القلعة نيوز : كشف فيديو نشرته وسائل الإعلام المصرية عن تسريب داخل سفينة على متنها مصريون وسوريون، غرقت في المحيط الهندي.
وكشف أحد البحارة المصريين الناجين من حادث غرق مركب المحيط الهندي، التي كانت مُتجهة إلى ليبيا، كواليس ما حدث منذ بداية إقلاع السفينة، والتي نتج عنها اختفاء بعض المصريين، ومنهم طالب مصري يدعى سامح سيد، طالب بالكلية البحرية الأردنية، وآخر يدعى محمد جمال.
وقال عمرو إسماعيل أحد الناجين من المركب المتهالك، إنهم بحارة من المصريين والسوريين كانوا يشكلون مجموعة، مكونة من 11 فردا، 6 مصريين، و5 سوريين، مشيرا إلى أنهم تحركوا من مطار القاهرة يوم 15 فبراير متجهين إلى اليابان.
وأضاف: مكثنا أسبوعين في فندق في اليابان، وتم استلام المركب يوم 1 مارس من ميناء أوساكا، واصفًا المركب بأنها كانت متهالكة.
وأوضح إسماعيل، أنهم سافروا من اليابان إلى كوريا الجنوبية ثم الصين، ومن هناك شحنوا حديد كوبلت لتسليمه في ميناء مصراتة في ليبيا، قائلا: صاحب المركب كان موجود معانا، وهو سوري الجنسية، ونزل من سيريلانكا هو وقبطان السفينة، وجاء مكانه قبطان آخر.
وواصل حديثه: عواميد المركب بدأت تتفكك عن بعضها، ومياه المحيط بدأت تدخل في عنابر السفينة وللبضاعة أيضا، مُردفا: الوضع كان سيئا، وفي ناس تواصلت مع أهلها إنها تنزل من على المركب، والقبطان رفض ينزلهم؛ بحجة عدم حوزتهم على فيزا.
وأشار إسماعيل، إلى أنهم تحركوا من سيريلانكا إلى المالديف، وهناك دخلت السفينة إلى ورش الإصلاح والإعمار، وعلى الرغم من ذلك؛ إلا أن عواميد المركب كانت قد انفصلت عن بعضها البعض، موضحًا: أنا نزلت في المالديف أنا وزميل مصري آخر معي، يُدعى: جابر، وصعد مكاننا مهندس وقبطان جديد، ولحَّام؛ كي يتعامل مع وضع الحديد المتهالك بالمركب.
واسترسل عمرو إسماعيل: المركب لم تتمكن من عبور المحيط الهندي، غرقت يوم الجمعة، واستشهد 2 مصريين.
وأكد عمرو إسماعيل، الناجي من حادث غرق السفينة، أن قبطان المركب وقت الغرق، كان بحوزته 3 عوامات إنقاذ، استقل القبطان واحدة منها بصحبة 2 مصريين، وفجأة وقع أحدهم في المحيط مما دفع صديقه المصري لمحاولة إنقاذه، لكنه لم يتمكن وغرق معه، لم ينجو في هذه العوامة غير القبطان.
وأضاف أن الناجين الباقين في العوامات الثلاث طلبوا الاستغاثة، وبعد 12 ساعة جاء إليهم مركب "كونتينر”، حيث نقلتهم من المحيط الهندي إلى دولة كينيا، مشيرا أن عدد من نجوا ووصلوا إلى كينيا حتى الآن 8 سوريين و2 مصريين.