القلعة نيوز:
في الذكرى السادسة على رحيل الشيخ خالد عبطان الخريشا، نستحضر تلك القامة العظيمة التي أضاءت حياة من حولها بعلمها وحكمتها وكرمها كان الشيخ خالد رجلاً من طراز نادر ... شخصية اجتمع فيها النبل والشهامة .. الكرم والأصالة، ورجاحة العقل التي جعلت منه مرجعًا موثوقًا في الرأي وحكمًا عدلاً في المواقف.
عاش الشيخ خالد حياته ملتزمًا بمبادئه، مخلصًا لوطنه وأهله، حريصًا على توطيد روابط المحبة والتآلف بين أفراد عشيرته ومجتمعه. لقد كان نموذجًا للقيادة الراشدة المبنيه على الاحترام المتبادل والمواقف المشرفة.
رحيله لم يكن فقدانًا لعائلته فقط، بل خسارة لكل من عرفه وتأثر به. ستظل سيرته العطرة نبراسًا يهتدي به من أراد الحكمة والكرامة. إن ذكرى وفاته ليست مجرد يوم في التقويم، بل محطة للتأمل والدعاء والوفاء لرجل ترك وراءه إرثًا خالدًا من القيم والمبادئ.
نسأل الله العلي القدير أن يرحم أبا محمد رحمة واسعة، وأن ينزل عليه من بركاته ونعيمه.
اللهم اجعل ذكراه حيّة بيننا، وبارك في ذريته وعائلته ليكونوا امتدادًا لخير ما زرعه في حياته.
الفقيد خالد بن عبطان الخريشا من مواليد العام ١٩٢٧، ويعد من أبرز المحاربين القدامى، وشارك في معركة 1948 م وكذلك معركة الطرون و معركة الخان الأحمر ومعركة سموع، وشغل مواقع قيادية عدة في الجيش العربي، ومن رجالات بني صخر المعروفين بعطائهم ومواقفهم الثابتة، رحم الله الفقيد، وأسكنه فسيح جنانه، مع الأنباء الشهداء والصديقين