قالت مصادر فلسطينية مطلعة أن مباحثات رفيعة المستوى قد تمت مطلع هذا الأسبوع بين السلطة الفلسطينية ومسؤولين من الاردن ومصر تناولت الملف الأمني في الضفة الغربية في ضوء المستجدات الأخيرة.
وبحسب المصادر ذاتها، فقد تم بحث المحاولات المتكررة لحركة حماس لتقويض حكم السلطة الفلسطينية في الضفة والانقلاب عليها في سيناريو مشابه لما وقع في قطاع غزة صيف العام 2007.
وطلبت السلطة الفلسطينية من الجانبين المصري والأردني ضرورة إبلاغ حماس بضرورة التوقف عن استهداف وتشويه السلطة في منابرها الإعلامية بهدف تجييش الشارع الفلسطيني ضدها.
وكانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية قد كثفت مؤخراً تحركاتها لفرض سيادة القانون من خلال عدد من الحملات الأمنية في جنين والجليل ما أسفر عن اعتقال عدد من النشطاء المحسوبين على حماس تبين تورطهم في محاولات لاستهداف أمن واستقرار الضفة.
وتجد حماس نفسها مجدداً في قفص الاتهام بعدم الالتزام بالاتفاق المبرم مع مصر والأردن والذي يقضي لتجنب أي تصعيد محتمل في الضفة الغربية وعدم استهداف السلطة الفلسطينية لا سيما بعد المراسلات التي تمت في الأيام الأخيرة بينها وبين مصر والأردن حيث طلب الجانبان ضرورة مراجعة سياسات الحركة والعمل على وقف الانقسام الفلسطيني.
ومن المنتظر أن تراجع القاهرة سياساتها بخصوص فتح معبر رفح لتنقل البضائع والمسافرين في حال رفضت قيادة حماس الالتزام بتعهداتها السابقة.
وتعمل كل من مصر والأردن على تثبيت التهدئة في قطاع غزة بهدف تسريع عملية إعادة إعمار قطاع غزة الذي يعيش وضعاً اقتصادياً واجتماعياً صعباً للغاية.
وكان العاهل الأردني عبد الله الثاني قد صرح في خطابه للجمعية العامة للأمم المتحدة، أنّ الشراكات العالمية "مطلبٌ حيويٌّ" لإيجاد حلول للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أقدم الصراعات في التاريخ الحديث،