
وتضمّنت الورشة التي افتتحها بالإنابة عن رئيس مجلس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد أمين عام الهيئة عاصم الطراونة، بحضور مدير عام مركز الحياة - راصد الدكتور عامر بني عامر، عرضاً تقديمياً حول أهداف المؤشر ومصادره ومحتوياته وآليات التعامل معه من قبل مؤسسات الإدارة لعامة، وتدريباً على تعبئة مصفوفة الامتثال الإلكترونية، التي أُعدّت لقياس مدى امتثال مؤسسات الإدارة العامة لمعايير النزاهة الوطنية.
وأشارت الهيئة إلى أن المصفوفة تعتبر إحدى المصادر الأساسية لمؤشر النزاهة الوطني، مبينةً أنها تتكون من 120 بنداً يجب تعبئتها ذاتياً من قبل كل مؤسسة، وتشمل كافة إجراءات وتشريعات ومفاصل عمل مؤسسات الإدارة العامة الداخلية والخارجية، وعلاقاتها مع الشركاء والمزودين والموظفين وطالبي الخدمات.
وأوضحت الهيئة أن هذه الورشة هي الأولى ضمن سلسلة اللقاءات وورش العمل التي ستنظمها لتعزيز المعرفة بمؤشر النزاهة الوطني الذي أطلقته منتصف الشهر الماضي بهدف دفع مؤسسات الإدارة العامة إلى الانخراط بأعمالٍ حقيقية وفعلية ملموسة لمكافحة الفساد والوقاية منه من خلال تطبيقها لمعايير النزاهة الوطنية التي أقرها مجلس الهيئة وتتمثل بسيادة القانون، والمساءلة والمحاسبة، والشفافية، والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، والحوكمة الرشيدة، منوهة إلى أن هذا المؤشر سيعزّز الثقة في أداء تلك المؤسسات وسيسهم في تفعيل القِيَم والقواعد السُّلوكيّة والارتقاء بجودة خدماتها.
من الجدير ذكره أن هذا المؤشر ينفذ بإمكانيات وطنية بحته وبعقول وسواعد أبناء الهيئة وبإشرافٍ مباشر من إدارة الهيئة العليا وبالتعاون والشراكة مع مؤسسة وطنية أردنية هي مركز الحياة – راصد، حيث سيتم هذا العام استهداف (100) جهة حكومية تشمل كافة الوزارات، والبلديات الكبرى، والجامعات، وأهم المؤسسات، والدوائر المالية والخدمية، والمستشفيات سواء الجامعية او الحكومية.