شريط الأخبار
المحامون ينتخبون نقيبهم ومجلسهم الجديد اليوم الجمعة .. تفاصيل سفير فلسطين في الأمم المتحدة: الأردن على رأس من قادوا إعادة توجيه الرأي العام العالمي الرواشدة : ‏السردية الأردنية تميزت بتنوع ثقافي واجتماعي عكست تاريخ الأردن العظيم وزير التربية: كلية الحسين الثانوية للبنين صرح تربوي عريق رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من أنباء عشيرة آل حداد الحنيطي يزور قيادة المنطقة العسكرية الشرقية ويطلع على أبرز محاور التحديث والتطوير فيها نتنياهو: إسرائيل تقبل مقترح ويتكوف الجديد بشأن وقف إطلاق النار وحماس تدرسه وزير الإدارة المحلية يفتتح عددًا من المشاريع التنموية والخدمية في لواء الوسطية رئيس النواب يفتتح ورشة ضمن مشروع "شباب أردني فاعل" ولي العهد يحاور شبابًا في المفرق ولي العهد .. حديث رياضي يطرب القلوب ورسائل مهمة تحظى بتفاعل شعبي واسع وزير الزراعة يبحث ومسؤولا دولياالاستدامة البيئية وتعزيز الأمن الغذائي "الصحة النيابية" و"الغذاء والدواء" تطلعان على منشآت بمدينة السلط الصناعية سوريا توقع اتفاقا بـ 7 مليارات دولار لتوليد الكهرباء بعثة الأردن الدائمة لدى الأمم المتحدة بجنيف تحتفل بعيد الاستقلال السفير الأوزبكي يقدم أوراق اعتماده إلى أمين عام وزارة الخارجية الأردنية تربية الزرقاء الثانية تحتفل بعيد الاستقلال التاسع والسبعين الدائن والمدين والمجتمع والاقتصاد. . "الضريبة" تؤكد أهمية مشاركة القطاع الخاص في تطوير نظام الفوترة الوطني غوتيريش يضع إكليلاً من الزهور تكريماً لأرواح 68 أردنياً من حفظة السلام

جثث في "شاحنات بوظة".. حلب المنكوبة تدفن موتاها وتصلّي للمحاصرين

جثث في شاحنات بوظة.. حلب المنكوبة تدفن موتاها وتصلّي للمحاصرين
القلعة نيوز: - في مدينة حلب المنكوبة شمالي سوريا، يدفن سكان موتاهم ويتسمّر آخرون أمام أبنية انهارت كلياً أو جزئياً أملاً بخروج أقاربهم العالقين تحت الأنقاض وانتهاء كابوس لم يستفيقوا منه بعد
ومنذ حصول الزلزال فجر الإثنين، تنتظر أم ابراهيم (56 عاماً) أن تسمع خبراً عن أبنائها السبعة. تجلس في سيارة قرب المبنى الذي كانوا يقطنون فيه كي لا تبتعد عنهم
وتقول: "أنتظر منذ الساعة الرابعة والثلث صباح (الإثنين)، منذ أن انتهت الهزة"
وتضيف: "نمت داخل السيارة بانتظار أبنائي، أنتظر أي خبر منهم، لم آكل ولم أشرب. هل من الممكن أن أتناول الطعام وأبنائي جياع تحت الأرض"، قبل أن تنهار باكية
تمسك أم ابراهيم بمسبحة بيدها من دون أن تتوقف عن تلاوة الأدعية، تجفف دموعها بمنديل من قماش، تنظر إلى المنزل المهدم، وتقول: "لا أتمنى لأحد أن يعيش ما أعيشه"
ورغم البرد القارس، ينهمك سكان وفرق إغاثة وجنود بالبحث عن ناجين حتى أنهم يضطرون أحياناً للنبش بأيديهم. فوق أحد الأبنية المنهارة في حي بستان القصر، يصرخ أحدهم عبر فوهة صغيرة لأحد العالقين تحت سقف مبنى طالباً منه تحديد وجهة الضوء، ليتمكنوا من رصد مكانه
