شريط الأخبار
مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يشارك في تشييع جثمان الوزير والعين والنائب الأسبق جمال حديثه الخريشا وزير الخارجية السنغافوري: سنعترف بالدولة الفلسطينية في الوقت المناسب الحاج توفيق: تحسن في سوق سوريا وفرص واعدة للشركات الأردنية انطلاق الملتقى الأردني - السوري للاتصالات والتكنولوجيا في دمشق خطة السلام الأميركية: تنازلات قاسية لأوكرانيا وتمكين موسّع لروسيا أوامر إسرائيلية بالاستيلاء على أراضٍ جديدة في طوباس والأغوار السفير القضاة : مشاركة مميزة للشركات الأردنية بمعرض تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دمشق وزير الثقافة : الاستجابة لدعوة "ولي العهد "بتوثيق السردية الأردنية هي التزامٌ بتعزيز الهوية الوطنية وترسيخ ذاكرة الأردن الجامعة رئيس مجلس الأعيان ينعى العين السابق جمال حديثه الخريشا مصرع ما لا يقل عن 10 أشخاص جراء انهيار أرضي في إندونيسيا خبراء في التكنولوجيا: التحديث الاقتصادي يدعم اقتصاد المعرفة الاتحاد الأوروبي يخصص 88 مليون يورو كمساعدات للسلطة الفلسطينية الذهب يتراجع ويتجه لتسجيل انخفاض أسبوعي طفيف شهيدان برصاص قوات الاحتلال في كفر عقب شمال القدس أجواء معتدلة اليوم وغدا القلعة نيوز تعزي بوفاة «معالي الشيخ جمال حديثة الخريشا» أبو حديثة. الرئيس الفلسطيني يستقبل أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بمدينة رام الله نتنياهو: فتح معبر رفح بعد استعادة جميع الجثامين من غزة سميرات يبحث التعاون في التحول الرقمي والأمن السيبراني مع سوريا الرواشدة يرعى حفل اختتام فعاليات لواء الشوبك " مدينة الثقافة الأردنية "

أطفال غزة يموتون جوعا.. مستويات غير مسبوقة من الجوع وسوء التغذية

أطفال غزة يموتون جوعا.. مستويات غير مسبوقة من الجوع وسوء التغذية
القلعة نيوز:

بلغ الجوع وسوء التغذية مستويات غير مسبوقة في غزة، مع تأكيد الأمم المتحدة أن عشرات الآلاف من الأطفال والنساء يحتاجون إلى علاج عاجل، في وقت تدخل فيه إلى القطاع كميات شحيحة من المساعدات في ظل القيود الإسرائيلية.

وأفاد الدفاع المدني في غزة بأنه يرصد تزايد حالات "استشهاد الأطفال الرضع نتيجة الجوع الحاد وسوء التغذية"، مؤكدا وفاة ثلاثة أطفال على الأقل خلال الأسبوع المنصرم.

وقال المتحدث باسم الجهاز محمود بصل لفرانس برس "هذه الحالات المؤلمة لم تكن بسبب إصابات مباشرة من القصف، بل نتيجة نقص التغذية، وغياب الحليب، وانعدام الرعاية الصحية الأساسية".

يقول زياد مصلح (45 عاما) الذي نزح من شمال قطاع غزة إلى وسطها وهو الآن في مخيم النصيرات "نحن نموت، أطفالنا يموتون ولا نستطيع فعل أي شيء".

ويضيف "أولادنا يبكون ويصرخون يريدون طعاما، ينامون بالوجع والجوع وبطونهم فارغة خاوية. نحن الكبار والله غير قادرين على الحركة من كثرة التعب والجوع. الأمهات غير قادرات على الوقوف لخدمة أولادهن من قلة الطعام، والمياه الحلوة والمالحة مقطوعة منذ أكثر من أسبوع".

وبحسب مصلح "لا يوجد طعام أبدا، وإن توافر القليل في السوق، فإن أسعاره خيالية ولا أحد يستطيع شراءه".

