القلعة نيوز : فلسطين المحتلة - يجري جيش الاحتلال الإسرائيلي نهاية الشهر الجاري، مناورات عسكرية تحاكي هجوما واسعا على إيران، وعلى حلفائها وبخاصة في لبنان. كما أنّ «خيار» اغتيال قائد حركة «حماس» في غزة، يحيى السنوار، وقائد هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، محمد الضيف؛ «ما يزال قائما»، بالنسبة للجيش، بحسب ما أوردت هيئة البث الإسرائيلية العامة («كان 11»)، مساء الثلاثاء.
في المقابل، أفاد تقرير إسرائيليّ بأن المناورات المذكورة ستشهد مشاركة من قِبل الولايات المتحدة، التي ذكرت وزارة خارجيتها، قبيل انتصاف ليل الثلاثاء، أن «الدبلوماسية هي السبيل لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي». يأتي ذلك فيما توجه وزير الأمن الإسرائيليّ، بيني غانتس، إلى الولايات المتحدة، ليلتقي في واشنطن، وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، ومستشار الأمن القومي الأميركيّ، جيك سوليفان.
وقال جيش الاحتلال إنه يكثف استعداداته لشن هجوم محتمل على إيران، فيما أوضحت القناة أن ذلك يأتي «على خلفية الجمود في المحادثات النووية بين إيران والقوى العظمى»، وعلى هامش التدريبات العسكرية الإسرائيلية المسمّاة بـ»عربات النار»، والتي بدأت الأسبوع الماضي، ومن المقرر أن تستمر نحو شهر كامل، و»تحاكي حربًا على جميع الساحات والجبهات»، والتي شتمل تدريبا لمحاكاة هجوم جوي إسرائيليّ مكثف في إيران.
وأوضح الجيش أن لديه حاليًا عدة خطط لشن هجوم في إيران، لكن وفقا لهيئة البث، فإنّ «كبار المسؤولين (الإسرائيليين) يقدّرون بأن الجيش يحتاج إلى عام على الأقل لاستكمال الاستعدادات لخطة أساسية، ووقتًا أطول لاستكمال الاستعدادات للخطة الأفضل».
ووفق هيئة البثّ، فإنه يُتوقَّع أن تُجرى المناورات الواسعة المذكورة، خلال الأسبوع الرابع من التدريبات التي ستُقام في الفترة الممتدة بين 29 أيّار والثاني من حزيران.
وتضمّ التدريبات قوات من فرقتيْن من المظليين، واللتيين تحاكيان اجتياحا أرضيًا عميقًا في لبنان. ولفتت الهيئة إلى أنه «تمّ تجنيد عشرات الآلاف من جنود الاحتياط لهذه التدريبات». وأوضحت أن «معظم التدريبات تجري في الشمال، بما في ذلك منطقة وادي عارة وأم الفحم»، مشددة على أن الجيش «لا ينوي تغيير مخطط التمرين رغم معارضة رؤساء السلطات العربية».
ووفق الهيئة، فإنّه «بحسب معلومات في حوزة إسرائيل، فإن المشروع النووي الإيراني مستمر، وإن بوتيرة معتدلة نسبيا»، موضحة أن التقديرات الإسرائيلية، تشير إلى أنه «لدى إيران اليوم مادة مخصبة بدرجة منخفضة تكفي لقنبلتين نوويتين، و(يورانيوم) مخصّب بنسبة 60% لقنبلة واحدة».
كما يأمل جيش الاحتلال في «المزيد من العمليات الهجومية الأميركية، وخلق خيار عسكري أميركي... (من شأنه أن يمثّل) خيارا ثانويًّا للخيار العسكري الذي تُعدّه إسرائيل»، بحسب الهيئة.
وبحسب تقرير أوردته القناة الإسرائيلية 13، فإن «القوات الجوية الأميركية ستشارك في التمرين على شكل تزويد طائرات مقاتلة إسرائيلية بالوقود في طريقها إلى الهجوم» المفتَرض. وذكر تقرير القناة أن المشاركة الأميركية في المناوارت، يمثّل «رسالة للإيرانيين، فيما المفاوضات بشأن الاتفاق النووي مع إيران، متعثرة».
وأشار التقرير إلى أن وجهة النظر الإسرائيلية، ترى أنه «إذا لم يهاجِم الأميركيون (إيران، في حال هاجمتها إسرائيل)، فسوف يساعدوننا على الأقل».
كما قال جيش الاحتلال إن اغتيال السنوار والضيف، هو خيار مطروح، لكن يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن ذلك سيؤدّي إلى ردّ، وفق التقديرات الإسرائيلية. وزعم جيش الاحتلال أن حماس تخشى حدوث تصعيد في غزة، بادعاء أنها مردوعة من إسرائيل. كما ادعى أن «قائد حماس في الضفة الغربية لا يتلقى أوامر من غزة، ولكنه تابع لحركة حماس في الخارج، بقيادة (نائب رئيس المكتب السياسي للحركة)، صالح العاروري»، وفق هيئة البثّ.(وكالات)