شريط الأخبار
وزير العمل: شبهات اتجار بالبشر واستغلال منظم للعمالة المنزلية الهاربة وزير الصناعة: الفوز بجائزة التميز الحكومي العربي تأكيد على تطور الأداء العام والإصلاحات وزير المياه: اتفاق أردني سوري لإنعاش الأحواض الشمالية قريباً الوزير الرواشدة عن "منحوتة " لواء الشوبك : تجمع روح التاريخ وعراقة المكان ( صور ) "مصير محتوم للعملاء".. مغردون يعلقون على مقتل ياسر أبو شباب من قتل ياسر أبو شباب؟.. ثلاث فرضيات تتصدر المشهد الأردن يحصد 4 جوائز للتميز الحكومي العربي في نسخته الرابعة وزير الطاقة يؤكد حرص الحكومة على دعم مشاريع تطوير الشبكة الكهربائية حجازي: مكافحة الفساد استردت نحو 100 مليون دينار النائب الخزوز ترد بقوة على تأويل حديثها حول دعم ولي العهد للشباب إسرائيل تعلن نيتها قصف مناطق في جنوب لبنان وتدعو السكان لإخلاء مبان رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير القطري مقتل ياسر أبو شباب زعيم المليشيات المتعاونة مع إسرائيل في قطاع غزة اختتام المؤتمر التاسع والأربعين لقادة الشرطة والأمن العرب ( صور ) العيسوي يرعى إطلاق المرحلة الثانية للمبادرة الملكية لتمكين وتفعيل القطاع التعاوني مندوبا عن الرواشدة .. الأحمد يفتتح مركز تدريب الفنون في الطفيلة ويسدل الستار عن النصب الثقافي التذكاري "يا حيهلا " ( صور ) السفير العراقي يعزي بوفاة والدة المحافظ حاكم الخريشا وزير الداخلية يوعز بالإفراج عن 453 موقوفا إداريا وزير المياه يبحث مع ممثل منظمة اليونيسف لدى الأردن التعاون المشترك طاقم دورية نجدة ينقذ حياة طفل في مادبا

تقرير عبري يهاجم نتنياهو - تسجيلات عن أحداث السابع من أكتوبر "تهز إسرائيل"

تقرير عبري يهاجم نتنياهو  تسجيلات عن أحداث السابع من أكتوبر تهز إسرائيل
القلعة نيوز:

هزت تسجيلات رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية "الإسرائيلي" السابق أهارون حاليفا حول أحداث السابع من أكتوبر الرأي العام الإسرائيلي وأدهشته، لكنها أثارت قضيتين أساسيتين مُلحّتين.

عناصر من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أثناء تسليمها رهينتين" إسرائيليتين" إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في إطار عملية التبادل السابعة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 19 يناير، في رفح، جنوب غزة، بتاريخ 22 فبراير2025. / Gettyimages.ru

وأوضحت الصحفية "الإسرائيلية" ميكي ليفين، في تقرير نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، أن القضيتين اللتين أثارتهما تسجلات حاليفا هما: "قضية التسريب والدافع، وقضية المسؤولية والمفهوم".

وكُشف ليلة أمس في برنامج "استوديو الجمعة" على القناة 12 عن تسجيلات لرئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق، أهارون حاليفا، وهو يتحدث للمرة الأولى منذ أحداث السابع من أكتوبر، التي تحمل مسؤوليتها واستقال من منصبه بسببها.

وفقا لتقرير "معاريف"، لم تكشف التسجيلات التي نُشرت في "استوديو الجمعة" عن "معلومات جديدة لم نكن نعرفها من قبل، بل أوضحت بصوت الشخص الذي كان في قلب الانهيار ما كنا نعرفه جميعا: الأمر يتعلق بفشل مؤسسي عميق، وُلد من مفهوم خاطئ ومتأصل، رفضت جميع الهيئات تجاوزه، وأن المسؤولية الحقيقية تقع في المقام الأول على عاتق رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو)".

ومع ذلك، حتى قبل محتوى التسجيلات، يبرز سؤال مقلق بحد ذاته: "كيف وصلت التسجيلات إلى "استوديو الجمعة" أصلا؟ هل كان حاليفا يعلم أنه يتم تسجيله بغرض النشر؟ هل كان تسريبًا مخططًا بالاتفاق معه، أم كان توثيقًا تم من وراء ظهره؟" حسب التقرير.

