شريط الأخبار
النائب شديفات يلتقي حسان ويطالب بتنفيذ شارع منشية بني حسن بنظام المسربين . سبارتاك يعلن تعاقده مع المهاجم المخضرم زابولوتني "تاس": ارتفاع سعر الغاز في أوروبا بنسبة 40% في النصف الأول من العام مقارنة بالعام الماضي الكرملين: بوتين أجرى محادثة هاتفية مع ماكرون الروسية الحسناء كالينسكايا تبلغ ثاني أدوار ويمبلدون الإعلام العبري.. مطالب بقطع الغاز عن مصر أول تعليق لترامب على تقدم القوات الروسية في مقاطعة سومي الأوكرانية مونديال الأندية 2025.. العواصف الرعدية تهدد مواجهة ريال مدريد ويوفنتوس اليوم رئيس الوزراء: مؤشرات الاقتصاد الوطني خلال الربع الأول من العام الحالي مشجَّعة وتدل على تحسن الأداء الاقتصادي الأردن يرحب برفع الولايات المتحدة العقوبات عن سوريا الصفدي: كارثية الوضع في غزة تستدعي تحركا دوليا فوريا لفرض إدخال المساعدات إسناد تهم القتل والشروع بالقتل والتدخل بالقتل لـ 25 متهما بقضية التسمم الكحولي الحملة الأردنية تواصل تشغيل المخابز في جنوب غزة للنازحين الأردن يعزي تنزانيا بضحايا حادث كليمنجارو إرادة ملكية بالاميرة بسمة ....رئيسة لمجلس أمناء لجنة شؤون المرأة تنقلات بين السفراء .. الحمود وعبيدات والحباشنة والفايز والنمرات والنبر والعموش والخوري لماذا الثانوية العامة. ... الجيش يحبط محاولة تسلل وتهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية الفايز يستعرض عناصر قوة الدولة الأردنية وصمودها برئاسة كريشان "إدارية الأعيان" تزور مركز الخدمات الحكومية في المقابلين

أبعاد خطيرة وحكمة أردنية راسخة النائب حسين كريشان

أبعاد خطيرة وحكمة أردنية راسخة  النائب حسين كريشان
القلعة نيوز:

أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في ولايته الحالية، إثارة الجدل مجددًا بتصريحات مثيرة وصادمة حول القضية الفلسطينية. فقد تحدث عن مقترح لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن كجزء من حل يراه للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مما أثار ردود فعل غاضبة وقلقة على المستويين العربي والدولي وهذه التصريحات التي تضع الأردن في قلب عاصفة جديدة ليست سوى محاولة لتصدير الأزمات وإيجاد حلول على حساب حقوق الشعوب والسيادة الوطنية للدول.

الأردن، الذي طالما أكد ثوابته الوطنية والقومية تجاه القضية الفلسطينية، يرفض بشكل قاطع أي مشاريع تهدف إلى توطين الفلسطينيين أو جعل المملكة وطنًا بديلاً. هذه المواقف الراسخة ليست وليدة اللحظة، بل هي انعكاس لسياسة حكيمة تقودها رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني، الذي شدد في مختلف المحافل الدولية على ضرورة حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

لطالما كان الأردن في عين العاصفة، لكنه أثبت مرارًا أنه قادر على الصمود وتحويل الأزمات إلى فرص بفضل رؤية قيادته الحكيمة وإرادة شعبه الواعي. المملكة الأردنية الهاشمية التي استضافت عبر العقود الماضية موجات متتالية من اللاجئين، بدءًا من الفلسطينيين وصولًا إلى السوريين، تعاملت مع هذه الأزمات بحكمة وحملت على عاتقها مسؤوليات إنسانية كبيرة، لكنها لم تسمح يومًا بأن تكون هذه الاستضافات مدخلًا لتغيير الهوية الوطنية الأردنية أو التفريط في الحقوق الفلسطينية، إن التصريحات التي أطلقها الرئيس ترامب تمثل جزءًا من سلسلة ضغوط تمارس على الأردن لإعادة ترتيب مواقف المنطقة بما يخدم أجندات محددة، وهو أمر يدركه الأردن جيدًا. الشعب الأردني، الذي طالما وقف إلى جانب قيادته، يرفض بشكل قاطع مثل هذه الطروحات التي تمس السيادة الوطنية والهوية الأردنية. التصريحات لم تأتِ بمعزل عن التطورات الإقليمية والدولية، لكنها تتطلب موقفًا موحدًا من الدول العربية لإيقاف محاولات فرض الحلول الأحادية.

والأردن، بقيادته الهاشمية، أثبت للعالم أنه رقم صعب في المعادلات الإقليمية، وأنه قادر على الصمود في وجه التحديات، والتصريحات الأخيرة قد تكون محاولة لإثارة القلق أو اختبار ردود الفعل، لكن موقف الأردن ثابت وواضح: لا توطين للفلسطينيين في الأردن، ولا حل للقضية الفلسطينية إلا بحل شامل وعادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية، وفي ظل هذه التصريحات، يستمر الأردن في لعب دوره المحوري كصوت للعقل والاعتدال في المنطقة، ورؤية جلالة الملك المفدى تجعل من المملكة نموذجًا في التعامل مع الأزمات وتحويلها إلى فرص لتعزيز الاستقرار والأمن، ليس فقط داخليًا، بل على مستوى المنطقة بأكملها، ويبقى الأردن قويًا بتماسك شعبه وحكمة قيادته، ويؤكد للعالم أن القضية الفلسطينية ستظل أولوية، وأن محاولات الالتفاف على حقوق الفلسطينيين لن تجد لها موطئ قدم في الأردن أو في المنطقة، حيث أن التصريحات التي صدرت لن تغير من ثوابت الأردن الراسخة، بل ستزيده إصرارًا على مواصلة الدفاع عن حقوق الأشقاء الفلسطينيين وحماية سيادته الوطنية ومصالحه العليا.
عاش الأردن، وطنا ، سيدا ، حرا ، مهابا
وحمى الله جلاله الملك المفدى
وولي عهده الامين وحفظ شعبنا الأردني العظيم.