ناقصة".

وفيما يتعلق بنيته ترك مهنته قال أبو يحيى إنه "لا يعتزم التخلي عنها في الوقت القريب، بالرغم من المشاكل الصحية التي يعانيها، مثل ضعف النظر".

ويستعين أبو يحيى بالمجهر والمعدات المشابهة لتعويض ضعف النظر لديه أثناء إصلاح الساعات، بحسب ما يقول.

ولفت أبو يحي وهو أب لـ 5 أولاد، إلى أن نجله الأكبر يحيى بمثابة ساعده الأيمن خلال ممارسته لعمله في دكانه الصغير، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه "ورث المهنة من والده وولده ورثها منه وبالتالي فإنها لن تنقرض".