شريط الأخبار
المعشر: مؤتمر نيويورك دعا لإيجاد قوة دولية مؤقتة تحل مكان جيش الاحتلال الداخلية السورية : العصابات المتمردة تواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء "جلسة هادئة بعد يوم مزدحم".. الشيباني ينشر صورة مع الشرع في بلودان سوريا: الأمن يستعيد السيطرة على نقاط هاجمها مسلحون بريف السويداء وزيرا "الأشغال" و "العدل" يبحثان سير العمل بعدد من المشروعات الخرابشة يؤكد أهمية الالتزام بمستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي لجنة دفاع عليا في إيران تحسبًا من اندلاع حرب جديدة أبو صعيليك: تدريب نحو 20 ألف موظف حكومي العام الحالي وزير الإدارة المحلية يتفقد الخدمات في بلدية الرصيفة أبو عبيدة يشترط لإدخال مساعدات الصليب الأحمر للأسرى الإسرائيليين شكر وتقدير الرواشدة يُكرّم المشاركين في سمبوزيوم الرسم والحرفية ورشه عمل بعنوان التسويق الالكتروني السعودية.. كارلسن يفوز ببطولة الشطرنج الإلكترونية ويحصل على جائزة مالية قيمة "أوبك+": زيادة إنتاج روسيا النفطي إلى 9.449 مليون برميل يوميا والسعودية إلى 9.976 مليون في سبتمبر حادثة "غير مألوفة" في هنغاريا تدخل إسرائيليا إلى المستشفى بحالة حرجة روسيا تواصل حصد الميداليات الذهبية في بطولة العالم للألعاب المائية مصر.. زيادة جديدة كبيرة في الدين المحلي للبلاد مصدر أمني: كييف تسحب احتياطياتها من خط الجبهة بأكلمه إلى مقاطعة سومي النجم الروسي كوليسنيكوف يفوز بذهبية 50 م في بطولة العالم للسباحة برقم قياسي

إعادة الضبط من أجل حوكمة نزيهة

إعادة الضبط من أجل حوكمة نزيهة

القلعة نيوز :

توصلت باكستان، خامس أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، وصندوق النقد الدولي إلى اتفاق مهم قبل فترة وجيزة لإحياء قرض معلق. ومن شأن الاتفاق يسحب الدولة الواقعة في جنوب آسيا من حافة أزمة اقتصادية وسياسية مثل تلك التي تتكشف في سريلانكا. لكنه جاء مشروطاً بمعالجة الفساد.

يعكس هذا المطلب، الذي لم يكن جزءًا من القرض الأصلي، الاعتراف بأن المساءلة والمساواة الاقتصادية ضروريان لكسر نمط سوء الإدارة المزمن من قبل الحكومات الباكستانية المتعاقبة. فمنذ عام 1950، سعت باكستان إلى صندوق النقد الدولي لإنقاذها من ضائقات مالية 22 مرة. وهي تحتل حاليًا المرتبة 140 من أصل 180 دولة على المؤشر العالمي لمدركات الفساد الصادر عن منظمة الشفافية الدولية.

وأشارت منظمة الشفافية في تقريرها لعام 2021 إلى أن «الفساد يقوض الثقة ويضعف الديمقراطية ويعيق التنمية الاقتصادية ويزيد من تفاقم انعدام المساواة والفقر والانقسام الاجتماعي والأزمة البيئية».

وقد جرى التفاوض والاتفاق على قرض صندوق النقد الدولي الحالي لباكستان، بقيمة 6 مليارات دولار، في عام 2019. وتم اصدار أقل من نصفه قبل تعليقه عندما فشلت الحكومة السابقة، التي أطيح بها في نيسان، في الوفاء بشروطه. وبحلول الوقت الذي بدأت فيه الحكومة الجديدة لرئيس الوزراء شهباز شريف المفاوضات لإعادة القرض، كانت البلاد تعاني من الصدمات الاقتصادية للحرب الروسية في أوكرانيا. اذ تعتمد باكستان على واردات القمح والوقود من البلدين. وقفز التضخم إلى 21.3% في حزيران، أي ما يقرب من ضعف النسبة قبل شهر. وكانت احتياطياتها من النقد الأجنبي أقل من المبلغ المطلوب لتغطية شهرين من الواردات. اذ تمتلك الدولة 41 مليار دولار لتغطية الواردات وسداد الديون على مدى الأشهر الـ 12 المقبلة.

ويقدر الاقتصاديون أن الكسب غير المشروع يمثل مليارات الدولارات في التجارة والنمو والإيرادات المفقودة سنويًا. وهذا المعيار الأخير مهم بشكل خاص. فاستعدادًا للمحادثات مع صندوق النقد الدولي لإحياء القرض، حددت الحكومة أهدافًا جديدة في الإيرادات الضريبية.

وهدف القرض المعلق، الذي وافق صندوق النقد الدولي مؤقتًا على زيادته بمليار دولار أخرى، في البداية إلى زيادة الإنفاق الاجتماعي لتحسين مستويات المعيشة للمواطنين الأكثر ضعفًا في باكستان. وتتطلب الشروط المعدلة التي تم تحديدها مؤخراً تعريفات جديدة على الوقود والكهرباء. وبنفس القدر من الأهمية، تتطلب الشروط من الحكومة إنشاء فريق عمل لمكافحة الفساد لمراجعة جميع القوانين الحالية التي تهدف إلى القضاء على الكسب الرسمي غير المشروع.

أحجمت الحكومة عن ربط إجراءات جديدة لمكافحة الفساد بالقرض. لكن دراسات صندوق النقد الدولي أظهرت وجود صلة مباشرة بين معالجة الفساد، وزيادة تحصيل الإيرادات السنوية، ورفع مستوى المعيشة المشترك. وخلصت دراسة أجراها صندوق النقد الدولي في عام 2019 إلى أن «كبح الفساد هو تحد يتطلب المثابرة على العديد من الجبهات، ولكنه يحقق أرباحًا ضخمة. وهو يبدأ بالإرادة السياسية، وتقوية المؤسسات باستمرار لتعزيز النزاهة والمساءلة، والتعاون العالمي».