القلعة نيوز - أكدت السفيرة الأردنية في طوكيو لينا عناب، عمق ومتانة العلاقات الثنائية التاريخية بين الأردن واليابان التي ترسي دعائمها العلاقة الخاصة بين العائلة المالكة في الأردن والعائلة الإمبراطورية في اليابان.
وقالت عناب إن البلدين يحتفلان هذا العام بمرور 70 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما، حيث شهدت العلاقات خلال تلك الفترة نموا وتطورا ملحوظا في مختلف المجالات.
وأشارت إلى أهمية الزيارات الملكية لليابان التي تدل على الأولوية التي يوليها جلالة الملك عبدالله الثاني لعلاقات البلدين، مبينة أن زيارة جلالته إلى اليابان في نيسان العام الماضي لعبت دورا كبيرا في توسيع وفتح آفاق جديدة للتعاون، بالإضافة إلى كونها تحمل أهمية استراتيجية كبيرة على عدة مستويات، سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية.
وأكدت أن اليابان شريك رئيس للأردن في العديد من المجالات، مشيرة الى ترقية العلاقات إلى شراكة استراتيجية عام 2018 تلاها التأسيس للحوارات الاستراتيجية بشقيها السياسي والدفاعي والأمني بما فيها الأمن السيبراني والتنموي، حيث تم إطلاق عدة جولات من هذه الحوارات الاستراتيجية التي عززت من متانة العلاقات الثنائية.
وأضافت، بعد مرور 60 عاما على تأسيس العلاقات الثنائية تم خلال زيارة جلالة الملك لليابان عام 2014 تبني بيان مشترك مهم بين البلدين يحدد الأولويات المشتركة ويساهم في تعزيز الثقة وتحقيق المصالح المتبادلة وتأطير التعاون المستقبلي، موضحة أنه يجري العمل اليوم وبمناسبة الذكرى 70 لتأسيس العلاقات بين البلدين على تحديث هذا البيان والذي سيبني على ما تم إنجازه خلال الأعوام الماضية بالإضافة إلى تحديد الأولويات الحالية والمستقبلية.
وبينت ان العلاقات الدبلوماسية شهدت تعيين أول ملحق عسكري بين البلدين.
وقالت السفيرة عناب، إن هناك استثمارات يابانية في قطاعات حيوية ورئيسية في الأردن تقدر قيمتها بملياري دولار في مشاريع البنية التحتية والطاقة والطاقة المتجددة وغيرها، حيث تلبي المشاريع اليابانية في مجال الطاقة 18 بالمئة من متطلبات المملكة خاصة في مجال الطاقة ما يدل على الأهمية الاستراتيجية للاستثمارات اليابانية.
وأكدت ضرورة تنويع وزيادة التبادل التجاري، حيث أن هناك فرصا يمكن استغلالها، مبينة أن طبيعة وحجم التبادل التجاري بين الجانبين ما يزال دون الطموح.
واشارت الى أن الأردن وقع مع اليابان عام 2018 اتفاقية لتشجيع الاستثمار وفي عام 2023 تم توقيع اتفاقية مع الوكالة الرقمية اليابانية للتعاون في مجالات التكنولوجيا.
وأوضحت أنه وبمناسبة احتفال البلدين بمرور 70 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما، سيتم زرع 70 شجرة كرز المعروفة بجمالها في موسم التزهير والشهيرة في اليابان تبرعت بها جمعية أشجار الكرز اليابانية غير الربحية "ايكوكاي" بهدف زرعها في حديقة عامة في العاصمة عمان كرمز للعيد السبعين وللعلاقات القوية التي تربط البلدين، لافتة الى أن الترتيبات جارية بين أمانة عمان الكبرى ووزارة الزراعة والسفارة اليابانية في عمان لإطلاق هذه الحديقة في حفل من المزمع تنظيمه نهاية العام الحالي.
