
القلعة نيوز - يُحيي المسلمون في مختلف أنحاء العالم، اليوم الخميس، التاسع من شهر ذي الحجة، وقفة عرفة، التي تُعد من أعظم أيام السنة الهجرية لما تحمله من دلالات دينية وروحانية، حيث يقف حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفات، مؤدين الركن الأهم من مناسك الحج، في مشهد إيماني جامع تتجلى فيه معاني التضرع والخشوع.
ويُمضي الحجاج ساعات هذا اليوم المبارك في الذكر والدعاء والاستغفار، فيما يحرص المواطنون في المملكة على صيام يوم عرفة، لما له من فضل عظيم، استنادًا إلى الحديث النبوي الشريف: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله والسنة التي بعده"، كما يُقبل كثيرون على الإكثار من الذكر والدعاء وقراءة القرآن خلال هذا اليوم المبارك.
وقالت المواطنة أم عبد الله، في حديثها لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أنها تواظب سنويًا على صيام يوم عرفة، وتُخصّصه للعبادة والابتهال، مشيرة إلى أن هذا اليوم "يمثّل فرصة للتقرب من الله، وطلب المغفرة والرحمة والسكينة الروحية".
وبيّن الشاب خالد القرعان، أن هذا اليوم "يشكّل محطة إيمانية مميزة حتى لمن لم يُؤدّ مناسك الحج، حيث يعيش المسلمون فيه حالة من الروحانية والتأمل، ويتفرغون للدعاء ومحاسبة النفس".
من جانبه، قال إمام المسجد الشيخ خالد ابو داري، إن يوم عرفة "يُعد من أفضل الأيام عند الله، إذ تتنزل فيه الرحمات وتُستجاب فيه الدعوات، ويُعتق الله فيه من النار من يشاء"، لافتًا إلى أنه يمثل فرصة عظيمة للمؤمنين لمراجعة أنفسهم وتجديد توبتهم وإخلاصهم لله تعالى.
وأضاف أبو داري، أن هذا اليوم يختتم مع غروب الشمس، إيذانًا بدخول عيد الأضحى المبارك الذي يصادف يوم غدٍ الجمعة، وهو من أبرز المناسبات الإسلامية التي تتجلى فيها معاني الطاعة والتكافل، من خلال شعيرة الأضحية، وصلة الرحم، ومشاركة الفرح مع الأهل والمحتاجين.