عواصم - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إنه سيقدم للرئيس الأميركي جو بايدن خطة لكبح برنامج إيران النووي ونشاطها الإقليمي، في حين أكد الرئيس الإيراني أن بلاده وفّت بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، داعيا لرفع العقوبات عنها، والإفراج عن أموال إيرانية مجمدة في اليابان.
فقد نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن بينيت قوله خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته إن الملف النووي الإيراني سيكون محور اللقاء الذي سيجمعه مع بايدن الخميس المقبل في البيت الأبيض.
وأضاف "سأقول للرئيس بايدن إن الوقت قد حان لكبح الإيرانيين وليس منحهم شريان حياة على شكل إعادة الدخول في اتفاق نووي انتهت صلاحيته بالفعل".
وتعارض إسرائيل بشدة عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى الدولية الكبرى، بعد أن انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018.
وقبل نحو 10 أيام، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد -في تصريحات له خلال زيارته المغرب- إنه رغم عدم تأييده الاتفاق النووي مع إيران فإنه لا يعرف خطة بديلة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أجرى مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي آي إيه" (CIA) وليام بيرنز محادثات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه أبلغهم بأن فرص عودة طهران للاتفاق النووي باتت أصعب.
وفي عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، ذهبت تل أبيب حد التلويح علنا بعمل منفرد ضد إيران لوقف ما تقول إنها أنشطة إيرانية متسارعة لصنع سلاح نووي. وفي طهران، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم أن طهران لا تعارض مبدأ التفاوض، وأنها التزمت بكافة تعهداتها في الاتفاق النووي.
وقال رئيسي -خلال لقائه وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي- إن واشنطن هي من انسحب من هذا الاتفاق وشددت الضغوط الاقتصادية على إيران، مضيفا أنه يجب محاسبتها على ذلك، حسب تعبيره.
وتابع أنه لا يوجد أي مبرر لاستمرار العقوبات الاقتصادية على بلاده، ودعا الحكومة اليابانية إلى الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة لدى بنوكها.
أما وزير الخارجية الياباني فقال إن بلاده تؤكد أهمية الاتفاق النووي، وتؤمن بأن إعادة إحيائه ستصب في صالح الجميع وسيؤدي إلى تسوية الخلافات عبر الحوار والمفاوضات.
وقبل أيام، أثار تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن تسارع عمليات تخصيب اليورانيوم في إيران، انتقادات أميركية وأوروبية لطهران التي أكدت بدورها سلمية برنامجها النووي.
وكانت المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي قد توقفت في يونيو/حزيران الماضي، وتقول واشنطن إن الكرة الآن في ملعب الرئيس الإيراني للعودة لمحادثات انطلقت في أبريل/نيسان الماضي وأحرزت بعض التقدم لكنه لم يكن كافيا للاتفاق على متطلبات العودة المتبادلة للاتفاق النووي من قبل واشنطن وطهران. وكالات