شريط الأخبار
وزير الخارجية السوري يلتقي وفدا إسرائيليا في باريس لبحث تعزيز الاستقرار جنوب سوريا الرواشدة عن السلط : إنّها العزيزة والغالية رمز الأصالة والعراقة عبدالعاطي: موقف أردني مصري متطابق تجاه القضية الفلسطينية الخارجية: وفاة أردني وإصابة 4 من عائلة واحدة بحادث سير في درعا حسان وسلام يتَّفقان على عقد اللَّجنة العُليا الأردنيَّة – اللبنانيَّة العام الحالي نواب يتبنون مقترح تعديل قانون نقابة الصحفيين الرواشدة يكرم مبادرة "تراثنا ذهبنا "لجهودها في ترميم ٢٥ بيتا تراثيا أنشئت قبل مئة عام الرواشدة يشارك بندوة حوارية نظمها منتدى السلط الثقافي وزير الشباب يرعى انطلاق المخيم الكشفي العربي في مدينة الحسين للشباب اليابان تموّل مشروعاً لتحسين قنوات الري في الأردن بـ280 ألف دينار ضريبة الدخل والمبيعات تعتمد التوقيع الإلكتروني على تقارير ومذكرات التدقيق اختتام بطولة المملكة للسباحة بالزعانف "صناعة الأردن" تصدر تقريرا حول قطاع الصناعات الخشبية والأثاث بدء البطولة العربية للكراتيه في الأردن غدا برعاية الرواشدة .. انطلاق أعمال "الاجتماع التنسيقي لترشيح الملف العربي المشترك "الفخار اليدوي" المومني : ‏الدراية الإعلامية ضرورة لمواجهة التضليل سميرات: مشروع التأمين على المسؤولية المهنية للمكاتب الهندسية يكرر أخطاء سابقة وهذه ابرز المحاذير لقطة لبوتين من ألاسكا تهز الرأي العام الصيني (صورة) استقرار أسعار الذهب محليا هل تشهد المملكة موجات حر قادمة.. توضيح من الأرصاد

"التكريم والوفاء دورنا في دعم وحماية كبار السن في اليوم العالمي للمسنين"

التكريم والوفاء دورنا في دعم وحماية كبار السن في اليوم العالمي للمسنين

القلعة نيوز:

في الأول من أكتوبر من كل عام، يحتفل العالم بـ اليوم العالمي للمسنين، وهو مناسبة عالمية تهدف إلى تسليط الضوء على الدور الحيوي والمكانة الرفيعة التي يحتلها كبار السن في مجتمعاتنا. إنه يوم يذكّرنا بأن نقدر قيمة الجيل الذي سبقنا، الجيل الذي حمل على عاتقه عبء بناء الحاضر الذي نعيش فيه الآن.

كبار السن ليسوا فقط جسرًا يربطنا بالماضي، بل هم مصدر للحكمة والخبرة والمعرفة. في ثقافتنا العربية، نجد أن الاحترام والتقدير لكبار السن قيمة أساسية تعكس مدى احترام المجتمع لتاريخه ولأولئك الذين كرسوا حياتهم لخدمة الأسرة والمجتمع. وفي هذا اليوم، من المهم أن نتذكر أن هؤلاء الأفراد ليسوا مجرد أرقام تتزايد في الإحصائيات، بل هم أفراد لهم حقوقهم وكرامتهم، ويجب علينا أن نعمل على توفير بيئة تحترم تلك الحقوق وتضمن لهم حياة كريمة.

يأتي الاحتفال باليوم العالمي للمسنين كتأكيد على ضرورة حماية حقوق كبار السن في جميع أنحاء العالم. فمع زيادة متوسط العمر المتوقع وتزايد أعداد كبار السن، تبرز الحاجة إلى سياسات واستراتيجيات تُعنى بتحسين جودة حياتهم، وتقديم الرعاية الصحية والاجتماعية الملائمة. علينا أن ندرك أن رفاهية كبار السن ليست مسؤولية فردية فحسب، بل هي مسؤولية جماعية، تقع على عاتق المجتمعات والدول على حد سواء.

إن إسهامات المسنين لا تقتصر على الماضي فقط، بل هم حاضرون في حياتنا اليومية بأشكال مختلفة. في كثير من الأحيان، نجدهم يحتفظون بأدوار فعّالة داخل الأسرة، يقدمون التوجيه والدعم للأجيال الشابة، ويساهمون في الحفاظ على التقاليد والقيم الأصيلة. كما أنهم قدوة يُحتذى بها في التحمل والصبر والعزيمة، فقد مروا بتجارب وصعوبات شتى علمتهم القوة والتكيف مع التغيرات.

ومع ذلك، نواجه تحديات كبيرة فيما يتعلق بضمان حقوق كبار السن، خاصة في ظل التقدم التكنولوجي السريع والتغيرات الاجتماعية. قد يجد بعض كبار السن أنفسهم معزولين عن المجتمع، غير قادرين على التكيف مع المتغيرات التي يشهدها العالم من حولهم. ولهذا، علينا أن نحرص على أن يكونوا جزءًا من هذا التقدم، من خلال برامج التعليم المستمر والتكنولوجيا المخصصة لتلبية احتياجاتهم.

على الصعيد العالمي، تُظهر الإحصاءات أن نسبة كبار السن في تزايد مستمر، وهو ما يعكس تحديًا كبيرًا لأنظمة الرعاية الصحية والاجتماعية. ومن هنا، تأتي أهمية اليوم العالمي للمسنين في تعزيز الوعي بأهمية تطوير خطط مستدامة تضمن لكبار السن الحياة الكريمة والآمنة. يجب أن نعمل على دعم القوانين والسياسات التي تُعنى بحقوقهم، وتوفير الخدمات اللازمة التي تسهل حياتهم اليومية وتضمن لهم الرعاية الصحية المناسبة.

إن الاحتفال بهذا اليوم هو دعوة للتفكير العميق في كيفية دعم كبار السن نفسيًا واجتماعيًا، وكيف يمكن للمجتمع أن يلعب دورًا أكبر في تعزيز اندماجهم وعدم عزلهم. علينا أن نُظهر لهم تقديرنا واحترامنا، وأن نعترف بأنهم ما زالوا قادرين على تقديم الكثير من العطاء والإلهام.

في الختام، يمثل اليوم العالمي للمسنين فرصة للاحتفاء بتلك الأرواح العظيمة التي قدمت الكثير لأجيال متعاقبة. إنه تذكير بأننا جميعًا نتحمل مسؤولية ضمان أن يعيش كبار السن حياتهم بكرامة واحترام، وأن تكون رعايتهم محورًا أساسيًا في أي مجتمع متحضر يحرص على تحقيق العدالة والرفاهية لجميع أفراده. هذا اليوم ليس مجرد احتفال، بل هو دعوة للتغيير والتفكير المستقبلي في كيفية تحسين حياة أولئك الذين مهدوا الطريق لنا.