شريط الأخبار
قاسم الحجايا يكتب : إلى جماعة الإخوان .. كونوا مع الوطن لا عليه ، ومواقف الأردن لا تحتاج للمزايدة عليها النائب المراعية ووجهاء من صيحون يلتقون مع البريزات وإيجاد الحلول المناسبة لعدد من المشاكل في المنطقة. الجيش الإسرائيلي يهدم برجا لليونيفيل في لبنان إعلام عبري: رئيس «الشاباك» يزور مصر لبحث صفقة رهائن الصفدي: إسرائيل تواصل جرائم الحرب لأن العالم يسمح لها بذلك إجلاء 12 أردنيًا من لبنان بطائرة عسكرية جيش الاحتلال: مقتل قائد اللواء 401 في غزة الفايز : امن الوطن واستقراره مسؤولية الجميع دون استثناء ودون منة من احد تسريب وثائق استخباراتية حول الرد الإسرائيلي على إيران 3 شهداء من الجيش اللبناني بقصف إسرائيلي فريق الوحدات يبدأ تدريباته في طاجيكستان وزير الصحة اللبناني: استهداف الطواقم الطبية ومخازن الأدوية جريمة حرب منتخب الناشئين لكرة اليد الشاطئية يخسر أمام عمان في بطولة آسيا بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع 3 شهداء للجيش اللبناني في اعتداء إسرائيلي "تأديبية كرة القدم" تقرر هبوط 15 ناديًا من الدرجة الثانية سباق الانتخابات على موقع رئاسة مجلس النواب تتصاعد ..تفاصيل توافق أردني سوري على بحث الملفات الثنائية عبر اجتماع يحدد بأقرب وقت الصفدي ينقل رسالة من الملك للرئيس السوري حول جهود حل الأزمة السورية المومني: الأردن من الدول المتقدمة بالدراية الإعلامية والمعلوماتية

