
القلعة نيوز:
أعربت وزارة الخارجية الألمانية عن رفضها لخطط الحكومة الإسرائيلية الرامية إلى احتلال قطاع غزة الفلسطيني بشكل دائم.
وقال متحدث باسم الوزارة ردا على استفسار صحفي يوم الاثنين: "غزة ملك للفلسطينيين"، مشيرا إلى أن التقارير التي كشفت عن وجود خطط لاحتلال القطاع "مثيرة للقلق".
وكانت مصادر من داخل الحكومة الإسرائيلية كشفت في وقت سابق أن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي وافق على السيطرة العسكرية على قطاع غزة المحاصر وعلى البقاء فيه.
وأضافت هذه المصادر في بيانها أن المخطط يتضمن أيضا نقل السكان من شمال القطاع الساحلي إلى جنوبه.
وتهدف الخطة إلى هزيمة حركة حماس التي تسيطر على غزة وضمان إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في القطاع.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، صرح الشهر الماضي بأن الجنود الإسرائيليين سيحتفظون بالسيطرة الدائمة على جميع المناطق التي جرى احتلالها داخل غزة.
ولفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إلى أن دول مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى ومن بينها ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة، كانت قد رفضت في عام 2023 "احتلال قطاع غزة والاستيطان فيه وتقليص أراضيه".
وأفاد بأن "هذه الدول اتفقت أيضا على أنه لا يمكن التوصل إلى حل دون إشراك الفلسطينيين فيه".
وأضاف المتحدث أنه يكرر مناشدته لـ"جميع الأطراف" للعودة إلى التفاوض بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين، مؤكدا أيضا ضرورة "رفع الحظر المفروض على دخول المساعدات إلى قطاع غزة".
تجدر الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي يمنع دخول المساعدات الإنسانية الضرورية لسكان القطاع، وذلك منذ الثاني من مارس الماضي أي منذ أكثر من ستين يوما.
وهو وضع من المفترض أن ينتهي بحسب ما أعلنه مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إذ صادق المجلس على خطة من شأنها أن تسمح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة مجددا ولكن بشروط معينة.
ووفقا لما صرح به متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، فإن إسرائيل تطلب أن يقوم موظفو الأمم المتحدة بتوزيع المساعدات من خلال نقطة توزيع إسرائيلية.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يرغب في أن يكون هو من يتولى تحديد مسار التوزيع.
في المقابل، تطالب الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بأن تستند عملية توزيع المساعدات إلى المبادئ الإنسانية في المقام الأول.
المصدر: د ب أ