
لندن-القلعه نيوز
بيان جديد لمديرية الأمن العام الأردنية يتحدث عن نشاط استخباري كانت حصيلته وافرة في سياق مكافحة المخدرات داخليا.
وحسب نص البيان تم ضبط اربعة اشخاص بعد المتابعة الاستخبارية حاولوا تهريب مليون حبة كبتاغون مخدرة.
وهو المخدر الأكثر رواجا ويعتقد ان مصدره الاساسي ورش عمل ومصانع صغيرة في سوريا المجاورة وفقا لبيان الامن العام كانت نحو مليون حبة كبتاغون محملة في شاحنتين وكانتا محملتان بمادة الكربونات المعدة للتصدير إلى دولة مجاورة والبيان تحدث عن مداهمة عدة أشخاص ايضا واعتقال احد الاشخاص ثم مداهمة مزرعته في الكرك وجاري البحث عنه وهو متورط في القضية.
وتوعّد بيان حاد لمديرية الأمن العام بتنظيف الأردن من أشرار المخدرات الذين يستهدفون المجتمع الأردني.
وازدادت على نحو واضح مؤخرا حدّة البيانات الرسمية الأمنية التي تتحدث عن مروجي المخدرات وموزعيها والمتاجرين فيها في الداخل الاردني بعد حملة نشطة جدا يتصدى فيها الجيش العربي الاردني لمحاولات منظمة من عصابات ومجموعات مسلحة في العمق السوري تحاول تهريب المخدرات الى الاردن عبر الحدود مما ادى الى اشتباكات متعددة على مدار أشهر العام الماضي سقط فيها عشرات القتلى من مهربي المخدرات وشهيدان من القوات المسلحة الأردنية.
وأغلب التقدير أن تتابع اصدار بيانات باسم الامن العام عن مداهمات لأوكار المخدرات في الداخل خطوة تخدم الاستراتيجية الجديدة التي تقرّرت على مستوى قيادة مديرية الأمن العام في ملاحقة رموز تخزين المخدرات في اماكن مجهولة في الأردن وفي مناطق بعيدة ونائية مثل المزارع وبعض البؤر في الصحراء وأيضا مطاردة شبكات التوزيع التي قالت مصادر في الداخل السوري أنها تستقبل المخدرات التي يتم تهريبها.
وتقصّد الأردن في حملاته الجديدة اظهار التزامه بهيبة القانون بمعنى مطاردة وملاحقة شبكات ونشطاء تهريب المخدرات في الداخل و بنفس الحدة الامنية التي يتم التصدي بموجبها الى عمليات التسلّل التي تستهدف تهريب المخدرات عبر الحدود مع سوريا.
ويبدو هنا أن الحصيلة وافرة وغير متوقعة فقد سبق للامن أن أعلن عن ضبط 2 مليون حبة كبتاجون مخدرة في احدى المزارع في مدينة الكرك جنوبي البلاد وبيان مساء الجمعة اعلن عن شاحنتين تم ضبط مليون حبة كبتاجون فيهما، الأمر الذي يعني بأن ملايين حبوب المخدرات تتوسع في مختلف الجغرافيا الأردنية وهو أمر قال مدير الامن العام الجنرال واللواء حسين الحواتمة أن ذراع القانون ستتصدّى له وبلا تهاون هذه المرة لا بل هدد بسحق تجارة المخدرات غير الشرعية في بلاده.
العمليات الاستخبارية على صعيد جمع المعلومات متواصلة في هذا السياق و عمليات الرصد بعد تعزيز إمكانات مديرية مكافحة المخدرات في الأمن العام منشغلة طوال الوقت وفي الطريق ثمة ترتيبات سلسلة من المداهمات وبعد مطاردة وفحص كل البضائع الخارجة والداخلة إلى المملكة للبحث عن حبوب الكبتاجون يبدو أن الموجة المقبلة من المطاردات الأمنية قد تستهدف تخزين منطقة الحشيش في بعض مناطق الاردن ومن بينها منطقة الأغوار التي يعتقد عموما امنيا بأنها من مصادر زراعة وتخزين ماده الحشيش.
* عن راي اليوم " اللندنية