البؤر الاستيطانية بالضفة تسيطر على 200 ألف دونم للفلسطينيين

البؤر الاستيطانية بالضفة تسيطر على 200 ألف دونم للفلسطينيين

القلعة نيوز : فلسطين المحتلة - استولت مجموعات من المستوطنين على مسطحات واسعة من الأراضي بملكية خاصة للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وأقامت 4 بؤر استيطانية عشوائية، وذلك بدعم وحراسة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما تشير التقديرات إلى أن البؤر الاستيطانية تسطير على 200 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وأفادت صحيفة «هآرتس» أمس الأحد، بأن المستوطنين تمكنوا خلال الخمس سنوات الأخيرة من وضع اليد والسيطرة على نحو 21 ألف دونم بغالبيتها العظمى هي ملكية خاصة للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. كما منعوا من المزارعين الفلسطينيين الوصول إلى مساحات واسعة من الأراضي، ونفذوا اعتداءات ممنهجة وواسعة عليهم خلال فلاحة العائلات الفلسطينية الأرض.
وعمدت جماعات المستوطنين على الاعتداءات واللجوء إلى العنف والعمليات الإرهابية ضد الفلسطينيين وأصحاب الأراضي، وذلك بهدف ترويع وترهيب الفلسطينيين ودفعهم على الهجرة القسرية لأراضيهم وعدم زراعتها. وغالبا ما كانت تتم اعتداءات المستوطنين وعمليات الترهيب للفلسطينيين بدعم وحماية من جنود الاحتلال، الذين ساعدوا المستوطنين بالتوسع والهجوم على العائلات الفلسطينية، والسيطرة على الأراضي الفلسطينية.
ووصلت مساحة الأراضي التي وضع اليد عليها مجموعات المستوطنين إلى 20.866 دونما، جميعها كان تستخدم للزراعة وتربية المواشي من قبل الفلسطينيين، كما جرى في تخوم مسطحات هذه الأراضي إنشاء 4 بؤر استيطانية كانت معزولة، حيث جرى ربطها بشبكة الطرقات وهو ما يمهد لتوسيعها. ووفقا للصحيفة، فإن أبرز البؤر الاستيطانية تسمى «مزرعة أوري» التي أقيمت في العام 2016 على أراضي للفلسطينيين شمالي الأغوار، ومنعت هذه البؤرة من الفلسطينيين الوصول إلى أراضيهم وزراعتها ورعاية المواشي، حيث يملكون هناك أكثر من 14 ألف دونم.
لم تتوقف اعتداءات المستوطنين وممارساتهم لوضع اليد على الأراضي الفلسطينية في الأغوار، إذ تم تطوير البؤرة الاستيطانية «تسفي بار يوسف» قرب مستوطنة «حلميش»، والتي أقيمت قبل 3 سنوات في الضفة الغربية، ويحرم المزارعون الفلسطينيون من الوصول إلى أراضيهم التي تقدر بنحو 2500 دونم.
بؤرة استيطانية ثالثة أقيمت العام الجاري قرب قرية زنوتا جنوب بلدة الظاهرية في الخليل، والتي تم الاستيلاء على 1850 دونما من أراضيها، إلى جانب بؤرة رابعة شرقي يطا أقيمت بالعام 2020 وتم الاستيلاء على 1537 دونم من قرى المنطقة. وتتطرق المعطيات التي وثقها تقرير لمنظمة «بتسيلم» إلى 4 بؤر استيطانية «معزولة» من بين 50 بؤرة استيطانية أقيمت بالعقد الأخير، و150 بؤرة استيطانية أقيمت بالضفة والأغوار منذ تسعينيات القرن الماضي. واختارت «بتسيلم» 5 مناطق بالضفة أقيمت فيها 9 بؤر استيطانية من بينها الأربعة المذكورة سابقا، وتقع في شمالي غور الأردن، وقرى قضاء رام الله، وقرى قضاء نابلس، وقرى قضاء الخليل.
وقامت «بتسيلم» بتحديد حجم الأراضي التي استولت عليها البؤر الاستيطانية ومستوطنة أخرى هي «حلميش» في تلك المناطق الخمس، ووصلت إلى نحو 28416 دونما، وأكدت أن المجموعات الاستيطانية تستخدم العنف ضد الفلسطينيين من أجل تحقيق أهدافهم بالسيطرة على أراضيهم. وفي المقابل، تشير التقديرات التي أجراها الرئيس التنفيذي لمنظمة «أماناه»، زئيف حيفر، وهي منظمة تعتبر الذراع التنفيذي والتجاري لـ»غوش إيمونيم» التي تقف وراء إنشاء البؤر الاستيطانية، أن هناك نحو 200 ألف دونم تم السيطرة عليهم بالضفة من قبل البؤر الاستيطانية.
ولم يتضح لمنظمة «بتسيلم» مدى دقة هذه المعلومات، لكن في منطقتين أخريين في الضفة والتي لا يشملها التقرير الحالي تم الاستيلاء على 36500 دونم أخرى على الأقل، منها 26500 دونم لمستوطنتي «شيلا» و»عيلي» شمال شرق رام الله، و10000 في «تقوع» و»نوكديم» قضاء بيت بيت لحم.
إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة لقوات الاحتلال التي شنت حملة مداهمات وتفتيشات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية تخللها اعتقال عدد من المواطنين. وتشهد مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية المحتلة حملات اعتقال يومية، تتركز بعد منتصف الليل، يتخللها إرهاب المواطن الساكنين وخاصة من النساء والأطفال. وأفاد نادي الأسير باعتقال الاحتلال 5 مواطنين خلال اقتحامات للضفة، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين وجنود الاحتلال. ففي محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال كلا من: أمير أبو زينة، وعصام النتشة، ويونس أبو ارميلة، ومحمد القواسمي، بعد أن داهمت منازل ذويهم، وفتشتها. وفي محافظة رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أوس الشوارب من بلدة سلواد. كما ورشق مستوطنون سيارات الفلسطينيين على طريق نابلس رام الله، في عدة نقاط منها حاجز زعترة ومفترق بيتا قضاء نابلس.
ورصد تقرير حقوقي بالضفة الغربية ارتكاب الاحتلال 2124 انتهاكا خلال شهر تشرين الأول الماضي. ووفق التقرير، أصيب 406 مواطنا بـ148 عملية إطلاق نيران لقوات الاحتلال ومستوطنيه، و103اعتداءات للمستوطنين. ووثق التقرير 365 اقتحاما لقوات الاحتلال لمناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة، اعتقلت خلالها455 فلسطينيا، فيما بلغ عدد الحواجز 310 حواجز مؤقتة وثابتة.
وفي القدس المحتلة، اقتحم عشرات المستوطنين، صباح أمس الأحد، ساحات المسجد الأقصى، بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
وأفادت دائرة الأوقاف أن عشرات المستوطنين اقتحموا ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، وبعضهم قام بتأدية صلوات صامتة قبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من باب السلسلة.
وتزامنا مع الاقتحامات، شهدت بوابات المسجد الأقصى تواجدا مكثفا لقوات الاحتلال وإجراءات أمنية طالت المصلين، ولا سيما القادمين من مناطق الضفة الغربية والداخل.
ويستهدف الاحتلال المقدسيين من خلال هدم البيوت والاعتقالات والإبعاد والغرامات، بهدف إبعادهم عن المسجد الأقصى، وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية. وبلغ عدد المستوطنين الذي اقتحموا الأقصى خلال شهر تشرين الأول الماضي 2227 مستوطنا، فيما بلغ عدد حالات الإبعاد عن أماكن السكن وعن المسجد الأقصى 9 مواطنين.(وكالات)