القلعة نيوز :
قال مركز طقس العرب، إن المملكة تتأثر اليوم الأحد بمُنخفض جوي جديد مُصنف بأنه من الدرجة الثالثة ومُترافق مع جبهة هوائية باردة تعبُر المملكة تدريجياً أثناء النهار.
وسيعقب تأثير المنخفض بمشيئة الله رياح قطبية المنشأ شديدة البرودة يتسبب ذلك بهبوط حاد على درجات الحرارة في أغلب الأنحاء كما ويتشكل انجماد واسع النطاق على الطرقات في عموم مناطق المملكة، بما فيها المدن الأردنية الرئيسية وذلك ليلة الأحد/الإثنين.
ومن المُرتقب أن تنخفض درجات الحرارة الصغرى إلى حول حاجز الصفر المئوي أو ما دون، وتكون الحرارة "السطحية” أقل من ذلك، وهنا تبرز خطورة تجمد مياه الأمطار التي ستكون قد هطلت في وقت سابق على الطرقات، كما ويرى المتنبؤون الجويين في مركز طقس العرب بأن هناك تعمق إضافي مُنتظر يومي الإثنين والثلاثاء لتأثير الرياح القطبية قارسة البرودة والجافة المُندفعة من سبيريا على المملكة، واستمرار درجات الحرارة مُتدنية بشكلٍ لافت وسط أجواء سيبيرية قارسة البرودة ولكنها مشمسة مع حدوث الجليد والانجماد حتى ساعات مُتأخرة من الصباح.
ومع استمرار تمركز مرتفع جوي في طبقات الجو كافة في عموم غرب ووسط القارة الأوروبية وبالتزامن مع اندفاع كتلة هوائية قطبية المنشأ شديدة البرودة حول هذا المرتفع مُباشرة صوب الأراضي التركية، يُتوقع مجدداً أن تتأثر المملكة بإذن الله بمُنخفض جوي مُرفق بجبهة هوائية باردة تتجدد على إثرها هطول الأمطار في مناطق عِدّة من المملكة والثلوج في البادية الشرقية وجبال الشراه، كما وتندفع خلفها مُجدداً رياح قطبية قارسة البرودة من أصول سيبيرية، لتبدأ حينها موجة قوية وجديدة من الصقيع والانجماد في مناطق واسعة من المملكة تشمل المدن الأردنية والطرقات الخارجية، وعليه تنخفض درجات الحرارة السطحية إلى الصفر المئوي وربما دون ذلك، وسط توقعات بتعمق تأثير الرياح القطبية قارسة البرودة يوم الخميس بمشيئة الله.
هذه الأجواء تُعيدنا إلى الوراء لعام 2008 وتحديداً خلال الفترة المُمتدة من 10-20 كانون ثاني/يناير، حينما تأثرت المملكة بكتلة هوائية شديدة البرودة تسببت في أحد أقوى موجات الصقيع خلال السنوات العشرين الأخيرة، بحيث إنخفضت درجات الحرارة طوال تلك المدة إلى مستويات قياسية في العاصمة عمّان والمدن الأردنية، حيث تدنت درجات الحرارة عن 5 درجات تحت الصفر المئوي في عديد من المدن لمدة يومان أو أكثر بما فيها عمان، في حين تدنت عن 8 درجات تحت الصفر مئوية في المناطق الصحراوية الجنوبية والشرقية مثل الرويشد ومعان، ولم ينتج اي هطول يُذكر عن تلك الكتلة حيث كانت الرياح السائدة آنذاك شرقية الإتجاه وذات رطوبة ضعيفة.