وقالت، إن هناك اتفاقية خدمات جوية بين الجانبين منذ 1994 تعكس الرغبة المتبادلة في تعزيز العلاقات التجارية والسياحية، وبما يسهم في تسهيل حركة المسافرين بين البلدين، مشيرة الى أن هذه الاتفاقية تمهد الطريق لتكوير التعاون في هذا المجال ودعم العلاقات الثنائية وتشجيع الزيارات المتبادلة والتجارة والسياحة، كما نسعى لتفعيل هذه الاتفاقية ودراسة جدوى تفعيل خط مباشر بين الأردن واليابان.
واعتبرت عناب، أن التعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا" يُعتبر من الركائز الأساسية في دعم المشاريع التنموية في الأردن، مشيرة الى أن (جايكا) تقدم مساعدات في مجالات وقطاعات حيوية مختلفة تشمل الدعم المالي والفني لمجموعة من المشاريع التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة في الأردن في مجالات متعددة مثل تطوير البنية التحتية، التعليم، الصحة، البيئة والسياحة.
وعبرت السفيرة عناب خلال المقابلة، عن تقدير المملكة للدعم الياباني لخطط التنمية والإصلاح في الأردن، لافتة الى أنه على مدى 20 عاما الماضية قدمت (جايكا) دعما للمملكة من خلال قروض ميسرة ومنح ومساعدات تقدر بملياري دولار منها 700 مليون منح والباقي قروض ميسرة موجهة لمشاريع تنموية تدعم وتساند الأردن في مشاريع التحديث، فضلاً عن المساعدات التي تقدمها اليابان للاجئين الفلسطينيين والسوريين في المملكة ودعم المجتمعات المضيفة.
وقالت، إن اليابان من أكبر الداعمين لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، مبينة أن اليابان كانت في عام 2023 سادس اكبر مانح للأونروا.
وفي مجال التعاون التعليمي، أشارت الى أنه خلال الزيارة الملكية لليابان في نيسان 2023 تم التحضير لمذكرة تفاهم للتبادل الطلابي بين الأردن وحكومة طوكيو، يتم من خلالها استضافة طلاب مدارس من اليابان في الأردن والعكس، حيث تم حتى الآن تنفيذ برنامجي تبادل لطلاب أردنيين في طوكيو آخرها كان في تموز 2024، منوهة الى أن الحكومة اليابانية تقدم ايضا اربع منح سنويا لطلبة أردنيين من خلال وزارة التربية والتعليم.
وفي مجال السياحة، أشارت عناب إلى إبرام اتفاقية صداقة بين مسار سياحي ياباني ودرب الأردن في تشرين الأول العام الماضي ستساهم في تعزيز التبادل الثقافي والسياحي وفتح المجال لتبادل الخبرات والمعرفة في مجال سياحة المغامرة والمسارات السياحية الأخرى، مشيرة الى أن الأردن يتطلع للمشاركة في (إكسبو أوساكا 2025) لما تتيحه هذه الفرصة من دعم التبادل الثقافي والسياحي بين البلدين.
وفي مجال تعزيز التعاون الثنائي، أوضحت أن هناك جمعيات صداقة بين البلدين تعزز التعاون على الصعيد الشعبي والبرلماني.
وحول الشأن الفلسطيني، قالت عناب، إن الموقف الرسمي لليابان يدعم حل الدولتين وانه لا يمكن إحلال السلام بدون ذلك، موضحة أن اليابان تنظر الى الأردن كحجر أساس لتحقيق الاستقرار في المنطقة وهناك تنسيقي مستمر فيما يخص عمليه السلام.
وتابعت، إن الحكومة اليابانية تقدر أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، لافتة الى استمرار اليابان بدعم مساعي ومبادرات السلام مثل مبادرة "ممر السلام والازدهار" التي تتبناها اليابان والتي تهدف الى المساهمة في تحقيق الأمن والسلام.
وأكدت السفيرة عناب أن ما يحدث اليوم في الضفة الغربية وغزة يدل على ان الحكومة الاسرائيلية الحالية والمتطرفة ليس لديها اي رغبة في إتمام عملية السلام.
وأوضحت أن الحكومة اليابانية تعرب باستمرار عن معارضتها الشديدة للأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية، مؤكدة أن هذه الأنشطة تنتهك القانون الدولي وتقوض إمكانية حل الدولتين، وأن حكومة اليابان دعت الحكومة الإسرائيلية مراراً وتكراراً إلى تجميد الأنشطة الاستيطانية بشكل كامل.
