
عضو في الكنيست: ترامب يتعامل مع غزة كغنيمة ويريدها خالية من السكان
القلعة نيوز- قالت عضو الكنيست الإسرائيلي، عايدة توما، الاثنين، إن الولايات المتحدة لم تكن محايدة في حرب الإبادة على قطاع غزة، بل لديها مصلحة تامة في رعاية هذه الحرب، من خلال إمدادها بالمعدات والأسلحة، لكي يتمكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الاستمرار في الحرب.
وأضافت توما، خلال حديثها لبرنامج "صوت المملكة" أنه كان بإمكان الولايات المتحدة، لو أرادت أن تمارس ضغطًا فعليًا على إسرائيل لوقف الحرب منذ فترة طويلة.
وأشارت إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتعامل مع غزة وكأنها غنيمة، ويريد أن تكون له الحصة الكبرى فيها، مؤكدةً أنه يتصرف كأنه تاجر أو مالك عقارات، يسعى إلى ممارسة الجشع الرأسمالي والسيطرة على غزة، ويهدف إلى تفريغها من سكانها لتنفيذ برامجه.
وأوضحت توما أن الاتفاق الذي يطرح دون الحديث عن الشروط المرافقة له، في حال تم التوصل إليه، يعرض فقط كمخرج، إلا إذا كان ما يعلَن عنه يخفى أكثر مما يظهر، معتبرة أن الغاية منه هي تقديم مخرج لنتنياهو، خاصة في ظل تصاعد الضغوط الداخلية في إسرائيل بشأن قضية المحتجزين.
وفي الحلقة اتفق المحللان السياسيان أيمن البراسنة وتيسير المحيسن، على ضعف مقترح الرئيس الأميركي الذي حمله مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.
وقالا إنه فضفاض ولا ينص صراحة على إنهاء الحرب.
وبين أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية، أيمن البراسنة، أن المقترح لا يعكس المبدأ الأساسي الذي تقوم عليه المفاوضات، وإنما يمارس فيه الأميركيون والإسرائيليون حربا نفسية على حركة حماس.
وأوضح منسق شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة تيسير محيسن، أن ما يجري في غزة هو خطة حرب تسير وفق أطر منطقية وواضحة وليست ردود فعل.
وأكد أن تهديدات الرئيس الأميركي لحركة حماس ليست جديدة، وتعكس ما وصفه بـ"نرجسية" شخصيته.
وقال، إن المسار التفاوضي في العرض المقدم لإنهاء الحرب غير مضمون وغير مؤكد صراحة، واصفا ما يجري بأنه أشبه بتعاملات اقتصادية غير ملزمة تشبه الصفقات.
وأعاد التأكيد على أن مقترح وقف الحرب إذعاني وبه تنازلات على كل المستويات كشرعنة الاحتلال.
المملكة