ما زالت عائلة زوجة محمود العلي (27 عاماً) عالقة تحت الأنقاض في الحي، وليس معروفاً اذا كان أفرادها الأربعة ما زالوا أحياء
ويقول: "لم يجدوا الوقت الكافي للخروج"
حاول العلي الاتصال بهم علّهم على قيد الحياة. سمع صوت الهاتف بداية قبل أن يتوقف تماماً عن الرنين، ربما جراء انتهاء الشحن، على حد قوله
يشير الشاب إلى موقع غرفة يتوقع أنهم كانوا فيها، ويقول: "حتى الآن لم يتحرك أي شيء"
وحلب المحاذية لتركيا، من بين المحافظات السورية الأكثر تضرراً جراء الزلزال
وجراء المعارك وحملات القصف خلال أشد سنوات النزاع المستمر منذ 2011، تضررت أبنية حلب، ثاني كبرى المدن السورية، بشكل كبير، وكانت تنهار بين الحين والآخر فيها مبان متصدعة، منها مأهولة بالسكان وأخرى مهجورة
ثم إذ به الزلزال، الذي ضرب تركيا المجاورة بقوة 7,8 درجات، يأتي على أكثر من 50 مبنى في المدينة المنكوبة
مقابر جديدة
تقف أم محّمد عاجزة بالقرب من منزل شقيقتها التي لا تعرف عنها وعن عائلتها شيئاً منذ أن انهار جزء من المبنى حيث تسكن
تنقلت أم محمّد بين مستشفيات المدينة بحثاً عن شقيقتها وأولادها الأربعة من دون جدوى
تقول وقد خنقتها الدموع: "أعتقد أنهم عالقون عند درج المبنى"، متعلقة بأمل أن يكونوا على قيد الحياة
وتضيف السيدة، التي تمضي وقتها في السيارة منذ أن هربت من منزلها، أنّ "الزلزال أصعب من الحرب، ففي الحرب تسقط قذيفة وينتهي الأمر"
وفي حصيلة غير نهائية، أوقع الزلزال المدمر أكثر من 1600 قتيل في سوريا، نحو نصفهم في مناطق سيطرة الحكومة ومدينة حلب ضمناً، والنصف الآخر في مناطق خارجة عن سيطرتها شمالاً
وتجاوزت حصيلة القتلى في سوريا وتركيا الخمسة آلاف، فيما قدرت منظمة الصحة العالمية أن يصل عدد المتضرّرين إلى 23 مليوناً
وفي حي بستان القصر، يستعيد زكريا عيسى (17 عاماً) أصوات جيرانه يصرخون طالبين يد العون لإنقاذهم. ويقول "ذهبت حياتنا كلها"
يطغى على المدينة صوت الجرافات وصراخ فرق الإغاثة، فيما أغلقت المحال أبوابها. وافترش السكان الشوارع والباحات برغم دراجات الحرارة المنخفضة، منهم من فقد منزله ومنهم من يخشى هزات ارتدادية جديدة تأتي على مبان إضافية
وانهمك سكان بدفن موتاهم، ومنهم من لم يتمكن حتى من اتباع طقوس الدفن المعتادة. وقال سكان إنهم اضطروا لدفن موتاهم مباشرة بعد انتشالهم من تحت الأنقاض، كما أنه يتم أحياناً دفن الأم مع ابنتها والأب مع ابنه
وشوهدت سيارات بيك آب وشاحنات لبيع البوظة تنقل جثثاً موضوعة في أكياس بيضاء بلاستيكية إلى المقابر لدفنها
وفي إحدى مقابر المدينة، ينتظر مجموعة من الرجال دورهم لدفن أحد عشر فرداً ينتمون إلى عائلة واحدة، ويطلبون من أحد عمال المقبرة أن يترك مجالاً لقبر إضافي لدفن فرد آخر من العائلة لم يتم انتشاله بعد