شريط الأخبار
أين الديمقراطية يا وزير الداخلية الأستاذ مهند زغارنه يحمد الله على شفاء جلالة الملك قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم *​البوتاس : حصن الأردن الاقتصادي في مسيرة التحديث الشامل* تقرير: تحالف إماراتي يستهدف الاستحواذ على مانشستر يونايتد روسيا تحقق مكاسب قدرها 142 مليار دولار من الذهب خلال عامين بفضل ارتفاع أسعاره ترامب: بكين أجبرت واشنطن على فرض رسوم جمركية بنسبة 100% الذكاء الاصطناعي يتوقع الفائز في نهائي كأس العالم للشباب بين المغرب والأرجنتين الاتحاد الروسي لصناعة السفر: الرحلات السياحية إلى روسيا أصبحت ذات شعبية في السعودية إعلام غربي: أوروبا تتخلى عن كييف وتخفض التمويل العسكري 40% زينيت يهزم سوتشي بثلاثية في الدوري الروسي العقلية الأمريكية والعقلية العربية.... استقرار أسعار الذهب في السوق المحلية الأحد أول تحرك من برشلونة بعد صدمة إيقاف فليك أجواء خريفية مستقرة وارتفاع تدريجي على درجات الحرارة في الأردن مطلع الأسبوع رئيس الوزراء يتفقد مركز خريبة السوق الصحي ويوجه بتطويره وتزويده بالكادر الطبي السكر والصحة النفسية.. كيف يؤثر على المزاج؟ حساسية الخريف: أسبابها وأعراضها وطرق التخفيف منها غازات المعدة والانتفاخ.. أسبابها وطرق التخلص منها ترتيب وضع المكياج الصحيح .. خطوات لإطلالة متناغمة

نداء النجاح في قرية خشيبة

نداء النجاح في قرية خشيبة

القلعة نيوز :
ولدت نداء في قرية صغيرة تسمى خشيّبة تقع ضمن محافظة جرش لأسرة متواضعة تتكون من ثمانية أشخاص، كانت ولا تزال محط اهتمام جميع أفراد العائلة وأكثر فرد من أفرادها يقلقون بشأنه كونها تعاني من مشكلة في السمع منذ الصغر، لا تعتبر نداء نفسها من ذوي الاحتياجات الخاصة بل هي من ذوي الهمم، الذين يؤمنون أنهم قادرون على التعايش مع المجتمع والعيش مع أفراده بصورة طبيعية دون أن ينقصهم شيء.
كانت تحاول أن تتعلم كل شيء في طفولتها تقول نداء: "أعاني نقصاً في حاسة السمع وأرفض أن يكون هذا عائقاً يقف في طريقي، لذلك دخلت المدرسة بسن مناسبة وكنت أرفض أن تعاملني معلماتي معاملة خاصة، وبالإضافة لتحصيلي المدرسي بدأت أعمل على تنمية هواياتي التي لازمتني منذ الصغر، فقد كنت أحب صناعة القش والرسم بالرمال وشغل الصنارة (الكروشيه)، وكانت مُنتجاتي تلاقي استحساناً كبيراً من أهلي ومعلماتي وزميلاتي في المدرسة مما شجعني على المتابعة".
كانت نداء ترغب بالالتحاق بالجامعة ولكنها لم تستطع وتوضح قائلة: "أنهيت المرحلة الثانوية من دراستي لكني لم أوفق بدخول الجامعة حيث لم تسمح ظروفنا الاقتصادية بذلك، لذلك قررت مد يد العون لوالدي، ولكن زيادة حرصه وأمي على سلامتي بسبب مشكلتي السمعية جعلهم يخافون من عملي خارج المنزل، ففكرت أن أعمل بهواياتي الثلاث من داخل المنزل، ولكني لم أملك المال الذي أحتاجه لشراء مستلزمات العمل والمواد الخام اللازمة للمباشرة في الإنتاج، فاستدنت مبلغاً كافياً من المال على أن أسدده على دفعات، وبالفعل بدأت العمل وأصبحت أتصل بصديقات المدرسة ومعلماتي لتسويق ما أُنتج من خلالهن".
كانت بداية عملها صعبة كونها لا تملك خبرة في التسويق: "كان الطلب على ما أُنتج ضعيفاً في البداية ولجأت إلى الجمعية الخيرية في قريتي لمحاولة زيادة حجم المبيعات الخاص بي، فوجهتني الجمعية لأخذ دورات تدريبية مع مشروع يسمى مدد تتم إدارته بواسطة مركز تطوير الأعمال BDC،
بصراحة لم يسبق لي أن سمعت عن مشروع دولي دخل قريتي (خشيّبة) للعمل فيها ودعمُها من قبل، مما جعل لدي فضول كبير لتجربة جديدة، شاركت في التدريب لأنني تنقصني الخبرة والمعرفة وأريد تطوير عملي وتسويقه بالصورة الصحيحة".
تتابع نداء قائلة: "فاقت الفائدة من التدريب توقعاتي فقد أصبحت أعرف كيف أتعامل مع الناس، وعرفت معلومات كثيرة عن التسويق والإدارة لم أكن أعرفها من قبل، وتعرفت على الكثير من الفتيات وأنني كنت أحتاج ذلك لصقل شخصيتي، كما انعكس كل ذلك على وضعي الاقتصادي فبدأ الطلب على منتجاتي يزيد شيئاً فشيئاً، وبما أنني حققت كل هذا في الدورة الأولى التي كانت تحت مسمى مهارات حياتية قررت أن أستمر، وتم قبولي في المرحلة الثانية والتي كانت عبارة عن تدريب مهني في مجال التجميل، لم يخطر ببالي سابقاً أن أتعلم فن التجميل ولكن كوني ماهرة باستخدام يدي تميزت من بين زميلاتي".
أصبح التجميل هدفها المستقبلي فقد أتقنته وأحبت العمل به كما أن قريتها صغيرة وتحتاج لهذه الخدمة تقول نداء: "دورة التجميل أخرجت من داخلي موهبة جديدة وحرفيّة متميزة، مما جعلني أفكر بتغيير مساري الوظيفي وبدأت بالفعل أحضّر نفسي لإنشاء مشروع جديد، فقمت بتحضير دراسة جدوى للمشروع، وسوف أستمر في العمل بمنتجاتي السابقة حتى أستطيع تأمين رأس مال بسيط أبدأ به مشروعي الجديد، وسوف أنشيء صالون للتجميل لخدمة النساء في قريتي، وكونها قرية بسيطة وفقيرة فإن توظيف الفتيات فيها سوف يعمل على تحسين ظروفهن المعيشية لذلك سوف اقوم بتشغيل بعض الفتيات ممن شاركن معي في دورة التجميل".