بيونغ يانغ - دمشق - كتب المحرر الاقتصادي
عززت سوريا علاقاتها مع كوريا الشماليه وايران في اطار سياسة الانفتاح على الدول المعادية للولايات المتحده الامريكيه لتتمكن من مواجهة الحصار الاقتصادي الذي تفرضه واشنطن على سوريا ..فقد وقعت سوريا العديد من الاتفاقيات الاقتصاديه والتجاريه والصناعيه والسياحيه والتقنيه والعسكريه والامنية مع كل من كوريا الشماليه وايران المصنفتان امريكيا بانهما من محور الشر
ففي بيونغ يانغ – عاصمة كوريا الشماليه - وقعت سوريا وكوريا الشمالية امس الاربعاء اتفاقاً لللخدمات الجوية، ومذكرة تفاهم في مجال النقل الجوي بين الجانبين.
وقالت وزارة الاعلام السورية في بيان الأربعاء، إن المذكرة وقعها رائد حبيب القائم بالأعمال بالنيابة لسفارة سوريا في بيونغ يانغ .ولفتت إلى أنه بموجب الاتفاق يحق لسلطتي الطيران في البلدين تعيين شركات الطيران لغرض تشغيل الخطوط المتفق عليها وتقديم الإعفاءات المتبادلة في الجمارك والضرائب غير المباشرة بما في ذلك رسوم استيراد قطع الغيار والاعتراف بالشهادات والتراخيص الصادرة عن طرفي العقد. كما يشير الاتفاق إلى الالتزام بحماية أمن الطيران المدني في أجواء كل طرف وضمان سلامته.
وينص الاتفاق أيضاً على عدة بنود تعاونية مثل المرور وتحويل الإيرادات والتعرفة المالية والنشاطات التجارية وتبادل المعلومات وتقديم المشاورات والخبرات.
وسبق أن أكدت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية ، في آذار الماضي، أن السفير السوري غادر بيونغ يانغ، في الوقت الذي يتزايد تقلص الوجود الدبلوماسي الأجنبي في العاصمة منذ تفشي وباء "كورونا".وقال موقع "NKNews"، المتخصص بأخبار كوريا الشمالية، إن السفير تمام سليمان، غادر كوريا الشمالية، موضحاً أن "السفارة السورية في بيونغ يانغ لن تغلق".وأشار المصدر أن "كلا البلدين سيكونان بدون سفراء في سفارتهما، بعد أن توفي سفير كوريا الشمالية في سوريا، إثر جلطة قلبية أصيب بها في 7 آذار 2022".
وفي وقت سابق، صرّح سليمان لموقع "NKNews"، في العام 2017، أنسوريا حريصة على علاقات وثيقة مع بيونغ يانغ بسبب علاقتهما الطويلة منذ عقود، وحقيقة أن كلا البلدين يواجهان ضغوطاً دولية مماثلة"، مؤكداً على "تعزيز تحالف دمشق وبيونغ يانغ، وتوسيع التعاون بينهما".
وأشار السفير السوري إلى أن "العلاقات الدبلوماسية الوثيقة ضرورية لأن الدولتين تعانيان من نفس المشكلة الاستعمارية"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة تدخلت خلال الحرب الكورية، وحدث نفس الشيء في منطقتنا مع إسرائيل".
وكانت سوريا وايران قد وقعتا في 30 ايار الماضي اتفاقية مع ايران لتنشيط التبادل التجاري بين البلدين اذ تفق مجلسا إدارة الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة ، اليوم الثلاثاء، على خطة عمل من شأنها تطوير العلاقات التجارية بين البلدين.
وذكرت وسائل اعلام رسمية أن الخطة تتضمن خفض تعرفة الرسوم الجمركية من نسبة 4 بالمئة حالياً إلى صفر بالمئة على البضائع بين إيران وسوريا.كما تتضمن الخطة تسهيل انسياب السلع بين البلدين و استثناء كل بلد للبلد الآخر من قوائم منع الاستيراد ومساعدة المنتجات السورية للدخول لإيران .وأكد الجانبان على حل مشكلة التحويل المالي وذلك من خلال اعتماد بنك خاص في كلا البلدين مع شركتين معتمدتين مرخصتين للصرافة لتكونا الضامنتين لتحويل الأموال وفتح حسابات تجارية وكفالة حقوق الأطراف في أي تعاقد تجاري
كما تتضمن الخطة إحداث شركة نقل مشتركة بين رجال أعمال البلدين تعتمد خطاً برياً بحرياً يسهم في خفض كلف الشحن وزيادة المبادلات التجارية ، و العمل على تأسيس 3 شركات مساهمة مشتركة بين البلدين توضع الدراسات القانونية لتأسيسها خلال 3 أشهر وستكون الشركة الأولى للاستثمار الزراعي في سوريا والذي تملك إيران خبرة كبيرة فيه والشركة الثانية صناعية والشركة الثالثة تجارية.
وتضمنت الخطة إنشاء بنك معلومات عن الفعاليات الاقتصادية والاستثمارية في البلدين ما يسهل عملية الوصول للمنتجات المطلوبة من قبل المصدرين والمستوردين والعمل على تأسيس مركز التحكيم التجاري في البلدين لتسوية الخلافات التجارية بين الفعاليات الاقتصادية.
واتفق الجانبان على إقامة معارض بيع مباشر لمنتجات البلدين وإقامة ملتقيات اقتصادية وتجارية واستثمارية وإقامة مركز تجاري للمنتجات السورية في إيران بمساعدة الجانب الإيراني للغرفة وبهدف توسيع صناعة السياحة بين البلدين سيتم العمل على دعم جهود شركات ومكاتب السياحة وعلى أن تشمل كل أنواع السياحة وزيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين