
القلعة نيوز- أكد رئيس مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات الأردنية الدكتور محمد الذنيبات، أن النجاحات والإنجازات التي حققتها الشركة خلال السنوات القليلة الماضية من خلال زيادة الإيرادات وتحقيق أداء مالي وتشغيلي استثنائي وجعلها واحدة من أبرز الشركات الوطنية الرابحة والداعمة لمسيرة التنمية، أسهمت في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسية الشركة وحضورها في الأسواق العالمية.
وقال إن الشركة ساهمت بشكل فاعل في دعم ميزان المدفوعات والميزان التجاري، بالإضافة إلى تعزيز موازنة الدولة من خلال تحقيق إيرادات مستدامة، فيما شهدت ارتفاعا ملحوظا في حقوق الملكية والقيمة السوقية إلى جانب زيادة الموجودات التي تعكس قوة الأداء المالي والتشغيلي، ما يجعلها رافدا مهما لدعم الاقتصاد الوطني.
جاء ذلك خلال محاضرة نظمتها جمعية الشؤون الدولية بعنوان "الفوسفات.. الواقع والخطط المستقبلية حقائق وأرقام"، بحضور نخبة من الشخصيات السياسية والاقتصادية والأكاديمية والرئيس التنفيذي للشركة المهندس عبد الوهاب الرواد وعدد من المختصين والمهتمين بالشأن الاقتصادي، وأدارها وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور إبراهيم بدران.
وأشار الذنيبات، الى أن الشركة استطاعت تجاوز تحديات كبيرة وتحقيق قفزات نوعية سواء على صعيد الإنتاج والمبيعات والأرباح أو على مستوى الإدارة المالية والتشغيلية، معتبرا أن التحول الإيجابي في أداء الشركة يعتبر ثمرة لإعادة الهيكلة الشاملة وتعزيزا للحوكمة وترسيخا لنهج الشفافية والرقابة والمساءلة والكفاءة في مختلف وحدات العمل.
وأوضح أن التوسع في الصناعات التحويلية يمثل ركنا أساسيا في استراتيجية الشركة لتعزيز القيمة المضافة لمنتجاتها وزيادة قدرتها التنافسية في الأسواق المحلية والدولية، الى جانب خلق فرص عمل نوعية ودعم النمو المستدام عبر تطوير مجمعات صناعية وبنية تحتية متقدمة، بما يتوافق مع رؤية الشركة حتى عام 2030.
وعرض الدكتور الذنيبات خلال الندوة، خطط الشركة المستقبلية التي تشمل حزمة من المشاريع الإستثمارية الإستراتيجية التي تعكف على تنفيذها، وتتضمن إنشاء مجمعات صناعية لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية المتخصصة ومشاريع توسيع الطاقة الإنتاجية، وتطوير البنية التحتية اللوجستية، وإنشاء وحدات تصنيع جديدة ومرافق تخزين ومصنع مضافات الأعلاف الفوسفاتية.
وبين أن الشركة حصدت العديد من الجوائز وشهادات التقدير المحلية والدولية التي تعكس تميزها في مجالات الحوكمة الرشيدة والاستدامة والجودة والعمل المؤسسي والتميز والسلامة المهنية، أبرزها جائزة الملك عبدالله الثاني للتميز من فئة الأربع نجوم التي تمنحها المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة عبر مركز الملك عبدالله الثاني التي جاءت تقديرا لنجاحات الشركة والتزامها بأعلى معايير الأداء المؤسسي والجودة العالمية.
وأوضح الدكتور الذنيبات أن الشركة تعمل على استثمار التكنولوجيا وخلق فرص عمل نوعية، كما تعمل على تبني برامج تأهيل وتدريب والاستثمار الأمثل في الكوادر البشرية الوطنية.
وفي إطار مسؤوليتها المجتمعية، أكد الذنيبات، أن الشركة واصلت نهجها الداعم للمجتمعات المحلية من خلال تنفيذ برامج ومبادرات تنموية في قطاعات التعليم والصحة والبنية التحتية والرياضة والبيئة ودعم إنشاء المشاريع الإنتاجية الصغيرة والمتوسطة وتوفير فرص عمل لأبناء المجتمعات المحلية بما يحقق أثرا ملموسا ومستداما.
وثمن جهود الإدارة التنفيذية وكوادر الشركة ونقابة العاملين في المناجم والتعدين، مؤكدا أن النجاحات التي تحققت هي ثمرة عمل جماعي متواصل والإيمان بقدرة الشركة على تجاوز التحديات وتحقيق المزيد من التقدم بما ينسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي.
وشهدت المحاضرة نقاشا موسعا شارك فيه عدد من الخبراء والمتخصصين الذين أثنوا على الأداء المتميز لشركة مناجم الفوسفات الأردنية وأشادوا بما حققته من إنجازات نوعية نقلتها من الخسائر إلى الريادة والتميز وجعلت منها أنموذجا ناجحا للاستدامة في قطاع التعدين الوطني.
وعبر الذنيبات عن تقديره الكبير لدور جمعية الشؤون الدولية، واصفا إياها بأنها المنبر الوطني الرائد للحوار والتفكير الاستراتيجي وتجمع بين الخبرات السياسية والإقتصادية والأكاديمية وتسهم في مناقشة القضايا الوطنية برؤية علمية عميقة.
من جهته، قدم الرئيس التنفيذي لشركةمناجم الفوسفات الأردنية، المهندس عبد الوهاب الرواد، مداخلة عرض خلالها الجوانب التشغيلية والتطويرية للشركة، مؤكدا التزامها بنهج التحديث المؤسسي والتوسع في الصناعات التحويلية وتحقيق أعلى معايير الأداء والجودة واستكمال المشاريع الاستراتيجية التي من شأنها تعزيز موقع الشركة في الصناعة الأردنية.
--(بترا)