شريط الأخبار
تقارير: مصر تحذر إسرائيل من مهاجمة قادة "حماس" على أراضيها "يسرائيل هيوم": شركة "رايان إير" للطيران تعلن أنّها لن تعود غالباً إلى "إسرائيل" حتى لو انتهت الحرب إصابة جنديين إسرائيليين في انفجار عبوة ناسفة قرب طولكرم الخارجية: الإفراج عن الأردنية لانا شكري التي كانت مُحتجَزة في صنعاء دبلوماسيون : مواقف الأردن الثابتة والواضحة منحت القضية الفلسطينية زخما على الأجندة الدولية وزيرة التخطيط والتعاون الدولي تلتقي بنائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 64.718 شهيدا منذ بدء العدوان المعشر: السلام في المنطقة اصبح صعبا واسرائيل لا تريده أولوية الداخلية السورية: القبض على خلية تابعة لحزب الله كانت تنشط في ريف دمشق الغربي قطر تعلن تشييع ضحايا الهجوم الإسرائيلي الخميس البنك الأوروبي للاستثمار: الناقل الوطني للمياه "مشروع مفصلي" للاقتصاد قمة عربية إسلامية طارئة في قطر الأحد والاثنين مقتل 3 وإصابة 70 في انفجار شاحنة صهريج في المكسيك وزير الصحة: الخط الساخن وجد لخدمة المواطن تعزيز الصحة النفسية للطلبة يساهم في تحسين أدائهم الأكاديمي وتنمية مهاراتهم الحياتية "الجمارك" تضبط 13100 كروز دخان وكميات كبيرة من السجائر الإلكترونية والمعسل مذكرة تفاهم بين شركتي "تعدين اليورانيوم" و"العربية الوطنية للتعدين" ارتفاع أسعار المستهلك "التضخم" للأشهر الثمانية الأولى للعام الحالي الاحتلال يفرض حظر تجول على بلدتين بالقدس ويعتقل 30 فلسطينيا بالضفة وزير العمل يرعى حفل تخريج مدربي مؤسسة التدريب المهني في "لومينوس"

أطفال غزة يموتون جوعا.. مستويات غير مسبوقة من الجوع وسوء التغذية

أطفال غزة يموتون جوعا.. مستويات غير مسبوقة من الجوع وسوء التغذية
القلعة نيوز:

بلغ الجوع وسوء التغذية مستويات غير مسبوقة في غزة، مع تأكيد الأمم المتحدة أن عشرات الآلاف من الأطفال والنساء يحتاجون إلى علاج عاجل، في وقت تدخل فيه إلى القطاع كميات شحيحة من المساعدات في ظل القيود الإسرائيلية.

وأفاد الدفاع المدني في غزة بأنه يرصد تزايد حالات "استشهاد الأطفال الرضع نتيجة الجوع الحاد وسوء التغذية"، مؤكدا وفاة ثلاثة أطفال على الأقل خلال الأسبوع المنصرم.

وقال المتحدث باسم الجهاز محمود بصل لفرانس برس "هذه الحالات المؤلمة لم تكن بسبب إصابات مباشرة من القصف، بل نتيجة نقص التغذية، وغياب الحليب، وانعدام الرعاية الصحية الأساسية".

يقول زياد مصلح (45 عاما) الذي نزح من شمال قطاع غزة إلى وسطها وهو الآن في مخيم النصيرات "نحن نموت، أطفالنا يموتون ولا نستطيع فعل أي شيء".

ويضيف "أولادنا يبكون ويصرخون يريدون طعاما، ينامون بالوجع والجوع وبطونهم فارغة خاوية. نحن الكبار والله غير قادرين على الحركة من كثرة التعب والجوع. الأمهات غير قادرات على الوقوف لخدمة أولادهن من قلة الطعام، والمياه الحلوة والمالحة مقطوعة منذ أكثر من أسبوع".

وبحسب مصلح "لا يوجد طعام أبدا، وإن توافر القليل في السوق، فإن أسعاره خيالية ولا أحد يستطيع شراءه".

