
القلعة نيوز- أدانت عدة دول ومنظمات دولية، اليوم الثلاثاء، الاعتداء الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة، واعتبرته تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وسيادة الدول.
وأعربت جمهورية مصر العربية عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للعمل العدواني الذي نفذته قوات الاحتلال على دولة قطر الشقيقة، في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي، ومبادئ احترام سيادة الدول، وحرمة أراضيها.
وأكدت مصر، في بيان عن رئاسة الجمهورية، أن هذا الاعتداء يمثل سابقة خطيرة وتطورًا مرفوضًا، ويعد اعتداءً مباشراً على سيادة دولة قطر الشقيقة، التي تضطلع بدور محوري في جهود الوساطة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، كما ترى أن هذا التصعيد يقوض المساعي الدولية الرامية إلى التهدئة، ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.
وأعلنت مصر تضامنها الكامل مع دولة قطر الشقيقة قيادةً وشعبًا، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه هذا الانتهاك الإسرائيلي الصارخ، والعمل الفوري على وقف العدوان الإسرائيلي، ومحاسبة المسؤولين عنه، حتى لا يضاف إلى الإفلات المعتاد لإسرائيل من المحاسبة.
وأعربت وزارة الخارجية الليبية عن إدانتها الشديدة للعدوان الإسرائيلي الآثم وغير الأخلاقي الذي استهدف دولة قطر.
وأكدت الوزارة، في بيان، تضامن ليبيا التام، قيادة وشعبا، ومساندتها لدولة قطر، مشددة على دعمها الكامل لأي إجراءات تتخذها الدوحة لحماية سيادتها وأمنها ومنع مثل هذه الأعمال الإجرامية والاعتداءات الهمجية وما تمثله من تصعيد غير مسؤول.
وحذرت من العواقب الوخيمة جراء إمعان إسرائيل في انتهاكاتها وتعدياتها وخروجها الفاضح عن مبادئ القانون الدولي والأعراف المعتمدة.
ودعت المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن، إلى اتخاذ موقف حازم لردع مثل هذه الاعتداءات الهمجية والسافرة، ومنع تكرارها بما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جهتها، استنكرت رابطة العالم الإسلامي الاعتداء الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي على دولة قطر.
وندد الأمين العام للرابطة، رئيس هيئة علماء المسلمين محمد العيسى في بيان بهذا "المسلك الهمجي الذي تنتهجه حكومة الاحتلال الإسرائيلي في التعدي على سيادة الدول وانتهاك كل القوانين والأعراف الدولية"، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ إجراءات فورية وحازمة تجاه ممارساتها الإجرامية.
كما دان رئيس البرلمان العربي محمد بن أحمد اليماحي بأشد العبارات الهجمات العدوانية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على دولة قطر، مؤكدًا أن هذا الاعتداء الغادر يمثل انتهاكًا صارخًا ومرفوضًا للسيادة القطرية، وخرقًا سافرًا لميثاق الأمم المتحدة والقوانين والأعراف الدولية.
وأكد اليماحي، في بيان، أن هذه الجريمة الخطيرة النكراء تُعد تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي وللاستقرار الإقليمي والدولي، مشددًا على تضامن البرلمان العربي الكامل مع دولة قطر قيادةً وحكومةً وشعبًا في مواجهة هذا العدوان الغادر.
ودعا المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية لوقف اعتداءات الاحتلال المتكررة ضد سيادة الدول ومحاسبته على جرائمه، محذرًا من أن استمرار هذه السياسات العدوانية يعقد الموقف وينذر بمزيد من التصعيد ويفجر الأوضاع في المنطقة بأسرها.
وطالب بتحرك دولي عاجل لردع الاحتلال الذي أصبح خارجًا على كل القوانين والأعراف الدولية، ووقف جميع الانتهاكات التي يرتكبها، واتخاذ إجراءات حازمة وسريعة لحماية سيادة الدول وأمن شعوبها.
إلى ذلك، دان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك "الهجوم السافر" الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي على دولة قطر.
وأكد تورك، في منشور على حسابه على منصة التواصل الاجتماعي (اكس)، الدور المحوري في جهود الوساطة الذي تضطلع به قطر حاليا من أجل إنهاء الحرب الدائرة في القطاع، مشددا على أن "مثل هذا العنف يقوض جهود السلام في الوقت الذي يتواصل فيه القتل والمعاناة ما يزيد من تأجيج النيران في كامل المنطقة".
كما ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالهجوم الإسرائيلي الذي استهدف أحد المقرات السكنية في الدوحة، مشددا على أن هذا الهجوم غير مقبول مهما كان دافعة.
وقال الرئيس الفرنسي عبر موقعه على منصة إكس "يجب ألا تمتد الحرب إلى المنطقة تحت أي ظرف من الظروف"، معربا عن "تضامنه مع دولة قطر".
كما أدان الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر.
وأكد الرئيس توكاييف في بيان نشرته وكالة الأنباء الكازاخستانية، "أن هذا العمل العسكري، أيا كانت دوافعه، يعد انتهاكا لسيادة دولة قطر ويتعارض مع مبادئ القانون الدولي".
كما أدانت وزارة الخارجية التركية الهجوم الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي على أحد المقرات السكنية في الدوحة.
وبحسب وكالة الأناضول التركية للأنباء، قالت الوزارة في بيان إن "هذا الاعتداء يضيف قطر - الوسيطة في مفاوضات وقف إطلاق النار - إلى قائمة الدول المستهدفة من قبل إسرائيل في المنطقة"، مؤكدة أن "هذا الوضع يشكل دليلا واضحا على سياسات إسرائيل التوسعية في المنطقة وتبنيها للإرهاب كسياسة دولة".
وأضاف البيان أن تركيا تقف إلى جانب قطر "ضد هذا الهجوم الدنيء الذي يستهدف سيادتها وأمنها، ونجدد دعوتنا للمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها المستمر في فلسطين والمنطقة".
كما أدانت أوزبكستان الهجوم الذي شنه الكيان الإسرائيلي على أحد المقرات السكنية بالدوحة، معتبرة أن الهجوم خرق للسيادة وتعد على حرمة حدود دولة قطر وأمنها.
وأوضحت، في بيان، أن هذه الأعمال غير مقبولة وتمثل تجاهلا خطيرا لميثاق الأمم المتحدة والأعراف والمبادئ الأساسية للقانون الدولي.
وأضافت أنه لطالما عارضت أي شكل من أشكال استخدام القوة في العلاقات الدولية، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع المعقد أصلا في الشرق الأوسط.
وأدان الرئيس القيرغيزي، صادر جاباروف، الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر.
وقال المتحدث باسم الرئاسة القيرغيزية أسكات ألاجوزوف، في بيان، "إن هذه الأعمال تنتهك مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، كما تضر بالسلامة الإقليمية والسيادة لدولة قطر".
--(بترا)