شريط الأخبار
حركة حماس تحدد "شروط" قبول وقف إطلاق النار إيران تلمّح إلى إمكانية نقل اليورانيوم المخصب إلى دولة أخرى إيران تعيد فتح أجوائها أمام الرحلات الدولية فاعليات نيابية ومجتمعية: الأمير الحسين يمتلك الرؤية والحنكة الهاشمية لمواجهة التحديات والمخاطر شحادة: قرارات الحكومة بشأن المركبات تحفيزية اقتصادية من الطراز الأول البستنجي: تعديل القيم الجمركية لا ينعكس فورًا على الأسعار عناب: قرار مجلس الوزراء بتحمل كلف الفوائد على القروض لمكاتب السياحة والفنادق خطوة مهمة في ظل تحديات القطاع وزير الزراعة: إقرار نظامين معدلين لتعزيز الأمن الغذائي وتحديث خدمات تسجيل الأصناف النباتية "تنظيم الطاقة" تشارك في تمرين دولي لتعزيز جاهزيتها للطوارئ النووية والإشعاعية شهيدان في غارتين إسرائيليتين على جنوبي لبنان ترحيب واسع بالقرارات الحكومية المتعلقة بقطاع المركبات الأردن يرحب بتوقيع اتفاق السلام بين رواندا والكونغو عمان الاهلية تهنئ سمو ولي العهد المعظم بعيد ميلاده الميمون الشيخ عبدالكريم الحويان في مضارب القطيشات .. صور وفيديو الأمن العام: وفيات الزرقاء ناتجة عن التسمم بمادة " الكحول الميثيلي " حماية المستهلك: المواصفة الجديدة لاستيراد السيارات تضع حدًا للفوضى مسؤول أوروبي يدعو لربط مؤتمر الاستثمار مع الأردن بمشروع "ضخم" الحكومة تقرر منع استيراد مركبات "السالفج" اعتبارا من 1 تشرين الثاني نقيب المهن الميكانيكية: تخفيض ضريبة السيارات يعزز الإقبال والتخليص الحكومة تخفّض الضريبة الإجمالية (العامّة والخاصة) على المركبات

الجاهة العشائرية عرف اجتماعي نبيل في حل الخلاف ونشر التسامح

الجاهة العشائرية عرف اجتماعي نبيل في حل الخلاف ونشر التسامح

القلعة نيوز- تعتبر الجاهة العشائرية مظهرا حضاريا اجتماعيا تُفسح فيه الدولة المجال للمجتمع بإصلاح ذات البين بطريقة مناسبة للعادات والتقاليد لتخفيف حدة التوتر بطريقة مُلزمة يسودها صوت العقل ونشر التسامح.

وقال الشيخ طالب العودات الجازي لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن الجاهة العشائرية نابعة من تقاليد مهمة يمتاز بها المجتمع الأردني وهدفها الأساس، هو وقف الصراع وتهدئة النفوس ونشر الصلح بين الأفراد بطريقة سلسة ترفع من شأن التسامح، معترضًا على مَن يصف الجاهة بـ "فنجان قهوة" أو أنها تفوّت الحقوق، مؤكداً أنها تحفظ الحقوق لجميع الأطراف.

وأضاف، أن القوانين العشائرية ومن ضمنها الجاهة العشائرية هي إسنادٌ للقوانين المدنية وليست بديلة عنها، بل أن الجاهة تساعد في نشر الهدوء بطريقة اجتماعية مُلزمة في الوقت الذي يأخذ القانون المدني مجراه، داعيًا المجتمع إلى احترام أفراد الجاهة الذين يسعون بالخير بين الناس والمحافظة على التقاليد الاجتماعية الإيجابية التي تنعكس على المجتمع بنشر الصفح والتسامح وعدم خلطها ببعض التقاليد السلبية.


وأشار إلى أن الجاهة العشائرية تساعد الدولة على نشر الأمن وتهدئة النفوس في الكثير من القضايا وتعمل على ضبط الخلاف الواقع أو المحتمل بوضع الكفلاء على الطرفين بالاتفاق مع الالتزام ببنود محددة واجب تطبيقها، فالهدف الأساسي هو الصلح والجاني يخضع للعدالة، إلا أن الصلح يؤدي الى تخفيف العقوبة على الجاني وبرضا الطرفين.


ودعا الشيخ أكرم النصر الرواحنة إلى التعاون والتكاتف لنشر روح الألفة والمحبة بين أطياف المجتمع، وقال "إن الجاهة العشائرية توفّر الجهد والوقت والمال على المتخاصمين وهي وسيلة مهمة في المحافظة على العلاقات بين الأفراد وعلينا إلزام ابنائنا وأقاربنا على احترام الأعراف والتقاليد والقوانين".


وأضاف، أن الذين يسيرون في الجاهات العشائرية يقومون بأسمى عمل خيري تطوعي إنساني وهو تهدئة النفوس والسيطرة على الموقف والمحافظة على اللحمة الوطنية وحل الإشكال بالطرق السليمة لنشر الألفة والاطمئنان بين الناس وإدامة المحبة في هذا الوطن، داعيًا إلى تقديم جُل الاحترام لهؤلاء المصلحين واستقبالهم وتوديعهم بكل تقدير لأنهم يسعون بالخير بين الناس ويبذلون الجهود الكبيرة لأجل هذا.


وأضاف: تعمل الجاهة العشائرية على مساعدة العدالة والجهات الأمنية بشكل كبير في فض النزاعات وحماية الأبرياء وتحقيق الأمان الاجتماعي وإنهاء الإشكالات بأسرع وقت ممكن، مشيرًا إلى أن الجرائم الكبرى كالقتل والشرف وتقطيع الوجه تعتبر قضايا لها حساسية كبيرة وتقوم الجاهة العشائرية بدور خاص في التعامل معها، داعيا إلى عدم تقديم المساعدة لمن يثبت استهتارهم بالناس وتكرار أخطائهم.


وأكد الخبير المتخصص في علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي أن الجاهة العشائرية مظهر حضاري اجتماعي لدى الشعب الأردني وتفسح الدولة للمجتمع لإصلاح ذات البين وتخفيف حدة التوتر وحقن الدماء وضمان سلامة الأبرياء وعدم تكرار الأذى.


وأضاف، أن العشيرة تأخذ الفرصة من الدولة لكي تصوّب الخلاف بطريقة مناسبة لجميع الأطراف وبالتراضي وهذا رديف مساعد لحفظ الأمن وتعزيز أواصر المحبة تمهيدا لمحاكمة الجاني، مشيرًا إلى أهمية التعامل مع الجاهة بكل تقدير واحترام كونها تسير بالخير وحفظ الحقوق وهي بالعادة تتكون من خيرة الناس واكثرهم قبولا وحكمة.
-- (بترا)