والأحد، وفي إحدى نقاط توزيع الطعام في النصيرات داخل مدرسة تابعة للأمم المتحدة تحولت إلى مركز للنزوح، كان الأطفال الذين ينتظرون دورهم للحصول على طعام، يقرعون الصحون والأواني، وقد بدت علامات الجوع الشديد على وجوه معظمهم، وفق مراسل فرانس برس.

وتقول أم سامح أبو زينة التي أنهك الجوع جسدها ووجهها النحيل "لا يوجد شيء، نأكل ولكن لا نشبع وأنا لا آكل ولكن آخذ ملعقة وأترك الباقي لبنتي".

تضيف "أعاني من ارتفاع ضغط الدم والغضاريف والسكري وخسرت 35 كيلو من وزني من أجل توفير الطعام لأولادي".

- مخزون أغذية منخفض -

يشكو سكان القطاع الذين يتجاوز عددهم مليوني شخص، إلى جانب الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، من انخفاض مخزون المواد الغذائية، ما تسبب بارتفاع هائل في أسعار القليل المتوافر منها في الأسواق.

وحذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مطلع تموز/يوليو من أن سعر الدقيق أصبح أعلى بـ3000 مرة مما كان عليه قبل اندلاع الحرب في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وقال مدير البرنامج كارل سكاو الذي زار مدينة غزة مطلع الشهر الحالي إنّ "الوضع هو الأسوأ الذي رأيته في حياتي".

وأضاف "قابلت أبا فقد 25 كيلوغراما خلال الشهرين الماضيين. الناس يتضوّرون جوعا، بينما الطعام موجود على بُعد أمتار خلف الحدود".

وكانت إسرائيل بدأت في الثاني من آذار/ مارس، فرض حصار مطبق على القطاع بعد انهيار المحادثات لتمديد وقف إطلاق النار الذي أبرم بداية العام 2025 واستمر لستة أسابيع، ومنعت إسرائيل دخول أي سلع حتى أواخر أيار/ مايو، حين بدأت السماح بدخول عدد قليل من الشاحنات.

ومع نفاد المخزون الذي كان قد تجمع خلال فترة وقف إطلاق النار، تواجه غزة أسوأ نقص في الإمدادات منذ بداية الحرب قبل أكثر من 21 شهرا.

وقال سكاو "مطابخنا خالية، ولا تقدّم سوى الماء الساخن مع القليل من المعكرونة".

ولعل الأطفال والنساء الحوامل هم الأكثر تضررا من سوء التغذية.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود الأسبوع الماضي إن فرقها العاملة في غزة تشهد أعلى عدد من حالات سوء التغذية التي سُجّلت على الإطلاق في القطاع.

وبحسب الطبيبة في المنظمة جوان بيري "بسبب سوء التغذية المنتشر بين النساء الحوامل وسوء أوضاع المياه والصرف الصحي، يولد الكثير من الأطفال مبكرا. وحدة العناية المركزة للمواليد مكتظة للغاية، حيث يضطر أربعة إلى خمسة رضع إلى مشاركة حاضنة واحدة".

- "أخاف أن أموت جائعة" -

تقول الطفلة أمينة وافي (10 سنوات) من خان يونس (جنوب) "أنا جائعة جدا، دائما أقول لأبي أريد طعاما. يعدني بأن يحضر لي لكن لا يوجد ولا يستطيع".

وتشتهي الطفلة أن تأكل "كل الطعام الذي أحبه مثل السابق قبل الحرب، وأشرب مياها باردة... لكن بيتنا كله تدمر".

وتضيف "أخاف أن أموت وأنا جائعة".

وتقول "أطباء بلا حدود" إن المرضى في عياداتها لا يتعافون من جراحهم بشكل جيد بسبب نقص البروتين، وإن نقص الغذاء يؤدي لاستمرار العدوى لفترات أطول مما هو عليه في الأجسام السليمة.

أ ف ب