شريط الأخبار
(تحليل سياسي من وجهة نظر امريكيه والتعليق من معارضين عليها - بالفيديو - ) حرب إسرائيل وغزة... اتفاق غزة العالق بين نتانياهو والسنوار.. وقوات حفظ سلام عربيه مستقلة الانتخاب تطالب بإصدار تعليمات لتنظيم التغطية الإعلامية القبول الموحد تعلن موعد وترتيبات عقد امتحان المفاضلة لطلبة الثانوية العامة الأجنبية حشود كبيره تتوافد على مقر المرشح حابس الفايز وازدحام شديد في شارع عمان - مادبا د محمد العزة يكتب :التجربة الحزبية والساحة الانتخابية تمرين بالذخيرة الحية . الملكه رانيا :الانتقاص من قيمة حياة الإنسان (الفلسطيني) لا بد أن يُسمى بمُسماه: عنصرية"لملكة رانيا تدين "الفوضى العالمية" خلال مشاركتها بمنتدى سيرنوبيو السفير الأردني في القاهرة ووزير العمل المصري يؤكدان على اهمية الحرص على التعاون المشترك فيما يتعلق بسوق العمل والعمالة سي آي إيه: نعمل على مقترح "أكثر تفصيلا" لوقف إطلاق النار في غزة منتخب النشامى يبدأ تدريباته بماليزيا استعدادا لمواجهة فلسطين بتصفيات كأس العالم رئيس مجلس مفوّضي الهيئة المستقلة للانتخاب ومدير الأمن العام ،يبحثان آخر الاستعدادات للعملية الانتخابية "السرحان" يسدلون ستار المحبة والموده ويرفعون بيرق النجاح ضبط متسولة في إربد بحوزتها 778 دينارا للعمل في المانيا : تأهيل المجموعة الاولى من الشباب الاردنيين ..ووزيرة التعاون الألمانية تلتقيهم شهادة دولية بنجاح السياسات الماليه والنقديه الاردنيه و منعة الاقتصاد الوطني فيضانات غرب أفريقيا تتسبب في نزوح 950 ألف شخص الخارجية تعزي بضحايا حريق مدرسة وسط كينيا رئيس تجارة الأردن يحث القطاع التجاري والخدمي على المشاركة بالانتخابات لتمكين الاردن من مواجهة التحديات الاقليميه : اكثر من 3 مليارات دولار مساعدات يابانيه خلال سبعين عاما اقتصاديون يؤكدون ضرورة تعزيز التعاون التجاري مع الاتحاد الأوروبي 10 شهداء وعشرات الجرحى جراء قصف الاحتلال لمناطق في غزة

"12" للمؤرخ الدؤوب عمر العرموطي تاريخ الناس وجغرافيا الاماكن في موسوعة عمَّان ايام زمان

12 للمؤرخ الدؤوب عمر العرموطي تاريخ الناس وجغرافيا الاماكن في موسوعة عمَّان ايام زمان
القلعة نيوز:
"12" للمؤرخ الدؤوب عمر العرموطي
تاريخ الناس وجغرافيا الاماكن في موسوعة عمَّان ايام زمان
وليد سليمان
يعشقها بشدة أنها مدينة عمان عاصمة الاردن, حتى أنه كتب عنها آلاف الصفحات عبر موسوعته التي أطلق عليها عنوان (عمَّان أيام زمان ) وذلك بجهود جبارة دون ملل, وقد استغرق المؤرخ عمر محمد نزل العرموطي العمل بها منذ نحو 15 عاماً وحتى الآن.
إنها حكايات وذكريات عديدة دوَّنها من خلال ألسنة كبار السن وغيرهم عما عايشوه وعرفوه عن مدينة عمان وضواحيها؛ من حيث الاحداث التاريخية والاجتماعية والفنية والثقافية ... حيث كان الانسان والمكان عنصران مهمان في موضوعات كتابه الاخير رقم 12 والذي صدر بأربعة أجزاء أو مجلدات قبل شهرين تقريباً في عمان.
فيلم لورنس العرب ومتنزه اللويبدة
ومن خلال هذا الجزء 12 فقد أشار الى بعض الاجواء التي واكبت التحضير للفيلم العالمي " لورنس العرب" في الاردن, فقد التقى المؤرخ العرموطي بالدكتور والمفكر المعروف مهدي العلمي الذي حدثه حول ذلك بقوله:
" في سنة 1962 أو 1963 جاءت شركة أجنبية للانتاج السينمائي الضخم الى الاردن من اجل انتاج واخراج فيلم عالمي كبير.. حيث أنه فيما بعد طبقت شهرته الآفاق وهو فيلم لورنس العرب الذي مثَّل فيه الفنان العربي عمر الشريف إذ انه من خلاله طرق باب النجومية العالمية.