(صالح الخوالدة- بترا)
وقالت عناب إن البلدين يحتفلان هذا العام بمرور 70 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما، حيث شهدت العلاقات خلال تلك الفترة نموا وتطورا ملحوظا في مختلف المجالات.
وأشارت إلى أهمية الزيارات الملكية لليابان التي تدل على الأولوية التي يوليها جلالة الملك عبدالله الثاني لعلاقات البلدين، مبينة أن زيارة جلالته إلى اليابان في نيسان العام الماضي لعبت دورا كبيرا في توسيع وفتح آفاق جديدة للتعاون، بالإضافة إلى كونها تحمل أهمية استراتيجية كبيرة على عدة مستويات، سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية.
وأكدت أن اليابان شريك رئيس للأردن في العديد من المجالات، مشيرة الى ترقية العلاقات إلى شراكة استراتيجية عام 2018 تلاها التأسيس للحوارات الاستراتيجية بشقيها السياسي والدفاعي والأمني بما فيها الأمن السيبراني والتنموي، حيث تم إطلاق عدة جولات من هذه الحوارات الاستراتيجية التي عززت من متانة العلاقات الثنائية.
وأضافت، بعد مرور 60 عاما على تأسيس العلاقات الثنائية تم خلال زيارة جلالة الملك لليابان عام 2014 تبني بيان مشترك مهم بين البلدين يحدد الأولويات المشتركة ويساهم في تعزيز الثقة وتحقيق المصالح المتبادلة وتأطير التعاون المستقبلي، موضحة أنه يجري العمل اليوم وبمناسبة الذكرى 70 لتأسيس العلاقات بين البلدين على تحديث هذا البيان والذي سيبني على ما تم إنجازه خلال الأعوام الماضية بالإضافة إلى تحديد الأولويات الحالية والمستقبلية.
وبينت ان العلاقات الدبلوماسية شهدت تعيين أول ملحق عسكري بين البلدين.
وقالت السفيرة عناب، إن هناك استثمارات يابانية في قطاعات حيوية ورئيسية في الأردن تقدر قيمتها بملياري دولار في مشاريع البنية التحتية والطاقة والطاقة المتجددة وغيرها، حيث تلبي المشاريع اليابانية في مجال الطاقة 18 بالمئة من متطلبات المملكة خاصة في مجال الطاقة ما يدل على الأهمية الاستراتيجية للاستثمارات اليابانية.
وأكدت ضرورة تنويع وزيادة التبادل التجاري، حيث أن هناك فرصا يمكن استغلالها، مبينة أن طبيعة وحجم التبادل التجاري بين الجانبين ما يزال دون الطموح.
واشارت الى أن الأردن وقع مع اليابان عام 2018 اتفاقية لتشجيع الاستثمار وفي عام 2023 تم توقيع اتفاقية مع الوكالة الرقمية اليابانية للتعاون في مجالات التكنولوجيا.
وأوضحت أنه وبمناسبة احتفال البلدين بمرور 70 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما، سيتم زرع 70 شجرة كرز المعروفة بجمالها في موسم التزهير والشهيرة في اليابان تبرعت بها جمعية أشجار الكرز اليابانية غير الربحية "ايكوكاي" بهدف زرعها في حديقة عامة في العاصمة عمان كرمز للعيد السبعين وللعلاقات القوية التي تربط البلدين، لافتة الى أن الترتيبات جارية بين أمانة عمان الكبرى ووزارة الزراعة والسفارة اليابانية في عمان لإطلاق هذه الحديقة في حفل من المزمع تنظيمه نهاية العام الحالي.
وقالت، إن هناك اتفاقية خدمات جوية بين الجانبين منذ 1994 تعكس الرغبة المتبادلة في تعزيز العلاقات التجارية والسياحية، وبما يسهم في تسهيل حركة المسافرين بين البلدين، مشيرة الى أن هذه الاتفاقية تمهد الطريق لتكوير التعاون في هذا المجال ودعم العلاقات الثنائية وتشجيع الزيارات المتبادلة والتجارة والسياحة، كما نسعى لتفعيل هذه الاتفاقية ودراسة جدوى تفعيل خط مباشر بين الأردن واليابان.
