وقال الشوبكي إن الاتفاق يفتح آمال جديدة من الاستقرار في المنطقة ويدعم الاستثمار وامدادات الطاقة والحركة التجارية والاقتصاد في اهم المناطق الجغرافية لحركة التجارة العالمية.
وتابع أن الاتفاق يأتي فيوقت يشهد فيه العالم توترات جيوسياسية غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، "ليبرز دور الصين لاعباً بناءاً في منطقة تعاني من الأزمات في وقت تنشغل فيه القوى العظمى بالحرب في أوكرانيا، الصين هي الشريك التجاري الاول لايران والسعودية، واستفادت الصين من أنها المشتري الرئيسي للنفط من كلا البلدين، ولديها اهتمام باستقرار المنطقة في مبادرة الحزام والطريق لانسياب بضائعها لاوروبا وافريقيا، كما ان اكثر ما يشعل العالم الان هو امن التزود بالطاقة خاصة بعد العقوبات على روسيا".
وأوضح أن السعودية بناتج محلي يتخطى تريليون دولار وايران باقتصاد يبلغ 460 مليار دولار، وبقوة شرائية محلية تتخطى 1.6 تريليون، يشكلان فقط 2% من الاقتصاد العالمي، الا ان قوتهما وتأثيرهما اكبر بكثير من حيث امدادات الطاقة والموقع الاستراتيجي وتأثيرهما الاقليمي والعالمي.
وبين أن السعودية وإيران تسيطرانعلى 14% من انتاج النفط في العالم، ولديهم خطط ستعززالاستقرار باستثمارات ضخمة في النفط والغاز، كما ان الخليج العربي والممر البحري من مضيق هرمز الى بحر العرب يعتبر الممر الاكثر اهمية للطاقة في العالم ، وبحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية 21% من امدادات البترول في العالم تمر عبر مضيق هرمز.
وزاد أنالتقديرات تشير إلى أن 76٪ من النفط الخام والمكثفات التي انتقلت عبر مضيق هرمز ذهبت إلى الأسواق الآسيوية في عام 2022.
وتابع: كانت الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة أكبر وجهات النفط الخام الذي يمر عبر مضيق هرمز إلى آسيا، وبعد العقوبات الاوروبية على روسيا ، تنتظر اوروبا تعويض امداداتها من الطاقة من الخليج العربي، كما يمر عبر مضيق هرمز وبحر العرب 12% من مستوردات الولايات المتحدة من النفط اغلبها من السعودية وبنسبة 10% من المستوردات النفطية الامريكية ، كما تتدفق أحجام ضخمة من الغاز الطبيعي المسال عبر مضيق هرمز وبحر العرب، وتم نقل ما يقرب من 80 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال من قطر عبر مضيق هرمز في عام 2022 ، وهو ما يمثل أكثر من 25٪ من تجارة الغاز الطبيعي المسال العالمية.