شريط الأخبار
"تربية الطيبة والوسطية" تعقد ورشة تدريبية حول الجوانب المالية لإدارة المدرسة وفيات الأربعاء 2-10-2024 هام من الجيش الأردني إلى مواليد 2007 إعلان نتائج الشامل للدورة الصيفية اليوم إسرائيل تتعهد بالرد على هجوم إيران وتزايد المخاوف من تصعيد الصراع الحكومة: الأردن يلن يكون ساحة صراع لأي طرف الجيش الاردني على اهبة الأستعداد للدفاع عن الوطن ( بيانات رسميه من الجيش والامن العام ووزارة الداخلية ) العيسوي يتفقد مصابي الصواريخ في مستشفى النديم بمادبا الشارقة الإماراتي يعادل الوحدات بدوري أبطال آسيا الاتحاد يتوّج بلقب كأس الأردن للسيدات 2024 إعادة فتح الأجواء الأردنية أمام حركة الطيران الأمن العام يدعو المواطنين إلى الابتعاد عن أي جسم غريب والإبلاغ عنه صواريخ إيران تمر من سماء المملكة باتجاه إسرائيل تراجع الاسترليني أمام الدولار غارات إسرائيلية على البقاع وقطع طريق رئيس في الجنوب اللبناني الحسين اربد يلتقي الكويت الكويتي غدا بدوري أبطال أسيا 2 لكرة القدم تراجع التضخم في منطقة اليورو إلى أدنى مستوى "اليونيسف" تطلق نداء عاجلاً لجمع 105 ملايين دولار لمساعدة أطفال لبنان التعمري ونعيمات ينافسان على جائزة اللاعب الأفضل في قارة آسيا مجلس الوزراء يؤكد للاردنيين :ارقام النمو الاقتصادي تؤشر على منعة الاقتصاد الاردني رغم التحديات

أطفال يصنعون كعك العيد بطرقٍ مُبتكرة

أطفال يصنعون كعك العيد بطرقٍ مُبتكرة

القلعة نيوز- ينهمك أطفال في صنع كعك العيد، بطرق إبداعية في أجواء تسودها البهجة بقدوم عيد الأضحى المبارك، ضمن أنشطة تسعى بعض المراكز لإحيائها، لتضفي طابعا احتفاليا يتنافس فيه الأطفال لإبراز أجمل ما لديهم من أفكار تعبر عن الفرح بالعيد.

ولأن ديننا الحنيف أولى الطفولة اهتماما استثنائيا، كما يؤكد مختصون في أحاديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، بصفتها الناقل لتعاليمه إلى مختلف العصور، فقد استقر في روع كثيرين أن الكعك والحلوى ضربا من ضروب المباهج التي تليق بالعيد، حيث أنه يوسع مساحة فرح الأطفال وحبورهم، ويسهم إسهاما مباشرا في بناء شخصيتهم والتعبير عن ذاتهم.
وأشاروا أن مشاركة الأطفال في صنع الحلوى مع رفاقهم، من أبرز المقومات التربوية والاجتماعية والاستكشافية لمحيط عالمه، فهي تساعد على إنماء مخيلته وتعزز من تركيزه وانتباهه، ويتخلص بها من التوتر والطاقة الزائدة، وتعزز من نموه الجسدي والحركي والحسي والفكري، وتنمي لديه القدرة على التذكر وتعمل على تقوية الملاحظة.

