وبين ماضي في حديث صحفي امس، أن 84 جنسية عالمية زارت العقبة منذ عام 2014 و حتى عام 2021 في تأكيد واضح على أن العقبة أصبحت على كافة الشاشات السياحية العالمية كمقصد سياحي أول في المنطقة نظير حزمة من الحوافز و الامتيازات و المواقع السياحية المتميزة فيها
وأوضح نائب رئيس السلطة أن 20% من عدد السفن السياحية العالمية البالغ تعدادها 430 باخرة سياحية رست في العقبة خلال السنوات الماضية ، منوها في الوقت ذاته أن عام 2019 يعد العام الاكثر نشاطا ونموا في عدد الزوار ، حيث زاد عدد السياح القادمين عن مليون و نصف المليون سائح قدموا عبر السفن السياحية و الطيران المنخفض التكاليف و المعبر الجنوبي .
وأوضح ماضي أن عدد زوار العقبة ووادي رم في العام الماضي 2021 بلغ 781 الف زائر ، في حين كانت في عام 2020 677 الفا و 493 زائر .
وبلغ معدل الاشغال الفندقي خلال العام الماضي 42.3 % في حين بلغت معدلات الاشغال خلال عام 2020 حوالي 33 % في فنادق العقبة
واستقبلت العقبة 26 سفينة سياحية خلال العام الماضي مقارنة مع 11 سفينة خلال العام الذي سبقه 2020 .
ووفقا لمفوض السياحة فقد بلغ عدد الركاب (السياح) القادمين عبر السفن السياحية التي وصلت إلى العقبة خلال العام الماضي 11,755 ألف راكب مقارنة مع 9,283 ألف راكب خلال عام 2020 وبزيادة 2,472 ألف راكب ، و بلغ مجموع المسافرين عبر مطار الملك الحسين الدولي خلال العام الماضي 2021 ما مجموعه 112,630 ألف مسافر مقارنة مع 169,361 ألف مسافر خلال العام الذي سبقه 2020 .
من جهة ثانية أكد ماضي أن العقبة الخاصة تتبنى حاليا استراتيجية سياحية متكاملة على كافة المستويات المحلية و العربية و العالمية بهدف اعادة الألق السياحي كما كان عليه سابقا من خلال المهرجانات الهادفة والفعاليات المختلفة و التوسع في انشاء الفنادق السياحية و الغرف الفندقية ، مشيرا الى اقامة عدد من النشاطات و الفعاليات المبرمجة سواء للزائر المحلي او للسياح الاجانب ، لافتا أن العقبة تعافت سياحيا من تداعيات كورونا من خلال موقعها الجغرافي و منتجها السياحي و الخدمات و الحوافز المقدمة لكافة الزوار و السياح ، ونوه إلى أن القرارات الحكومية الأخيرة فيما يتعلق بالتخفيف من إجراءات كورونا ستنعكس إيجاباً على اعداد الزوار ونسب الإشغال خلال الأشهر المقبلة.
مشددا على أن نجاح السلطة والفعاليات السياحية في جعل العقبة وجهة سياحية مستقلة ساهم بشكل كبير في زيادة النشاط وارتفاع مدة اقامة السائح في المدينة حيث كانت قبل عام 2011 حوالي 1,9 ليلة و اصبحت مابعد عام 2017 حوالي 3,6 ليلة .
و نوه ماضي الى ان السلطة انتهجت استراتيجية تسويقية جديدة تعتمد على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وعبر موقع السلطة الخاص بالسياحة والذي يتم النشر فيه باحدى عشرة لغة عالمية حيث يعد الموقع مرجعية للسياح الراغبين في الحضور للاردن والعقبة تحديدا .
وقد بلغت الحجوزات الفندقية والشقق المفروشة خلال نهاية الأسبوع الماضي في مدينة العقبة نسبة 48 بالمائة بمختلف تصنيفات الفنادق السياحية، وفق ماضي.
وقال ماضي، امس الاول ، إن هناك تحسناً في نسبة إشغال الفنادق في مدينة العقبة ؛ نتيجة للظروف الجوية المعتدلة في المدينة السياحية الساحلية والخدمات التي تقدمها مختلف الجهات المعنية بالسياحة بالعقبة، مشيراً إلى أن الارتفاع شمل جزءاً كبيراً من الفنادق المصنفة وهذا يبشر بحراك سياحي نشط ومستمر.
وأضاف ماضي أن نسبة الإشغال الفندقية التي تعيشها العقبة انعكست أيضاً على مخيمات وادي رم والديسة في نطاق المنطقة، والسبب مرده الخدمات النوعية في وادي رم والعقبة، الذي دفع إلى رفع إقبال الزوار من مختلف المحافظات للمنطقة، ونشط حركتها السياحية والتجارية، وأفسح المجال لسياحة العائلة في المدينة السياحية ومنطقة المثلث الذهبي (العقبة/ وادي رم/ البترا).
وأكد ماضي أن ارتفاع نسبة إشغال الفنادق على تصنيفاتها كافة يعود في جزء كبير منه إلى البدء بتنفيذ برامج ترفيهية بعد إعلانها منطقة خضراء آمنة، لافتاً إلى أن الترويج السياحي أصبح ضرورة ملحة، في ظل ازدياد حدة المنافسة بين الدول وتنامي الأهمية الاقتصادية لقطاع السياحة، بخاصة بعد جائحة كورونا، وبدء تعافي القطاع السياحي عالمياً.