ووفقا لميكي ليفين، فإن "الجواب ليس واضحا، والأسئلة تظل غامضة، لكن هذا السؤال وحده يشير إلى واقع من عدم الثقة، والشك، ومعارك المعلومات داخل المؤسسة الأمنية والسياسية، خاصة إذا ذكرنا الجميع أن حاليفا هو الزوج السابق لـ شيرا مارغاليت، الزوجة الحالية لإيلان شيلوح، أحد القادة الرئيسيين للاحتجاج ضد نتنياهو".

وورد في التقرير أن "هذا مجرد إطار، لأنه إذا تجاهلنا للحظة مسألة الطريقة وما إذا كان حاليفا متورطا في نشر التسجيلات، فلا يمكن تجاهل المحتوى، وثيقة تاريخية تفكك قيادتنا إلى أجزاء وتفكك المفهوم، ليس فقط مفهوم "حماس مردوعة وحقائب المال"، بل أيضا أن استخباراتنا متغطرسة وراسخة في مفهوم خاطئ هو كونها أفضل استخبارات في العالم".

وجهاز "الشاباك" ليس أقل ذنبا حسب حاليفا، وإذا كانت هناك إصبع اتهام، فهي "موجهة أيضا وبشكل خاص نحو الشاباك، حيث أن المعلومات التي كان ينبغي نشرها لم تُنشر، ومسؤوليته في الحصول على معلومات استخباراتية من غزة ليست أقل من مسؤولية شعبة الاستخبارات العسكرية، بل هي في الواقع أكثر خطورة".

شعبة الاستخبارات العسكرية تحملت المسؤولية - الحكومة لم تفعل

وجاء في التقرير: "يصف أهارون حاليفا كيف أن شعبة الاستخبارات، منذ 7 أكتوبر، أجرت تحقيقات شاملة مع 50 من كبار مسؤوليها كل يوم ثلاثاء لمدة شهر ونصف. وذلك لتحليل ما حدث وتفكيك الفشل، حتى لا يتكرر مثل هذا الحادث. وهو نفسه استقال من منصبه. وفي الجيش الإسرائيلي بشكل عام، قام عدد من كبار الضباط بالرحيل، وتحملوا مسؤولية شخصية. رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي تحمل المسؤولية، وبعده مباشرة وزير الدفاع السابق يوآف غالانت تحمل المسؤولية، ورئيس الشاباك رونين بار تحمل المسؤولية. وهناك شخص واحد فقط لم يفعل، خمنوا من هو؟

الحكومة التي تواصل التشبث برفضها تشكيل لجنة تحقيق حكومية، وخصوصا نتنياهو الذي يبقى على كرسيه وكأن شيئا لم يحدث، وكأن الكارثة الأكبر في تاريخ إسرائيل لم تحدث في فترة حكمه الطويلة".

وتابعت ميكي ليفين في تقريرها: "حاليفا يفكك شعار نتنياهو الكاذب للانتخابات القادمة: 'لو أيقظوني ليلا، لكان من الممكن تجنبه'.. السردية التي يكررها نتنياهو مرارا وتكرارا 'لو أيقظوني ليلا، لكان من الممكن تجنبه' تنهار في تسجيلات رئيس شعبة الاستخبارات السابق بشكل مطلق. يقول حاليفا ببساطة: إنها كذبة تنضم إلى حساء أكاذيب الكاذب..".

ومن زود رئيس الأركان هرتسي هاليفي، الذي يقول عنه حاليفا إنه مصاب بجنون العظمة ولا يخاطر بمخاطر غير ضرورية، بالمعلومات في الساعة الثالثة والنصف صباحا، أعطاه انطباعا بأنه ليس حدثا خطيرا وفوريا. لذلك، تقرر عقد اجتماع في الساعة الثامنة والنصف صباحا فقط.

كذلك، يوضح حاليفا نفسه أنه لو أيقظوه وقرأ المعلومات الاستخباراتية، لما كان قد استنتج منها أن هجوما مخططا له في السابع من أكتوبر، لأن الوثائق المتاحة لم تظهر خطرا فوريا، ولذلك كان هو أيضًا سيعود للنوم. وبالمثل، لو أيقظوا نتنياهو، لكان قد تلقى نفس البيانات بالضبط من نفس كبار المسؤولين، ولما كان قد منع أي شيء.

لذا، فإن "المحاولة الحقيرة" من نتنياهو للتهرب من المسؤولية وتجهيز "غطاء" لأخطر حادث في البلاد خلال فترة ولايته، هي محاولة منفصلة عن الواقع.

بكلمات أخرى، نتنياهو لم يكن فقط لينقذ الموقف، بل إن الشعار الذي يبني عليه حملته الانتخابية القادمة قد انكشف كـ "فبركة" كاملة، وفقا لـ"معاريف".

