القلعة نيوز:
قال مستشار البنتاغون السابق العقيد المتقاعد في الجيش الأمريكي دوغلاس ماكغريغور إن غاية ما يستطيعه الجيش الفرنسي هو "رحلات السفاري في إفريقيا"، لا مواجهة القوات الروسية بأوكرانيا.
جاء ذلك في حوار مع الصحفي ستيفين غاردنر بقناته على موقع "يوتيوب"، حيث تابع العقيد المتقاعد، في وصف ماكرون بأنه "لاعب غير جاد في كل هذا"، مؤكدا على أنه ليس لدى فرنسا ما يمكن أن ترسله، فالجيش الفرنسي، على حد تعبير ماكغريغور: "هو قوة خفيفة للغاية مصممة للعمل في شمال إفريقيا". وقال: "وكما يقول صديقي الضابط المتقاعد من الجيش الفرنسي فإن الجيش الفرنسي مصمم لرحلات السفاري في إفريقيا".
وتابع العقيد ماكغريغور بأن الجيش البريطاني حتى أصغر حجما وأقل قدرة وربما "يمكنه تقديم خدمات الإغاثة الطارئة أو إخماد أعمال الشغب في بلفاست، وهذا كل ما يستطيع القيام به". وخلص ماكغريغور إلى أنه ليس لدى أوروبا أي قوة يمكنها الحديث عنها.
وشدد ماكغريغور على أن القوة الوحيدة التي كانت تمتلكها أوروبا كانت الجيش الألماني، وقد تم تفكيكه بالكامل، وسوف يستغرق الأمر سنوات للتعافي من الأضرار التي لحقت بقواته خلال الـ 20-25 عاما الماضية.
وتابع: "لكي أكون صريحا، فإن حلف (الناتو) يقوم بالخداع، ونحن (في الولايات المتحدة) جزء كبير من ذلك، لأنه ليس لدينا ما نرسله، أما الروس فهم واضحون تماما. وقد أوضحوا لنا أننا إذا هاجمناهم، إذا ما هاجم (الناتو) روسيا، بأي شكل من الأشكال، وبأي صيغة من الصيغ، فإن (الناتو) سيكون في حرب مع روسيا".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد قال عقب مؤتمر لدعم أوكرانيا، عقد في باريس الاثنين الماضي، بمبادرة منه، إن الحاضرين في المؤتمر ناقشوا إمكانية إرسال جنود إلى أوكرانيا، لكنهم لم يتوصلوا إلى توافق بهذا الشأن.
في اليوم التالي، أدلت سلطات عدد من الدول الأوروبية بتصريحات تنفي نيتها إرسال أية وحدات عسكرية إلى أوكرانيا، فيما حاول الجانب الفرنسي، مساء الثلاثاء، توضيح الوضع، حيث زعم وزير الخارجية الفرنسي ستفيان سيجورنيه أن وجود أفراد عسكريين غربيين في أوكرانيا لا يعني التواطؤ في الصراع. كما قال وزير الدفاع سيباستيان ليكورنو أنه لا يوجد حديث عن حرب مع روسيا، وأن الغرب يفكر في كيفية مساعدة سلطات كييف بطريقة أخرى، وهو أمر "طبيعي تماما".
المصدر: يوتيوب