واعتبرت عناب، أن التعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا" يُعتبر من الركائز الأساسية في دعم المشاريع التنموية في الأردن، مشيرة الى أن (جايكا) تقدم مساعدات في مجالات وقطاعات حيوية مختلفة تشمل الدعم المالي والفني لمجموعة من المشاريع التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة في الأردن في مجالات متعددة مثل تطوير البنية التحتية، التعليم، الصحة، البيئة والسياحة.
وعبرت السفيرة عناب خلال المقابلة، عن تقدير المملكة للدعم الياباني لخطط التنمية والإصلاح في الأردن، لافتة الى أنه على مدى 20 عاما الماضية قدمت (جايكا) دعما للمملكة من خلال قروض ميسرة ومنح ومساعدات تقدر بملياري دولار منها 700 مليون منح والباقي قروض ميسرة موجهة لمشاريع تنموية تدعم وتساند الأردن في مشاريع التحديث، فضلاً عن المساعدات التي تقدمها اليابان للاجئين الفلسطينيين والسوريين في المملكة ودعم المجتمعات المضيفة.
وقالت، إن اليابان من أكبر الداعمين لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، مبينة أن اليابان كانت في عام 2023 سادس اكبر مانح للأونروا.
وفي مجال التعاون التعليمي، أشارت الى أنه خلال الزيارة الملكية لليابان في نيسان 2023 تم التحضير لمذكرة تفاهم للتبادل الطلابي بين الأردن وحكومة طوكيو، يتم من خلالها استضافة طلاب مدارس من اليابان في الأردن والعكس، حيث تم حتى الآن تنفيذ برنامجي تبادل لطلاب أردنيين في طوكيو آخرها كان في تموز 2024، منوهة الى أن الحكومة اليابانية تقدم ايضا اربع منح سنويا لطلبة أردنيين من خلال وزارة التربية والتعليم.
وفي مجال السياحة، أشارت عناب إلى إبرام اتفاقية صداقة بين مسار سياحي ياباني ودرب الأردن في تشرين الأول العام الماضي ستساهم في تعزيز التبادل الثقافي والسياحي وفتح المجال لتبادل الخبرات والمعرفة في مجال سياحة المغامرة والمسارات السياحية الأخرى، مشيرة الى أن الأردن يتطلع للمشاركة في (إكسبو أوساكا 2025) لما تتيحه هذه الفرصة من دعم التبادل الثقافي والسياحي بين البلدين.
وفي مجال تعزيز التعاون الثنائي، أوضحت أن هناك جمعيات صداقة بين البلدين تعزز التعاون على الصعيد الشعبي والبرلماني.
وحول الشأن الفلسطيني، قالت عناب، إن الموقف الرسمي لليابان يدعم حل الدولتين وانه لا يمكن إحلال السلام بدون ذلك، موضحة أن اليابان تنظر الى الأردن كحجر أساس لتحقيق الاستقرار في المنطقة وهناك تنسيقي مستمر فيما يخص عمليه السلام.
وتابعت، إن الحكومة اليابانية تقدر أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، لافتة الى استمرار اليابان بدعم مساعي ومبادرات السلام مثل مبادرة "ممر السلام والازدهار" التي تتبناها اليابان والتي تهدف الى المساهمة في تحقيق الأمن والسلام.
وأكدت السفيرة عناب أن ما يحدث اليوم في الضفة الغربية وغزة يدل على ان الحكومة الاسرائيلية الحالية والمتطرفة ليس لديها اي رغبة في إتمام عملية السلام.
وأوضحت أن الحكومة اليابانية تعرب باستمرار عن معارضتها الشديدة للأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية، مؤكدة أن هذه الأنشطة تنتهك القانون الدولي وتقوض إمكانية حل الدولتين، وأن حكومة اليابان دعت الحكومة الإسرائيلية مراراً وتكراراً إلى تجميد الأنشطة الاستيطانية بشكل كامل.
(صالح الخوالدة- بترا)