وهذا الفيلم الذي يتطرق للثورة العربية الكبرى كما تعلم؛ كان يتوجب ان يُصوَّر في المناطق التي عمل به لورنس, والحقيقة ان الفيلم جميل وقد شاهدته عدة مرات.
وعندما جاءت شركة الانتاج هذه اتخذت لها مقراً في مدينة عمان في جبل اللويبدة بجانب متنزه اللويبدة والذي هو الآن حديقة المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة.
وبالطبع ولأن الكثير من احداث الفيلم تدور في الصحراء العربية فقد كانوا بحاجة ماسة الى بيوت شعر وهوادج وبُسط وزخارف للمفروشات الاخرى كالوسائد وفرشات الجلوس التي تناسب ذلك الزمن.
وعندما بحثوا وسألوا كان مقصدهم الى مصنع الغزل للبسط الذي يملكه والدي فكري العلمي وعمي اكرم العلمي في عمان, فجاءوا لزيارة المصنع الذي كان مقره في آخر شارع الخيام بجبل اللويبدة.. واطلعوا على امكانيات المصنع الذي استعد والدي وعمي " اللذين يتحدثان اللغة الانجليزية بطلاقة " على تلبية جميع ما طلبوه.. وهكذا صاروا يرسلون لنا الاسكتشات المطلوبة مرسومة على الورق والكرتون, ومصنعنا كان يقوم بكل ذلك باحتراف.. فانبسطوا من ذلك بشكل كبير.
وبعد مدة من الزمن عندما تم اخراج هذا الفيلم تم عرضه في عمان بسينما الخيام الكبرى, ووجهوا دعوات لحضور اول عرض له للعديد من المسؤولين من وزراء وعسكريين ورجالات الدولة الاردنية, وكان منهم والدي وعمي حيث انهما شعرا بسعادة وفخر لأنهما شاهدا المشغولات التي تم عملها في مصنعهما من خلال هذا الفيلم العالمي " لورنس العرب" .
شارع الملك عبد الله الاول
وفي هذا الكتاب من الموسوعة لقاء أجراه المؤرخ العرموطي مع الكابتن الطيار وائل قبلان العبداللات للحديث حول منطقة ماركا الشمالية في عمان أيام زمان, حيث أشار الكابتن الى عدة أماكن ومواقف وأحداث وشخصيات كان لها علاقة بهذه المنطقة ومنها هذا الشارع القديم والطويل شارع الملك عبد الله الاول حيث يبدأ من الساحة الهاشمية قرب مخابز رغدان ثم منطقة المحطة ثم ماركا الشمالية حتى ينتهي عند جسر ماركا قرب مخيم حطين.
ومن المعلومات التي تم الاشارة اليها عن هذا الشارع انه الشارع الرئيسي والحيوي في منطقة المحطة ومنطقة ماركا الشمالية حيث يكتظ بالمحلات التجارية والسيارات والحافلات والمارة, وان اول حدث مهم في التاريخ الحديث كان هو استقبال المغفور له جلالة الملك عبد الله الاول ابن الحسين عندما كان أميراً حيث جاء سموه الى محطة عمان بالقطار " سكة الحديد الحجازي " قادماً من مدينة معان العز عام 1921.
وكان ان تم انشاء المستشفى العسكري الوحيد في الاردن ومطار ماركا عام 1926 في ماركا الشمالية.
وفي العام 1946اقيم للأمير- الملك في ساحة مطار ماركا استقبال وعرض عسكري كبير, وبعد الاستعراض تم الاعلان عن استقلال الاردن وأعلنت المملكة الاردنية الهاشمية.
ولمنطقة ماركا الشمالية والمحطة ميزة فريدة فهي ملتقى طرق مواصلات برية وجوية وسكك حديدية, وفيها اول مركز للجمرك " بوندد ", وأول مركز ترخيص للمركبات والسواقين, وكلية الاميرة منى للتمريض, واول سجن مركزي في المحطة, وسكن كبار ضباط القوات المسلحة بجانب مدخل الملك طلال حيث سُمي باسمه تكريماً للملك طلال.
وتقريباً كان معظم رؤساء الوزارات والوزراء يسكنون في منطقة ماركا, حتى ان الملك طلال اقام حفل توليه العرش في منطقة القطَّار في ماركا, وكانت تُقام في ماركا مسابقات الخيل أيام الشريف ناصر بن جميل في نادي السباق الملكي.
ومن الاماكن المشهورة كذلك منذ القديم في ماركا الشمالية:
مبرة أم الحسين, ومصنع رب البندورة, , ومصنع فينوس للشوكولاته, ومصنع طحينية السمسم, ومزارع الدجاج, ومصنع باتا للأحذية, ومحطة التنقية, ومصنع الحديد والاسمنت والاسفنج والبطاريات والطوب والحجر والاسلاك والمسامير والأزرار والمشروبات الغازية, ومصانع أخرى كثيرة.