وعلى حد قول حاليفا، فإن "القمح لن ينمو مرة أخرى طالما أن نفس الأشخاص يواصلون الجلوس على نفس الكراسي"، وهو يقصد بذلك الحكومة ورئيسها. وحذر من أنه إذا انتهت القضية فقط بتبديل بضعة أشخاص، فإن الفشل سيتكرر.

ورأت ليفين أن: "جوهر العمى كان في التصوّر لدى نتنياهو: حماس مُرتدعة، وحماس تكتفي بحقائب المال. كل من حاول التحذير بخلاف ذلك، تم رفضه. نتنياهو رأى جبل الهيكل (المسجد الأقصى) يحترق، عزّز حماس، سمح للأموال القطرية بالتدفق، كان يعلم بكميات السلاح والصواريخ لدى حماس، ورأى موجات الإرهاب، وكان يعرف أن (قوة) الرضوان تتعزز في الشمال لدى حزب الله وأن حماس تقوي وحدات النخبة (النُخبة). لقد سمح لحماس وحزب الله بأن يكبرا، واختار ألّا يتحرك. وعندما يرفض الشخص الوحيد في جهاز كامل انهار أن يتحمّل المسؤولية وما زال يبقى في القمة، فهذا لم يعد مجرد تقصير، بل خطر وجودي على الدولة"، على حسب وصفها".

صفقة الرهائن الضائعة

وورد في تقرير "معاريف": "كُشفت معلومات أخرى، كانت معروفة لنا جميعا بالفعل، ولكن عندما تُقال من فم مسؤول رفيع ومطلع، فإنها تكون "لكمة" أخرى في البطن. الكشف الأكثر إثارة للصدمة هو أن إسرائيل كان بإمكانها الوصول إلى صفقة الرهائن نفسها التي كانت على الطاولة في الأسابيع الأخيرة وانهارت - قبل عام تقريبًا. لكن حينها كانت بشروط أفضل من تلك التي تُناقش اليوم. اختارت الحكومة عدم القيام بذلك. وبذلك، لم يترك الرهائن في الأنفاق لعدة أشهر لا لشيء سوى المعاناة التي لا توصف، بل إن هذا يعتبر فشلًا إضافيًا، مؤلمًا، يُضاف إلى سلسلة إخفاقات 7 أكتوبر لحكومة الفشل".

الجيش، الشرطة، الحكومة - كلهم في "فوضى" واحدة

أضاف التقرير: "تولى حاليفا منصبه قبل عامين من السابع من أكتوبر وهو يتلقى شعبة الاستخبارات كمنظمة متآكلة من الداخل، أسيرة للجمود الفكري. يصف حاليفا واقعا من الفوضى، والغطرسة، والغرور. في الجيش، وفي الشرطة التي انهارت، وفي الحكومة الغارقة في فوضى كاملة، تضيع الأمور. يتم إرسال الجنود إلى الأمام من قبل وزراء ليس لديهم أبناء في وحدات قتالية، ولذلك ينامون جيدا في الليل، ويتخذون قرارات مصيرية حول حياة أفضل أبنائنا دون أي ضمير".

"باختصار، تسجيلات حاليفا لم تكشف حقائق جديدة، بل كشفت كم هو خطير أن يهرب الشخص الذي يتحمل المسؤولية الأكبر منها. يذكرنا حاليفا جميعًا: هذا ليس فشل شخص واحد، بل هو فشل رؤية عالمية كاملة، أدارت الدولة وعيناها مغمضتان حتى الانهيار".

واعتبرت ليفين أن "الجيش "الإسرائيلي" تحمل المسؤولية، وضباط استقالوا، ووزير الدفاع، رئيس الأركان، ورئيس الشاباك تحملوا المسؤولية، كما أن حاليفا نفسه ذهب إلى منزله، فيما شخص واحد فقط بقي في كرسيه، رافضا تحمل المسؤولية".

ورأت أنه "لا مفر من تشكيل لجنة تحقيق حكومية تفكك النظام من أساسه، لأنه ما لم يحدث ذلك، فإن الفشل التالي هو مسألة وقت فقط، وبدلا من الاستماع إلى "تسجيلات حاليفا"، يطالب جميع مواطني الدولة بالاستماع إلى نتائج لجنة التحقيق الحكومية، التي كان يجب أن تُشكل بالفعل وتُقدم نتائجها، وكما قال حاليفا نفسه: لم تكن حادثة، لا يمكن تغيير أربع عجلات ومواصلة القيادة". و أضافت على كلامه: "يجب تغيير السيارة بأكملها".

وكالات