في حين لم تحتاج الأجهزة الأمنية لوقت طويل لكشف خيوط الجريمة، وضبط المجرم الذي قتل الفتاة التي تحمل الجنسية السورية وتعيش بالأردن مع أسرتها منذ أكثر من 35 عاماً، بـ 15 طعنة في مناطق متفرقة في جسدها.
حقد بسبب رفضها الزواج
و اعتادت مريم الفتاة العشرينية والتي تعمل في مجال التجميل، للذهاب إلى عملها والعودة في أوقات غير منتظمة بسبب طبيعة وظيفتها التي تعتمد على تنسيق المواعيد مسبقاً مع السيدات.
وروى والد الفتاة محمد حمدو تفاصيل الجريمة التي أثارت غضب المجتمع الأردني، حيث أكد أن القاتل سبق له وأن تقدم لخطبة ابنته أكثر من مرة، ولعدم معرفتهم بالشاب القاتل وإصراره الغريب على خطبتها جعلهم يرفضوه تكراراً، وبعدها بدأ الكابوس على حد وصفه.
وقال والد مريم إن الشاب بقي يزعج مريم ويراقبها لأيام طويلة، وكان يعرف موعد ذهابها إلى الكلية وعودتها، ومواعيد ذهابها إلى العمل ومغادرتها، ليواصل مطاردته لها حتى عند ذهابها إلى صديقاتها.
كما، أكد أنه ذهب وقدم شكوى للأجهزة الأمنية بحق الشاب القاتل، حيث حاول دهسه في إحدى المرات لأنه حاول صده والدفاع عن ابنته.
وعن يوم الجريمة، كشف والد مريم أن موعد انتهاء عملها مر عليه وقت طويل ولم تتواصل معهم وبقي هاتفها مغلق والخوف يسكنه، حتى سمع صوت سيارات الشرطة تأكد أن مكروها وقع لابنته، حيث أخبرته الأجهزة الأمنية أن مريم تعرضت للطعن ولقيت حتفها في مكان يبعد عن منزلها أمتاراً بسيطة.
إلى ذلك، طالب والد مريم من القضاء إنزال أشد عقوبة عليه وهي الإعدام، ليلقى عقابه الذي يستحقه بعد ارتكابه لجريمته البشعة. ، وفق العربية .
من جانبها، لم تستطع والدة مريم الكلام كثيراً، وتحدثت عن علاقتها بابنتها والطموح الكبير الذي كان لدى الشابة العشرينية والذي قضى عليه المجرم في لمح البصر.
وأكدت والدة مريم أن المجرم بقي يراقبها لساعات ولأيام أمام المنزل، ولا يتحرك حتى تتحرك مريم، وكانت تخشى أن تشكي لنا لخوفها علينا.
البيان الأمني
بدورها، قال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام بالأردن العقيد عامر السرطاوي إن بلاغاً ورد فجر يوم السبت الماضي بتعرض فتاة من جنسية عربية للطعن من قبل مجهول وأثناء وجودها بمنطقة الاشرفية وما لبثت أن فارقت الحياة متأثرة بإصابتها.
وأضاف الناطق الإعلامي أنه ومن خلال التحقيقات في القضية وجمع المعلومات حُددت هوية القاتل الذي تبين أنه توارى عن الأنظار منذ ارتكابه للجريمة.
وأكد أنه وفي مساء اليوم الثاني تم تحديد مكان وجوده وأُلقي القبض عليه وبوشر التحقيق معه تمهيداً لإحالته للقضاء.