وقد سكن ماركا منذ القديم جماعات من أهلها الطيبين مثل عشائر وقبائل الدعجة ومنهم الجواميس والعايد والشريدة والرتيمات آل عبَّاد والبلقاوية ومنهم العبداللات والعوايشة, وبعض أهالي معان الذين قدموا مع الأمير عبد الله الاول الى عمان.
محمد أزوقة وعاصفة من الشجن
وبعض مما جاء في الكتاب على لسان الكاتب الروائي محمد أزوقة حول جهود المؤرخ العرموطي إذ يقول: انه يثير فينا عاصفة من الشجن حين يتحدث عن جارينا القريبين بهجت التلهوني واحمد الطراونة فأتذكر كم أضحكنا العم ابو عدنان حين كان يقف موكبه عندما ليشاهد المرحوم والدي في الحديقة ليصيح به" اشلونك يا اقرع؟! ليرد عليه والدي " اسم الله على شاليشك"!!.. فقد كانا زميلي دراسة وكلاهما اصلع!!!.
وعن الصديق الجار الطبيب عبد الرحيم ملحس فقد توقف يوماً يتأمل صورة أشعة لرأسي!! فسألته: شو.. فيه؟! فأجاب " ما فيه شي فاضي من جوه" !!.
عن هذه الموسوعة الضخمة
وفي فصل خاص من ضمن هذا الجزء الجديد رقم 12 في المجلد الرابع نشير هنا الى بعض الشغف والعمل المحبب الذي يقوم به الباحث والمؤرخ العرموطي بهذا التأريخ لمدينة عمان؛ ومن ذلك قوله مثلاً:
ان خلاصة الخلاصة من خلال دراستي الطويلة عن العاصمة عمان ان هناك الآن عمان جديدة؛ تختلف عن عمان ايام زمان؛ من حيث المساحة وعدد السكان وفي الشكل والمضمون.. هناك الآن مجتمع عمَّاني جديد يختلف عن المجتمع العمَّاني ايام زمان, وكذلك من حيث العادات والتقاليد والطبقات والثقافة وأسلوب الحياة والتركيبة السكانية.
ويقول كذلك عن بعض العوامل التي ساعدته في على تأليف هذه الموسوعة الضخمة :
هو عشقي لعاصمتنا الجميلة عمان وأهالي عمان, فالعمَّانيون يمتازون باللطافة ودماثة الاخلاق وحب مساعدة السائح والغريب وكذلك يمتازون بالنخوة والكرم, وكذلك الحال فيما يتعلق بعشائر عمَّان الذين يحيطون بعمَّان إحاطة السِّوار بالمعصم.
ولأنني عمَّاني حتى النخاع فنحن كعائلة لنا اهتمام خاص بالعاصمة عمان كوْن احد جبالها سُمي باسم المرحوم جدي " نزال العرموطي " وهو جبل نزال.
ولأنني كشخص وعائلة على صداقة ومعرفة شخصية بالمؤسسين وأبناء المؤسسين في عمان.. لذا كان لدي رغبة في تدوين تاريخ عمان وعلى المدى البعيد.
ويقول: كانت هناك صعوبات واجهتني لاسيما في البداية حيث ان العديد من الشخصيات لم تستجب لمقابلتي.. ولكن فيما بعد استجاب منهم الكثيرعندما شاهدو الاجزاء الاولى من موسوعة عمان واقتنعوا بالفكرة والمشروع.
ليس هذا فقط فقد كنت استحث ذاكرة بعض كبار السن للحديث عن عمان حول اماكن واحداث ليسترسلوا بالكلام عما عرفوه أو شاهدوه واشتركوا به.. ثم كنت اعود مرات ومرات لبعض هؤلاء للاستزادة وتأكيد بعض المعلومات.. وكل ذلك بصبري الطويل وبالجهد الفردي, الذي لم اشعر معه بالممل رغم التعب؛ لكن الحب الكبير لعمان هو ما كان يدفعني للاستمرار في عشق عاصمتنا الحبيبة عمان.
---------------------------------------------------------------
شرح الصور
1- المؤرخ عمر العرموطي
2- من أغلفة المجلدات الجزء 12
3- عمرالشريف وجميل راتب في فيلم لورنس العرب
4- الروائي محمد أزوقة
5- المفكر مهدي العلمي
6- كابتن طيار وائل العبدالات مع العرموطي
7- شارع الملك عبد الله الاول في ماركا الشمالية
8- متنزه حديقة المتحف الوطني الاردني في اللويبدة