شريط الأخبار
ارتفاع عدد ضحايا الانفجار في مصنع بمدينة كوبيسك الروسية إلى 9 قتلى الذهب يتراجع لليوم الثالث ويقترب من مستوى 4 آلاف دولار أنانية أم ضغوط؟.. الأسباب الخفية وراء أزمة صلاح الأخيرة في ليفربول إجلاء 50 مريضًا ومرافقًا من غزة لعلاجهم في الأردن وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية الاتحاد السويسري التحصين الذاتي... وزير الثقافة يفتتح ملتقى العقبة الثقافي الثالث بالصور تخريج الفوج السادس والخمسون لكلية القادسية اتفاقية بين وزارة البيئة وجامعة البلقاء التطبيقية لإنشاء واستدامة حديقة علّان الذكية البيئية القوات الروسية تنفذ طلعة جوية فوق بحر البلطيق وتطلق صاروخا باليستيا مسؤول في الأهلي يوضح حقيقة حصول "زيزو" على 100 مليون وتقاضي تريزيجيه بالعملة الأجنبية "بلومبرغ": الاتحاد الأوروبي يعد حزمة إجراءات تجارية ضد الصين ضبط مخدرات في بحر العرب بقيمة تناهز مليار دولار ما حقيقة تبرع رونالدو قائد النصر السعودي بمليوني دولار لأطفال غزة؟ الرواشدة يلتقي رئيس المركز الوطني للبحث والتطوير في البادية ولي العهد يتابع تمرينا تعبويا لكتيبة التدخل السريع (صور) بتوجيهات جلالة الملك ..مستشار العشائر يزور الشيخ عبيد الزوايدة في قضاء الديسة ويستمع لمطالب أبناء المنطقة "مستشار العشائر" يتفقد موقع مهرجان الأردن لسباقات الهجن والشعر النبطي في وادي رم قرارات مجلس الوزراء وزير الطاقة: نعمل على زيادة الإنتاج المحلي من الغاز ليكون بديلا عن المستورد

أبو خضير يكتب : "الأردن .... الوطن والهوية والمستقبل".

أبو خضير يكتب : الأردن .... الوطن والهوية والمستقبل.
د. نسيم أبو خضير
في لحظة صدق مع النفس والوطن ، يقف الأردني الحرّ أمام مشهد الواقع ، متأملًا حجم التحديات من جهة ، وعظمة المسؤولية من جهة أخرى .
إن أمن الأردن وإستقراره ليسا مجرد شعار يُرفع ، بل عقيدة راسخة في وجدان كل من تربى على تراب هذا الوطن ، وشرب من مائه ، وعاش في كنف قيادته الهاشمية الحكيمة .
فالأمن ليس رفاهية ، والإستقرار ليس ترفًا . الأمن هو الأساس الذي يُبنى عليه كل شيء : تعليم الأبناء ، صحة الأمهات ، عبادة المؤمنين ، وطمأنينة العاملين . فلا نوم هانئ ، ولا صلاة بخشوع ، ولا طعام بطعم ، ولا دواء بأمان… إلا في وطن آمنٍ مطمئن .
إن الوطن ليس مجرد خريطة أو علم يُرفع على المؤسسات… الوطن هو أسرتك الصغيرة ، هو أبناؤك وبناتك وأحفادك ، هو مستقبلهم ومصيرهم ، وهو الإمتداد العميق لوجدانك وهويتك . لذلك فإن الحرص عليه واجب ، والدفاع عنه شرف ، والعمل من أجله مسؤولية جماعية لا تُؤجَّل ولا تُفرَّط .
نقولها بوضوح : لا مكان في هذا الوطن الطاهر لمن يعبث بأمنه ، أو يحاول نشر الفوضى ، أو يروّج للفكر الظلامي والتكفيري مهما كانت ملته . لا مكان فيه للجرذان التي تتحرك في الظلام ، ولا للأفاعي التي تبث سمومها ، ولا للغربان الناعقة التي تتغذى على الخراب . فالوطن أكبر منهم ، وأعظم من أن يُخدش بثغرةٍ هنا أو هناك.
الوطن كهوائنا… نريده نقيًا ، صافياً، نظيفًا، نستنشق فيه كرامتنا وإنسانيتنا . ولن نسمح لكائنٍ من كان أن يُعكر صفوه ، أو أن يُقايض أمنه بمصالح آنية أو أجندات دخيلة .
نحن الأردنيون ، كما عهدنا أجدادنا وآباءنا وأنفسنا ، وكما أراد لنا قائد الوطن ، نذود عن ترابه بالمهج والأرواح ، نبني ونزرع ونعلم ونعمل ، وفي الوقت ذاته نحمل السلاح إن لزم الأمر دفاعًا عن هذا الكيان ، عن هويتنا ، وعن كرامتنا .
فلنكن كما كنا دائمًا : صفًا واحدًا خلف القيادة الهاشمية ، ودرعًا صلبًا في وجه كل من تسول له نفسه أن يمس هذا الوطن بسوء .
الأردن ليس مكانًا فقط… إنه قيمة ، وهوية ، وذاكرة ، ومستقبل . فليكن في قلب كل واحد منا ، وليكن فعلك شاهدًا على صدق انتمائك ، لا مجرد كلمات تُقال .