القلعة نيوز : فلسطين المحتلة - نظم مجلس أولياء أمور طلبة مدارس بمدينة القدس المحتلة، وقفة احتجاجية، أمام مبنى المدرسة، رفضا لمحاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فرض المنهاج المحرف على الطلبة بدلا من المنهاج الفلسطيني.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات، كتب عليها «لا للمنهاج المحرف»، و»معا للحفاظ على هوية أبنائنا»، و»لا لأسرلة التعليم»، و»نرفض استلام مناهج وزارة المعارف الإسرائيلية».
وقال عضو لجنة أولياء الأمور طارق عكش، « نسير بخطوات مدروسة وقانونية، وهناك العديد من بلدات القدس نجحت في عدم تدريس أطفالهم للمناهج المحرفة، بل عملت على تدريسهم للمناهج التي يريدونها».و قال رئيس لجنة اتحاد أولياء أمور الطلبة زياد الشمالي لـ»وفا»: «إن الموقف الرسمي والعام في مدينة القدس من قبل أولياء الأمور هو الرفض التام لتدريس أبنائهم المنهاج الإسرائيلي، وأي منهج محرف».
وأكد الشمالي أن الأهالي مصرون على تدريس أبنائهم المناهج الفلسطيني، وأن يكون هو العنوان الأوحد لتعليم أبنائهم، وأن هذا ما يضمن لهم الحق سواء كان دوليا أو محليا».
من جهتها، قالت أم عبد الرحمن، وهي أم ثلاثة طلاب في مدارس الإيمان: «اليوم جئنا من أجل إيصال صوتنا الرافض لتهويد المناهج الفلسطينية، وحقنا قانونيا وبحسب اتفاقية جنيف الرابعة لمناطق الحروب، التي تنص على أن أهالي مناطق الحروب الحق في الحصول على تعليم لأبنائهم من معلمين يحملون نفس الديانة واللغة والثقافة».
وعادت الحياة التعليمية لمدارس جبل المكبر بالقدس، بعد إضراب استمر ثلاثة أيام، نجح من خلاله أهالي البلدة وطلابها في إجبار الاحتلال على التراجع عن وقف المواصلات المدرسية للطلبة الذين يبلغ عددهم أكثر من 6500 طالب/ة.
يذكر أن سلطات الاحتلال اتخذت قبيل بدء العام الدراسي الجديد 20222023 سلسلة إجراءات بحق المدارس، وقطاع التعليم في القدس، كان آخرها: إلغاء المواصلات المدرسية لحوالي 6500 طالب وطالبة من بلدة جبل المكبر جنوب شرق مدينة القدس المحتلة، سبقها سحب التراخيص من مدارس «الإيمان» بجميع مراحلها التدريسية، و»الكلية الإبراهيمية»، بزعم احتواء مناهجها التدريسية على «تحريض خطير»، على أن يتم منحهم ترخيصا مؤقتا لمدة عام، باعتباره مهلة لسحب «كتب التحريض».
من ناحية ثانية حذرت الأمم المتحدة، من مغبة «خروج الوضع عن السيطرة» في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معربة عن قلقها البالغ بشأن «تدهور الأوضاع الأمنية والخسائر اليومية غير المقبولة في الأرواح بالضفة الغربية».
جاء ذلك وفق ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوجاريك: «يعرب المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط (تور وينسلاند) عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع الأمني والخسائر اليومية غير المقبولة في الأرواح بالضفة الغربية المحتلة».
وأضاف: «يؤكد وينسلاند أنه لا يمكن أن يكون هناك رابحون إذا استمر العنف الحالي في التصعيد.. خاصة أن المدنيين هم الذين يدفعون ثمن الإخفاق السياسي».
وأردف دوجاريك: «العنف واستخدام القوة لا يؤديان إلا إلى إدامة الأزمة، وينبغي أن يتوقفا».
وأكد أن الأمم المتحدة «تعمل مع جميع الأطراف المعنية للحد من التوترات على الفور».
وحث دوجاريك «الزعماء السياسيين وقادة المجتمع من جميع الأطراف على التحرك الآن والانخراط بحسن نية من خلال الحوار لمنع خروج الوضع عن نطاق السيطرة».
وبوتيرة شبه يومية، يقتحم الجيش الإسرائيلي مناطق الضفة الغربية لاعتقال فلسطينيين، وهو ما يسفر عن اندلاع مواجهات مع السكان. وكالات