قال الوزير الاسبق الطبيب وليد المعاني إنه يتوقع عددا يوميا من الحالات يناهز 20 ألفا يوميا عند ذروة موجة متحور كورونا "أوميكرون".
وأشار في منشور له عبر فيسبوك إلى أنه بما أن عدد فحوصنا اليومية يتراوح حول معدل الـ 50 ألفا، فإن نسبة الايجابية ستكون عالية وتتجاوز الـ 30% في بعض الأيام.
وبرر المعاني استنتاجه هذا بأنه تحسبا ودراسة للموجة القادمة من كوفيد 19 والمتسببة عن متحور اوميكرون، والتي ستبدأ في نهاية هذا الشهر أو بداية الشهر القادم، يمكن توقع بعض الأمور بالقياس على ماجرى في الدول التي عاث بها المتحور مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا.
ويمكن حساب نسبة الحالات اليومية للعدد الإجمالي للسكان في كل من هذه الدول ليتبين انها تتراوح بين اثنين الى خمسة لكل الف من السكان.
ونعلم كذلك أن نسب التطعيم في هذه الدول الثلاث فاقت النسبة المطلوبة من منظمة الصحة العالمية وهي 70% وتجاوزتها كثيرا.
ونفترض كذلك ان اكتشاف هذه الأعداد من الحالات يعني أنه تم اجراء أعداد مضاعفة من الفحوصات..
وعليه وبالقياس فإن الشخص الذي يقارن بين الأردن وهذه الدول، وبافتراض أن تصرف المتحور هو نفسه في جميع الدول مع متغير وحيد هو نسبة المطعمين، فإنه من الممكن الاستنتاج ان نسبة المصابين لعدد السكان لدينا ستكون نفس النسبة لو كانت نسبة المطعمين لدينا مماثلة لهذه الدول، او أكثر ان كانت نسبة التطعيم متدنية.
ولما كنا لم نصل لنسبة 40% من جميع سكان المملكة، فالمتوقع ان نسبة الإصابة اليومي سيكون في اتجاه الجانب المرتفع بين نسبة اثنين وخمسة في الألف التي ذكرناها سابقا،
ولكل هذا فإنني اتوقع عددا يوميا من الحالات يناهز 20.000 يوميا عند ذروة الموجة، وحيث ان عدد فحوصنا اليومية يتراوح حول معدل ال خمسين الفا، فإن نسبة الايجابية ستكون عالية وفوق 30% في بعض الأيام.
ودعا المعاني إلى التحوط للأمر بتوفير وسائل الفحص وتنويعها، وزيادة وتوسيع حملاتنا التوعوية، وتشديد المراقبة وتنفيذ أوامر وبلاغات الدفاع.
وبين أنه قد يكون من المناسب تخفيف سرعة حدوث الإصابات بالتقليل من التجمعات وهي البؤر الخصبة للانتشار، ويكون ذلك بمد عطلة نهاية الأسبوع للمدارس والجامعات والقطاع العام لتصبح ثلاثة أيام وهي الجمعة والسبت والأحد لحين انقضاء هذه الموجة الرابعة والتي اعتقد انها ستكون آخر الموجات ونهاية الوباء، فلقد ثبت من دراسات صدرت هذا الأسبوع أنه لن يكون هناك متحور آخر قادر على منافسة اوميكرون في سرعة الانتشار والعدوى، وبالتالي ان زال اوميكرون انتهت الجائحة وتحول الأمر لمرض موسمي يسهل التعامل مع من اصيب به.