https://www.petra.gov.jo/upload/PhotoGalary/original/2023/07/01/575f8b47-ba7b-480f-88b7-50f77a1040af.jpeg
وعبر أطفال عن سعادتهم وامتنانهم لمثل هذه الدورات والنشاطات، الذين ما لبثوا أن استفادوا منها، إلا وهرعوا إلى بيوتهم ليطبقوها بكميات أكبر ليوزعوها على أقاربهم وأحبائهم، متباهين بها، تعلو أنفسهم الثقة والاعتزاز، بقدرتهم على صنع حلويات العيد بطرق إبداعية وذات جمالية.
إيمان الشيخ حسن، والدة لأربعة أطفال، تحرص على إشراكهم في أنشطة وفعاليات تنمي مهاراتهم وإبداعاتهم، وتعزز مشاعر الفرح في المناسبات المختلفة، بالمشاركة مع أقرانهم، والتفاعل معهم، بما ينمي قيمهم الإيجابية، ويعزز الجانب الاجتماعي والمعرفي والوجداني، باستثمار أوقات فراغهم، ليبقى لهم بصمتهم المميزة في هذا المجتمع الكبير.
وترى لينا السالم أنه من الأهمية بمكان، إعداد الطفل وتأهيله في كل مرحلة من مراحل حياته، وإشراكه في مراكز متخصصة، تعمل على تنمية شخصيته، وتزيد من معرفته بمجتمعه ودينه، من خلال دورات تسعى لإدخال البهجة في نفسه منخرطا مع رفاقه في صنع مخبوزات وحلويات تضفي مشاعر الفرح والسرور لديهم بمناسبة العيد.
الشيف إسراء برجاوي، صاحبة مشروع مطبخ النكهات، تقول:" أحب في كل عام أن أعد احتفالية في العيد، فأي نشاط يتم إشراك الطفل فيه، فسوف يبث مشاعر الفرح والسرور في قلبه".
وأضافت: في هذه السنة اخترت أن أعلم الطفل كيفية تحضير "الكيك"، لكن بشكل جديد ومبتكر، وصنع "بسكويت" و"كوكيز" و"كب كيك" و"الدونت" على شكل خاروف العيد.
وأشارت إلى أن الإضافات كانت مستوحاة من شكل الخاروف، فتمت تغطية الحلوى بكريمة بيضاء، و"المارشميلو" لإعطاء شكل الصوف، فضلا عن وضع عجينة السكر، لتضفي جمالية على كل قطعة حلوى، إذ يسعى الطفل من خلالها لوضع لمساته الإبداعية والفنية، مبينة أن ذلك يجري تحضيره بشكل خاص، تزامنا مع مناسبة عيد الأضحى المبارك، ليستمتع الطفل بأوقاته مع ترديد تكبيرات وأناشيد العيد.
أستاذ علم الاجتماع الدكتور محمد الدقس، قال تنتشر في هذه الأيام مراكز عديدة لتعليم الأطفال نشاطات وصناعات حرفية خاصة صناعة الحلوى والبسكوت بمناسبة عيد الأضحى المبارك، ولا شك أن للعيد فرحته لدى الجميع، خاصة لدى الأطفال الذين ينتظرونه بفارغ الصبر من أجل تلقي الهدايا من أقاربهم وأكل الحلويات وغير ذلك.
ولفت إلى أن بعض المراكز تحرص على تعليم الأطفال صناعة الحلويات خاصة في مناسبات الأعياد، منها عيد الأضحى المبارك، حيث يقوم الأطفال بصناعة الحلويات وهم في غاية السرور والبهجة متعاونين مع بعضهم،
وبين أن هذه الصناعة تنمي لديهم المعرفة المتخصصة، فيصبحون متقنين لها من خلال استمرارهم في العمل، وفي هذا يقول ابن خلدون: "إن تكرار العمل يؤدي إلى إتقانه وإلى حب هذا العمل في نهاية الأمر".
إن طبيعة العمل في هذه الصناعات تولد لدى الأطفال جوانب إيجابية في النواحي الاجتماعية والاقتصادية والتربوية، ويبدو تأثير ذلك من ناحيتين: الأولى لدى الطفل، والثانية لدى المجتمع نفسه، بحسب الدقس.
وبين أنه تتولد لدى الطفل التشاركية في العمل مع الآخرين وحب لإتقان العمل لديه، كما يعود بالفائدة على الأطفال والمجتمع حين تكون هذه الصناعات قابلة للتسويق، وفي هذا يقول آدم سميث عالم الاقتصاد: "إن الفرد وهو يسعى إلى تحقيق منفعة خاصة به، يحقق منفعة للآخرين"، بمعنى أن الطفل يستفيد وكذلك المجتمع.
وأكد إن انشغال الأطفال في هذه النشاطات يشغل وقتهم، ويبعدهم عن الألعاب الإلكترونية التي قد تؤدي بهم إلى الإدمان ويمكن أن تلهيهم عن دروسهم في المدرسة، مؤكدا أن تعلم الأطفال حرفا فيها فوائد كبرى تعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع، وفقا للدقس.
بدوره أشار عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة اليرموك الدكتور محمد طلافحة، إلى أن الطفولة من أهم المراحل العمرية للإنسان؛ لأننا إذا وفقنا في تربية الطفل ورعايته نكون قد وفقنا في إعداد إنسان المستقبل.
وبين أن الطفل يتأثر بمجتمعه وأسرته، فاجتماع الأسرة على قراءة القرآن الكريم، وصلاة الفريضة، وصلاة النافلة كصلاة العيد، وتطبيق سنة الأضحية، وفريضة صلة الرحم، وإكرام الأطفال (بالعيديات) تعزز الشعور الديني لديهم، ولها الأثر الكبير في حب يوم العيد، وتعليمهم أهمية إظهار الامتنان والتقدير لأحبائهم.
--(بترا)