شريط الأخبار
روما يواصل تألقه ويهزم فيرونا في الدوري الإيطالي شوكولاتة دبي تتسبب في أزمة عالمية! لافروف يوجه تحذيرا شديدا لأوروبا هل تكون مباراة التتويج؟.. صلاح يقود هجوم ليفربول ضد ليستر سيتي السوداني يأمر بمراجعة تراخيص الشركات الأجنبية بالعراق في مجالي النفط والغاز كيلوغ: الولايات المتحدة سئمت مما يحدث في أوكرانيا أرسنال يقسو على إيبسويتش برباعية ويؤجل تتويج ليفربول بالدوري "مالية النواب" تبحث ملاحظات ديوان المحاسبة المتعلقة بـ "بترا" و "الإذاعة والتلفزيون" عطلة رسمية في الأول من أيار بمناسبة يوم العمال العالمي رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل قائد قوة دفاع نيوزلندا ماذا يحدث للجسم عند تناول الوجبات السريعة ؟ سمك السلمون بزبدة الثوم مع السبانخ والفطر في صلصة كريمية طقم من الألماس... إليكم سعر الهدية التي قدمتها حماة نارين بيوتي في عرسها ترجيح انخفاض أسعار المحروقات الشهر المقبل 4 شهداء في انفجار آلية للجيش اللبناني التنمية الاجتماعية تحذر من روابط وهمية تدّعي تقديم مساعدات مالية استعدادات لزفاف ثاني أغنى رجل في العالم بإيطاليا.. هل يحضر ترامب؟ السفيرة التونسية في عمان مفيدة الزريبي تزور اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين. السلامة في البيروقراطية... اتحاد الكتاب يحتفي بيوم التراث العالمي والمقابله تشهر مؤلفاتها التراثية

قانون لعبة الشطرنج

قانون لعبة الشطرنج

القلعة نيوز- يُعَتَبَرُ الشَّطَرَنْجُ واحدةً مِنْ الألعَابِ الذِّهْنِيَّةِ التي تُظْهِرُ مُستوَى ذِكَاءِ اللاعِبَيْنِ، حِيثُ تُلَعِبُ بَيْنَ لَاعِبَيْنِ فَقَطْ. تُعْتَبَرُ الشَّطَرَنْجُ أيضًا لُعْبَةً مَلَكِيَّةً نَظَرًا لَانْتِشَارِهَا وَشُهْرَتِهَا الوَاسِعَةِ بَيْنَ النُّبَلَاءِ. ظَهَرَتْ اللُّعْبَةُ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ في الهِنْدِ تَقَرْيبًا فِي القَرْنِ السَّادِسِ المِيلَادِيِّ، ثُمَّ انْتَشَرَتْ إِلَى الشَّرْقِ الأَوْسَطِ وَأُورُوبَا فِي القَرْنِ العَاشِرِ المِيلَادِيِّ. تُقَامُ بَطُولَاتٌ مُنَظَّمَةٌ فِي الشَّطَرَنْجِ تَجْمَعُ مُتَنَافِسِينَ مِنْ جَمِيعِ أَنْحَاءِ العَالَمِ، وَتُمْنَحُ جَوَائِزُ لِلْفَائِزِينَ بِالْبَطُولَةِ.


يُعَزِّزُ مَمَارَسَةُ الشَّطَرَنْجِ التَّطَوُّرَ العَقْلِيَّ وَالِذَّهَنِيَّ لِلْلاعِبَيْنِ وَيَزِيدُ ذَكَائِهِمْ وَتَرَكُّزِهِمْ، مِمَّا يُؤَدِّي إِلَى تَفْوُقِهِمْ فِي المَجَالَاتِ الحَسَابِيَّةِ مِثْلَ الرِّيَاضِيَّاتِ التَّيْ تَحْتَاجُ إِلَى قُدُرَاتٍ عَقْلِيَّةٍ وَذَهْنِيَّةٍ.

تَشْتَمِلُ قَوَاعِدُ لُعْبَةِ الشَّطَرَنْجِ عَلَى النَّحْوِ التَّالِي:

لَوْحَةُ الشَّطَرَنْجِ: تُتَكَوَّنُ مِنْ لُوحَةٍ مُرَقَّعَةٍ بِاللَّوْنَيْنِ الأَسْوَدِ وَالأَبْيَضِ بِالتَّنَاوُبِ عَلَى شَكْلِ مَرَبَّعَاتٍ، وَتَحْتَوِي عَلَى 64 مَرَبَّعًا. يُوَضَّعُ مَرَبَّعٌ أَبْيَضُ اللَّوْنِ مِنْ جَهَةِ اليَمِينِ السُّفْلَى لِكُلِّ لَاعِبٍ. يَتَمُّ تَرْتِيبُ القَطَعِ عَلَيْهَا وَوَصْفُهَا.

قَطَعُ الشَّطَرَنْجِ: تَتَأَلَّفُ مِنْ قَطَعٍ بَيْضَاءَ وَأُخْرَى سَوْدَاءَ، حِيثُ لِكُلِّ طَرَفٍ لَوْنٌ وَاحِدٌ فَقَطْ. تَحْتَوِي كُلَّ قَوْسٍ عَلَى 16 قَطْعَةً، تَشْمَلُ المَلِكَ، وَالمَلِكَةَ، وَالقَلْعَتَيْنِ، وَالْحِصَانَيْنِ، وَالفِيلَيْنِ، وَثَمَانِيَةَ بُيَادِقَ (جُنُودٍ)، وَيُوَضَّعُ كُلُّ قَطْعَةٍ عَلَى مَرَبَّعٍ وَاحِدٍ. يَجِبُ عَلَى اللاعِبِ أَنْ يُدَافِعَ عَنِ المَلِكِ لأَنَّهُ القَطْعَةُ الوَحِيدَةُ التِي لَا يَجُوزُ القَبْضُ عَلَيْهَا، فَإِذَا تَمَكَّنَ الْخَصْمُ مِنْ الوُصُولِ إِلَيْهِ بِدُونِ حِمَايَتِهِ، يَخْسَرُ اللاعِبُ اللُّعْبَةَ. تَتَنَوَّعُ حَرَكَاتُ القَطَعِ عَلَى النَّحْوِ التَّالِي:

