كرّم مركز حماية وحرية الصحفيين الفائزين/ الفائزات في مسابقة أفضل تقرير صحفي يعالج تحديات المياه في الأردن. وقال مؤسس وعضو مجلس إدارة مركز حماية وحرية الصحفيين، نضال منصور في حفل توزيع الجوائز "إن اهتمام الإعلام بقضايا المياه مسألة حيوية مهمة، فالصحافة تلعب دورا أساسيا في توعية الجمهور بمشكلات المياه وكيفية التغلب عليها، وإن الأردن ثاني أفقر بلاد العالم مائيا".
وفي الحفل الختامي الذي يأتي ضمن مشروع تقنيات المياه المبتكرة الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID وتنفذّه منظمة ميرسي كور أكد منصور أن "حماية الصحفيين" سيستمر في الاهتمام بالصحافة المتخصصة، وتطوير مهارات الإعلاميين والإعلاميات وبناء قدراتهم، واستقطاب جيل جديد يتجه إلى متابعة القضايا المجتمعية، واتباع صحافة الحلول التي تشجع المجتمع الأردني على تبني ممارسات وتقنيات موفرة للمياه.
وفاز بالجائزة الأولى الصحفي علاء بلاسمة عن تقرير بعنوان "رفع كفاءة الاستخدام.. كيف تساهم في مواجهة الفقر المائي؟"، وفازت بالجائزة الثانية الصحفية حياة الدبيس عن تقريرها المعنون " قناة الملك عبد الله: الأنابيب المغلقة حل مبتكر لمواجهة تحديات مبتكرة"، أما الجائزة الثالثة فحازت عليها الإعلامية فرح غيث عن تقرير بعنوان " لماذا لا يصبح استخدام قطع توفير استهلاك المياه إلزاميا؟".
مديرة الاتصال والتوعية في مشروع التقنيات المائية المبتكرة، نور زعبلاوي أكدت على أهمية الجهود التي يبذلها الإعلام في تعريف المجتمع بالتحديات المائية من جهة ، وبرفع الوعي بالممارسات والتقنيات الموفرة للمياه سواء في القطاع الزراعي المستهلك الأكبر للمياه ، او لقطاع المنازل والمجتمعات المحلية من جهة أخرى.
وثمنت زعبلاوي تجربة العمل المثمرة مع مركز حماية وحرية الصحفيين في بناء مهارات ومعارف الإعلاميين، والتوجه أيضا للوصول إلى الناشطين والناشطات على منصات التواصل الاجتماعي وإشراكهم في الترويج لممارسات الترشيد في استخدام المياه، ونوهت إلى أن مسار العمل مع الإعلام مستمر، فهو بوابة الوصول للناس.
وأكدت زعبلاوي أن المشروع بالشراكة مع " حماية الصحفيين" استهدف العمل الوثيق مع إدارات الإعلام في وزارة المياه، ومؤسسات المياه الأخرى، وكانت تجربة ناجحة. وكان مركز حماية وحرية الصحفيين بالتعاون مع ميرسي كور قد شكل لجنة تحكيم للجائزة ضمت كل من رئيس تحرير جريدة الغد مكرم الطراونة، والإعلامي سعد حتر، والإعلامي والخبير في قضايا البيئة باتر وردم، والصحفي كمال زكارنة، والصحفية هديل غبون.
ومما يذكر أن المبادرة التي استمرت ما يقارب عامين نتج عنها دراسة حول قضايا المياه في الإعلام الأردني،بالإضافة إلى مجموعة من البرامج التدريبية المتخصصة للإعلاميين/ والإعلاميات، ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى العاملين في الإعلام بمؤسسات قطاع المياه.
من الجدير بالذكر أن مشروع التقنيات المائية المبتكرة نفّذ العديد من المداخلات التوعوية والتنموية والتي هدفت إلى الحفاظ على الموارد المائية الشحيحة من خلال تشجيع المزارعين والمجتمعات المحلية على تبني ممارسات وتقنيات موفرة للمياه.