كتب / محرر الشؤون المحلية
يدرك جلالة الملك أكثر من غيره حجم التحديات التي تواجه الأردن ، وخاصة في العامين الأخيرين ، وما سببته جائحة كورونا من تباطؤ في مختلف المجالات وخاصة الإقتصادية منها ، وما يتبع ذلك من ظروف معيشية صعبة .
ودائما ما يوجّه جلالته المعنيين بضرورة البحث عن حلول تعمل على الخروج من هذه الأوضاع الصعبة ، فجاءت الرسالة الملكية وافية شافية ، وتحتاج لالتقاطها من مختلف الفعاليات ذات العلاقة وعلى رأسها الحكومة .
في الرسالة الملكية وضوح تام بعيد عن الغموض ، فيها استشراف للمستقبل الذي علينا أن نتقدم تجاهه متسلحين بإرث تاريخي ضارب في الأعماق ، مع تأكيد الملك أن رسالته التوجيهية تأتي في ظل ظروف نعرفها جميعا ، وهي ظروف اجتاحت العالم بأكمله ، ولم تنحصر بالاردن فقط .
والملك ليس ببعيد عن حياة الأردنيين ، فهو خير مراقب ومتابع ، ويدرك صعوبات الحياة والظروف التي أدّت لذلك ، والجائحة جزء من هذه الظروف ، وهو يعمل ما بوسعه لتأمين حياة كريمة للأردنيين ورفع مستوى المعيشة ، وإيجاد أفضل السبل لوضع حلول لمشكلة البطالة التي تفاقمت خلال العامين الأخيرين .
في الرسالة الملكية تأكيد دائم على المسألة الإقتصادية وهي الشغل الشاغل لجلالته ، فها هو يرسم خطوطا واضحة لما سيكون عليه الإقتصاد في المرحلة القادمة ، وكذلك العمل على توفير الدعم للقطاع الخاص والذي هو شريك أساسي في النهوض بالقتصادنا خلال الفترة القادمة .
ثمّ كان الدعوة الطيبة من الديوان الملكي الهاشمي لعقد ورشة عمل وطنية لوضع خطوط واضحة ومسارا جديدا للنهوض بالإقتصاد بمشاركة أصحاب الخبرة في هذا المجال ، وهي دعوة ملكية للإسراع وعدم التباطؤ مع ضرورة التقاط كل ما جاء في رسالة الملك تمهيدا للدخول في مرحلة جديدة نأمل من الله أن تحمل الخير للأردنيين .
رسالة أثلجت صدور الكثيرين ، وتمثّل عمقا في تفكير جلالة الملك الذي يطمح برؤية أردن وقد تعافى من من كل التحديات والصعاب ، غير أن ذلك يجب أن يرتبط بالعمل بروح الفريق الواحد سواء من القطاع العام أو الخاص .