والأحد، وفي إحدى نقاط توزيع الطعام في النصيرات داخل مدرسة تابعة للأمم المتحدة تحولت إلى مركز للنزوح، كان الأطفال الذين ينتظرون دورهم للحصول على طعام، يقرعون الصحون والأواني، وقد بدت علامات الجوع الشديد على وجوه معظمهم، وفق مراسل فرانس برس.

وتقول أم سامح أبو زينة التي أنهك الجوع جسدها ووجهها النحيل "لا يوجد شيء، نأكل ولكن لا نشبع وأنا لا آكل ولكن آخذ ملعقة وأترك الباقي لبنتي".

تضيف "أعاني من ارتفاع ضغط الدم والغضاريف والسكري وخسرت 35 كيلو من وزني من أجل توفير الطعام لأولادي".

- مخزون أغذية منخفض -

يشكو سكان القطاع الذين يتجاوز عددهم مليوني شخص، إلى جانب الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، من انخفاض مخزون المواد الغذائية، ما تسبب بارتفاع هائل في أسعار القليل المتوافر منها في الأسواق.

وحذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مطلع تموز/يوليو من أن سعر الدقيق أصبح أعلى بـ3000 مرة مما كان عليه قبل اندلاع الحرب في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وقال مدير البرنامج كارل سكاو الذي زار مدينة غزة مطلع الشهر الحالي إنّ "الوضع هو الأسوأ الذي رأيته في حياتي".

وأضاف "قابلت أبا فقد 25 كيلوغراما خلال الشهرين الماضيين. الناس يتضوّرون جوعا، بينما الطعام موجود على بُعد أمتار خلف الحدود".

وكانت إسرائيل بدأت في الثاني من آذار/ مارس، فرض حصار مطبق على القطاع بعد انهيار المحادثات لتمديد وقف إطلاق النار الذي أبرم بداية العام 2025 واستمر لستة أسابيع، ومنعت إسرائيل دخول أي سلع حتى أواخر أيار/ مايو، حين بدأت السماح بدخول عدد قليل من الشاحنات.

ومع نفاد المخزون الذي كان قد تجمع خلال فترة وقف إطلاق النار، تواجه غزة أسوأ نقص في الإمدادات منذ بداية الحرب قبل أكثر من 21 شهرا.

وقال سكاو "مطابخنا خالية، ولا تقدّم سوى الماء الساخن مع القليل من المعكرونة".

ولعل الأطفال والنساء الحوامل هم الأكثر تضررا من سوء التغذية.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود الأسبوع الماضي إن فرقها العاملة في غزة تشهد أعلى عدد من حالات سوء التغذية التي سُجّلت على الإطلاق في القطاع.

وبحسب الطبيبة في المنظمة جوان بيري "بسبب سوء التغذية المنتشر بين النساء الحوامل وسوء أوضاع المياه والصرف الصحي، يولد الكثير من الأطفال مبكرا. وحدة العناية المركزة للمواليد مكتظة للغاية، حيث يضطر أربعة إلى خمسة رضع إلى مشاركة حاضنة واحدة".

- "أخاف أن أموت جائعة" -

تقول الطفلة أمينة وافي (10 سنوات) من خان يونس (جنوب) "أنا جائعة جدا، دائما أقول لأبي أريد طعاما. يعدني بأن يحضر لي لكن لا يوجد ولا يستطيع".

وتشتهي الطفلة أن تأكل "كل الطعام الذي أحبه مثل السابق قبل الحرب، وأشرب مياها باردة... لكن بيتنا كله تدمر".

وتضيف "أخاف أن أموت وأنا جائعة".

وتقول "أطباء بلا حدود" إن المرضى في عياداتها لا يتعافون من جراحهم بشكل جيد بسبب نقص البروتين، وإن نقص الغذاء يؤدي لاستمرار العدوى لفترات أطول مما هو عليه في الأجسام السليمة.

أ ف ب