يَتَنَقَّلُ المَلِكُ مِنْ مَرَبَّعِهِ إِلَى مَرَبَّعٍ آخَرَ مُجَاوِرٍ.
يَتَحَرَّكُ الْفِيلُ بِشَكْلِ قُطْرِيٍّ.
تَتَحَرَّكُ الْقَلْعَةُ بِشَكْلِ عَمُودِيٍّ أَوْ أُفْقِيٍّ.
تَتَحَرَّكُ الْمَلِكَةُ فِي جَمِيعِ الِاتِّجَاهَاتِ.
يَقْفَزُ الْحِصَانُ فِي حَرَكَةٍ قَصِيرَةٍ غَيْرِ مُسْتَقِيمَةٍ.
يَتَحَرَّكُ الْجُنْدِيُّ إِلَى الْأَمَامِ مُبَاشَرَةً لِمَرَبَّعٍ وَاحِدٍ فَقَطْ.
تَرْتِيبُ قَطَعِ الشَّطَرَنْجِ: يَكُونُ تَرْتِيبُ قَطَعِ الشَّطَرَنْجِ مُتَمَاثِلًا لِلْجَانِبَيْنِ، حِيثُ يُوَضَّعُ الْمَلِكُ وَالْمَلِكَةُ فِي الْوَسَطِ مِنْ الصَّفِّ الْأَوَّلِ، شَرِطًا أَنْ يُوَضَّعَ الْمَلِكَةُ عَلَى مَرَبَّعٍ خَاصٍّ مِنْ نَفْسِ لَوْنِهَا. تُوَضَّعُ الْقَلاَعُ عَلَى الْأَطْرَافِ، وَبَجَانِبِهِمَا الْحِصَانَيْنِ، وَمِنْ ثَمَّ يُوَضَّعُ الْفِيلَتَيْنِ. أَمَّا فِي الصَّفِّ الْأَمَامِيِّ يُوَضَّعُ الْجُنْدُ، وَبَعْدَ ذَلِكَ تَكُونُ الْقِيَادَةُ وَالْحَرَكَةُ الْأَوَّلَى لِصَاحِبِ الْقِطَعِ الْبَيْضَاءِ.

التَّحَرُّكُ وَفْقَ خُطَّةِ استِرَاتِيجِيَّةٍ: يَتَعَلَّمُ لَاعِبُو الشَّطَرَنْجِ لَيْسَ فَقَطْ قَوَاعِدَ اللُّعْبَةِ وَطُرُقَ التَّحَرُّكِ لِلْقَطَعِ، وَلَكِنْ يَجِبُ أَنْ يَتَعَرَّفُوا عَلَى إِسْتِرَاتِيجِيَّاتِ اللُّعْبِ، حَتَّى يَكُونَ كُلُّ حَرَكَةٍ مُدْرَسَةً وَمَنْدَرَجَةً ضِمْنَ خُطَّةٍ.

تَعَودُ أَصُولُ لُعْبَةِ الشَّطَرَنْجِ إِلَى حَوَالِي 1,500 عَامٍ، حِيثُ بَدَأَتْ فِي شَمَالِ الْهِنْدِ ثُمَّ اِنْتَشَرَتْ إِلَى جَمِيعِ أَنْحَاءِ آسِيَا، وَاِنْتَقَلَتْ إِلَى أُورُوبَا عَنْ طَرِيقِ الْإِمْبِرَاطُورِيَّةِ الْعَرَبِيَّةِ الْإِسْلَامِيَّةِ. تَشْتَمِلُ الْأَحْدَاثُ الْلاَحِقَةُ لِانْتِشَارِهَا عَلَى عُقْدِ بَطُولَةٍ عَالَمِيَّةٍ أُقِيمَتْ عَامَ 1886 مَ، وَتَمَّ تَتْوِيجُ وِلْهَامِ شْتَايِنِتْزَ كَأَوَّلِ بَطَلٍ عَالَمِيٍّ لِلشَّطَرَنْجِ.

تَخْتَلِفُ الْمَصَادِرُ حَوْلَ أَصُولِ هَذِهِ اللُّعْبَةِ، حِيثُ لَا يَزَالُ تَارِيخُهَا غَيْرَ وَاضِحٍ حَتَّى الْآنِ، وَتَعْدُدَتِ الْأَقْوَالُ وَالْأَسَاطِيرُ فِي ذَلِكَ. فِي عَامَ 1913م، قَامَ شَخْصٌ يُدْعَى مُورَايْ بِنَشْرِ كِتَابِهِ الَّذِي يَحْمِلُ عَنْوَانَ "تَارِيخُ الشَّطَرَنْجِ"، وَالَّذِي يَتَحَدَّثُ فِيهِ عَنِ اِكْتِشَافَاتِهِ حَوْلَ أَصُولِ اللُّعْبَةِ، وَافَتَرَضَ أَنَّهَا بَدَأَتْ فِي شَمَالِ الْهِنْدِ وَمِنْ ثَمَّ اِنْتَقَلَتْ إِلَى بِلَادِ فَارِسٍ وَمِنْهَا إِلَى آسِيَا.