
تشهد سوريا تصاعدا خطيرا لخطاب الكراهية والتحريض الطائفي، مما يعزز التوترات ويهدد السلم المجتمعي.
ويعتبر هذا التصاعد نتيجة لعدة عوامل، بما في ذلك الصراعات السياسية والاجتماعية التي تعيشها البلاد.
ويساهم خطاب الكراهية والتحريض الطائفي في تدمير النسيج المجتمعي وتعميق الانقسامات بين مختلف الطوائف، ويؤدي د إلى زيادة العنف والتوترات، مما يهدد الاستقرار والأمن في البلاد.
وفي سياق ذلك، اقتحم عناصر مجموعة مسلّحة ملثمة باللباس العسكري محلا لبيع المشروبات الروحية في بلدة ربلة بريف القصير، التي يقطنها مواطنون من أبناء الديانة المسيحية.
وعمد العناصر إلى الاعتداء بالضرب على شاب كان متواجدا داخل المحل، وتخريب وتكسير محتوياته وسرقة الأموال.
ووجهة المهاجمون تهديدات مباشرة للسكان ونعتهم بالكفار، كما شتموا الديانة المسيحية ورموزها، قبل أن يغادروا المنطقة.
ومساء أمس، هاجم مسلحون بالأسلحة الرشاشة ملهى الكروان الليلي في منطقة الحجاز في دمشق، وأطلقوا الرصاص، مما أدى إلى مقتل راقصة وإصابة آخرين، ثم غادروا المكان دون أن تعلن الجهة المهاجمة عن نفسها.
وفي سياق ذلك، وصلت قوات الأمن إلى الموقع وسط استنفار أمني مشدد.
ويوم أمس، اعتقلت القوى الأمنية جميع العناصر المتورطين في مداهمة مطعم وملهى "ليالي الشرق” وسط دمشق، وذلك بعد تداول مقاطع مصورة تُظهر الاعتداءات التي تعرض لها المدنيون، بما في ذلك النساء، على يد فصائل مسلحة رديفة لوزارتي الدفاع والداخلية.