القلعة نيوز : تظاهر العشرات من الشباب بجماعة أولاد اسعيد الواد، نواحي بني ملال، السبت، لمطالبة المجلس الجماعي بالإسراع بإحداث ملاعب للقرب ومنشآت ثقافية تهتم بالشباب والطفولة، وبالترافع عن قضايا المواطنين وتنزيل الوعود الانتخابية على أرض الواقع.
ورفع المحتجون، وغالبيتهم شباب وأطفال، شعارات تدعو كافة الجهات المسؤولة، من سلطات ومجلس جماعي، إلى تسريع إجراءات اقتناء الوعاء العقاري من أجل إحداث ملاعب القرب، منددين بالوعود السابقة التي لم تلق طريقها الى التفعيل.
وفي اتصال بهسبريس، أوضح أمين مصطفى الحنصالي، أحد شباب المنطقة، أن الوقفة كانت من تنظيم مجموعة من الشباب، وهي تعبير صارخ عما بات يعيشه شباب أولاد اسعيد الواد من إقصاء وتهميش ليس فقط على أرض الواقع، إنما أيضا على مستوى برامج المجالس المنتخبة.
وأضاف أن الشباب يعولون كثيرا على المنتخبين الجدد، ويلتمسون إشراك الفعاليات الجمعوية في تدبير الشأن المحلي والتعاطي بجدية مع قضاياهم المطلبية، مبرزا أنه بدون تنزيل الأوراش التنموية ذات الوقع الاجتماعي على المنطقة، سيكون الملاذ الأخير للشباب هو قوارب الموت.
وأبرز متدخلون خلال الوقفة الاحتجاجية على أن جماعة أولاد اسعيد تشكو من غياب شبكة الصرف الصحي ودار الشباب ودار الثقافة إلى جانب ملاعب القرب، ودعوا المجلس الجماعي إلى وضع برنامج عمل تشاركي قمين بتحقيق تطلعات الشباب.
وفي معرض تعليقه عن مطالب الشباب، كان رئيس المجلس الجماعي محمد سعد قد أوضح لهسبريس أن المشكل في تأخر إحداث ملاعب القرب، "يكمن في غياب الوعاء العقاري”، مشيرا إلى أنه باشر مجموعة من الإجراءات مع السلطات الإقليمية وباقي الجهات المتدخلة من أجل تسريع وتيرة إنجاز ملعب للقرب في الأيام القادمة.
وقال الرئيس المنتمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إنه تداول مع باقي أعضاء المجلس الجماعي في العديد من المطالب الشبابية المطروحة، ومن ضمنها ملاعب القرب، لافتا إلى هذا المطلب قيد التنسيق مع باقي المتدخلين في التنمية المحلية من أجل إيجاد الحلول الممكنة، مشيرا إلى أن مساطير اقتناء الوعاء العقاري تتطلب إجراءات معقدة وتستلزم من الأطراف المعنية احترامها تفعيلا للقانون.