شريط الأخبار
كركي للملك: زوجتي حملتني أمانة بالسلام عليك وتقبيل جبينك النائب صالح أبو تايه يفتح النار على مدير مياه العقبة بسبب استثناء القويرة من التعيينات وتهميش مناطق البادية الجنوبية ترامب يطلب من إدارته تحديث الأسلحة النووية حماس تعلن أنها ستسلم جثث 3 جنود إسرائيليين وزير الإدارة المحلية يتفقد بلديات لواء الأغوار الشمالية نمروقة تتفقد مكتب تصديق الخارجية ضمن نافذة الاستثمار بالعقبة وزير الإدارة المحلية يزور بلدية غرب إربد وزير البيئة يؤكد أهمية الشراكة مع الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني الكرك تزدان بزيارة الملك...تلاحم وطني وإنجازات تنموية متسارعة بمشاركة محلية وعربية .. " وزارة الثقافة" تطلق مهرجان الأردن المسرحي بدورته الثلاثين.. الخميس المقبل العثور على المدعية العسكرية الإسرائيلية بعد اشتباه بانتحارها وزير الثقافة يزور قرية قريقرة للاطلاع على برنامج تدريب الحواكير الزراعية المصري: المرحلة تتطلب من البلديات الابتكار والتفاعل مع المواطنين كلية الأميرة رحمة الجامعية تشارك في برنامج "التغير المناخي – التطوع الأخضر" الرواشدة يرعى حفل اختتام فعاليات أيام معان الثقافية حسان: تلفريك الكرك سيربط القلعة بمسارات تنموية تخدم المجتمع العيسوي: 50 مليون دينار حجم المبادرات الملكية في الكرك منذ عام 2006 الأردن يشارك في اجتماع عربي وإسلامي بشأن غزة تستضيفه تركيا ولي العهد يتابع التمرين النهائي لدورة القوات الخاصة صلاح يعادل الرقم القياسي لواين روني في الدوري الإنجليزي ويواصل كتابة التاريخ

كــريــم يـــونس.. عميد الأسرى الفلسطينيين وأقدم «أحرار» العالم

كــريــم يـــونس.. عميد الأسرى الفلسطينيين وأقدم «أحرار» العالم

القلعة نيوز :

كريم يونس، واحد من آلاف الأسرى الفلسطينيين، الذين اكتووا بنار القيد وعتمة السجن، ولا زال يقبع في سجون الاحتلال، منهياً 39 عاماً في الأسر، واقفاً بكل أنفة وزهو وشموخ على أعتاب العام الـ40، ليصبح أقدم أسير في العالم.

كان كريم يونس، البالغ من العمر 65 عاماً، والمنحدر من قرية عارة في الجليل المحتل، اعتقل العام 1983، بتهمة قتل جندي من جيش الاحتلال، وكان حينها في الخامسة والعشرين من العمر، وعلى مقاعد الدراسة الجامعية، وحكمت عليه محكمة الاحتلال العسكرية في بادىء الأمر، بالإعادم شنقاً، لكنها تراجعت تحت الضغط والغليان الشعبي، وخففت الحكم إلى السجن المؤبد، ولا زال ينتظر حريته، التي لا يلوح في الأفق، موعد قريب لها.

على مدار سنوات سجنه الطويلة، رفضت سلطات الاحتلال إدراج اسمه ضمن صفقات تبادل الأسرى العديدة، التي أجرتها مع منظمات فلسطينية مختلفة، بدءاً من صفقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين «القيادة العامة»، مروراً بالإفراجات التي أعقبت اتفاق أوسلو العام 1994، وليس انتهاء بصفقة «الأحرار» مقابل الجندي الإسرائيلي «جلعاد شاليط»، ومردّ هذا الرفض، أن كريم يونس، من «الملطخة أيديهم بالدماء»، حسب التصنيف الإسرائيلي، ويأتي ذلك وقوات الاحتلال توغل صباح مساء في الدم الفلسطيني، فتقتل الأطفال والشباب والشيوخ!.

والدة كريم، التي أنهكها الانتظار، قالت إنها بحثت عن كريم في الأشهر الأولى لاعتقاله، حيث كانت سلطات الاحتلال ترفض الإفصاح عن مكان احتجازه، وجابت كل السجون الإسرائيلية، قبل أن تعثر عليه في سجن عسقلان، وعلى مدار أكثر من أربعة عقود، تنقلت من سجن لآخر، لزيارة كريم.

أضافت لـ»الدستور»: «ذات يوم رأيت كريم في منامي، وقد جهّزت له بيتاً وخطبت له عروساً، كان هذا قبل أكثر من 20 عاماً، ومنذ ذلك الحين، لم تجف لي عين»، لافتة إلى أن هاجسه في سجنه أن لا تموت وهو رهن الاعتقال.

وبموجب الحكم المؤبد الذي يقضيه كريم، فمن المقرر الإفراج عنه العام 2023، بعد أن يكون قد أتم 40 عاماً في الأسر، وسيكون عمره نحو 66 عاماً، لكن هذا بحسب والدته، موعد افتراضي، فحرية كريم «قريبة» كما تقول، وتضيف: «كل عمداء الأسرى تم الإفراج عنهم، والدور على كريم».

ولا تخشى والدة كريم، من السنوات التي يقضيها ابنها في سجون الاحتلال، فهي ترى أن حريته ستكون أقرب، كلما مضت الأيام، وكل ما تخشاه أن ترحل عن الدنيا «كما والده» قبل أن تراه حراً.

نال الانتظار من والدة كريم، دون أن ينال منها تعب المواظبة على زيارته طوال سنوات أسره، وعن ذلك تقول: «منذ نحو 40 عاماً، لم أنقطع عن زيارته، كلما أتيحت لي الفرصة، وكل ما أواجهه من تعب ومشقة وإجراءات تفتيش واستفزاز، من قبل إدارات السجون، يزول بلحظة، عندما أرى كريم، الذي يحاول في كل مرة طمأنتي، بأن حريته باتت وشيكة.

تستذكر: كان كريم محبوباً بين إخوانه وأقاربه وأصدقائه، وكان يحرص على ممارسة ومتابعة الألعاب الرياضية المختلفة، وكان كتوماً و»سرّه في بير» خصوصاً فيما يتعلق بالعمل الوطني، فلم يكن يخبر أحدا بنشاطاته، وأهم ما يميزه أنه متفائل على الدوام، حتى في سجنه، كل رفاقه ينادونه بـ»أيوب» لجَلَده وصبره.

وتضيف: «يحرص كريم على الاستفادة قدر الإمكان من وجوده في السجن، فيقضي وقتاً طويلاً في القراءة، وألّف العديد من الكتب داخل الأسر، ويتمتع بثقافة عالية، وحتى وهو رهن الاعتقال، لم تنقطع مبادراته الإنسانية تجاه رفاقه الأسرى، وأهاليهم».