شريط الأخبار
وزير الثقافة يشارك بالمؤتمر العالمي لليونسكو في إسبانيا تأجيل مواجهة فالنسيا وأوفييدو في الدوري الإسباني صندوق النقد يتبرأ من خطوة تقدم عليها الحكومة المصرية وتقلق المصريين مواجهة إسرائيلية-إيرانية ثانية؟ مسؤول عسكري إسرائيلي: قد يُطلب منا التحرك الموعد وقناة البث المجاني لمباراة السعودية ضد كولومبيا في كأس العالم للشباب باستثمار مليار دولار.. "دار غلوبال" تطلق مشروع "ترامب بلازا" في جدة ترامب: السلام سيتحقق في غزة قريبا الروسي مدفيديف يبلغ نصف نهائي بطولة الصين المفتوحة إيران تعلن إعدام جاسوس “خطير” للموساد.. هذه مهامه الذهب يواصل التسلق ويسجل قمة جديدة زيدان على رادار مانشستر يونايتد مجددا لهذه الاسباب يجب تناول كوب من حليب الكركم قبل النوم زكام أم إنفلونزا أم كورونا؟.. دليل سريع للتمييز بين الأمراض المتشابهة اكتشاف مسبب غير متوقع للخرف أطعمة أساسية لصحة العين ومنع تدهور النظر الفوائد النفسية من العمل 4 أيام في الأسبوع سقطت من شرفة منزلها .. مقتل مغنية تركية شهيرة إلهام عبدالبديع تنفي اعتزالها الفن وتعلن عودتها إلى زوجها شيرين عبد الوهاب تنعزل تماماً في رحلة علاجية من 6 ل 7 اشهر العلم يفسر سر طول عمر أكبر معمرة في العالم

سميحة خريس في ندوة بمعرض عمان الدولي للكتاب..الأدب النسوي يعتمد على "خصائص السرد الفنية" وليس على جنس الكاتب

سميحة خريس في ندوة بمعرض عمان الدولي للكتاب..الأدب النسوي يعتمد على خصائص السرد الفنية وليس على جنس الكاتب
القلعة نيوز- قدمت الكاتبة والروائية الأردنية سميحة خريس قراءة عميقة لمفهوم الأدب النسوي وتاريخ مشاركة المرأة في الكتابة، مستعرضةً تجربتها الشخصية والتحولات في لغتها السردية.
أشارت خلال ندوة عقدت يوم السبت ضمن فعاليات البرنامج الثقافي إلى أن الأدب النسوي لا يزال مصطلحاً "حساساً"، مؤكدةً أن رفض بعض الكاتبات لهذا التصنيف يعود إلى التباس في فهمه.
وشددت خريس على أن هناك فهماً مغلوطاً بأن الأدب النسوي هو الأدب الذي تكتبه النساء، موضحة أن التصنيف الصحيح يتعلق بـ "خصائص الأدب" وليس بخصائص الكاتب، وأن هذا الأدب يحتاج إلى كثير من التعمق والتفكر.
وقدمت تعريفاً فنياً للكتابة النسوية، موضحةً أن تصنيف أي كتابة، حتى لو كتبها رجل، على أنها نسوية إذا امتلكت هذه الخصائص الثلاثة: تناسل الأحداث بعضها من بعض، والخصب في اللغة، والتحليق والتخييل الكبير.
كما أشارت الكاتبة خريس إلى أن الأدب النسوي في بداياته واجه تحدياً كبيراً، حيث تحدثت أعمال الرائدات مثل نوال السعداوي وغادة السمان بـ لغة ذكورية"، وكانت نساؤهن داخل النص "مقموعات"، لأن اللغة نفسها "مثقلة بالمحمول الذكوري الثقافي".
وفسرت تأخر النساء في الكتابة عن الرجال في العالم العربي لسبب بسيط وواضح وهو أنهن "تعلمن بعد الرجال"، ومع ذلك، أكدت أن النساء لم يكن غائبات عن الإبداع الأدبي والفني حتى قبل تعلم القراءة والكتابة، حيث تميزن بالغناء النسائي مثل الأغاني الخاصة بالنساء في إربد التي شكلت بالنسبة لها "بئراً معرفياً وكنزاً"، والحكاية التخييلية التي شهدت نوعا من الريادة ريادة في الحكاية المتخيلة وقصص ما قبل النوم، بينما يتحدث الرجال بـ "الحكاية العقلانية الواقعية".
وفي سياق الإبداع المبكر، طرحت خريس نظرية حول انتقال القصص، معتقدة أن "الذاكرة النسوية" هي التي نقلت قصصاً وجدتها لاحقاً في كتاب ألف ليلة وليلة، بعدما سمعتها من جدتها التي لم تكن تعرف القراءة.
استعرضت خريس تجربتها الأولى في الكتابة، متذكرة مقالها الأول وعمرها 21 سنة في صحيفة الاتحاد بأبو ظبي بعنوان "تعال نهرب من الأرض". وكشفت عن أن صحفياً مصرياً كبيراً (محمد الخولي) اعتقد أن رجلاً كتب المقال، ربما بسبب ما وصفته بـ "جفاف" في لغتها في البداية وهي تحاول أن تثبت نفسها كصحفية.
أكدت أن التحول في كتابتها حدث مع روايتها "شجرة الفهود"، التي كتبتها "بتداعي حر شديد العواطف" وكانت مما "عاشته" هي، وليس مما سمعته أو قرأته. كما فوجئت عند إعادة تقييم النص بأن أول شخصية نسائية فيها، وهي الجدة "فريدة"، كانت "القامعة" والمسيطرة على مجتمعها، وليست مقموعة، مما يعكس قوة النساء في ذاكرتها الشخصية.
قدمت خريس نصيحة للكاتبات الشابات، مؤكدة على ضرورة اعتبار الكتابة مشروعاً حياتياً، وإذا لم تجد الكاتبة أن الكتابة هي "مشروعها الفكري والعملي والحياتي الخاص"، فلا داعي لإطالة الموضوع فيه، والتعامل مع الكتابة كـ "حرفة" إذ يجب أن تدرك الكاتبة أن الكتابة ليست مجرد "بوح الروح" أو "بكائيات وعواطف"، بل هي حرفة تتطلب صبراً وممارسة دقيقة، وإدارة الوقت حيث تحتاج الكاتبة إلى قدرة على "تقطيع الوقت بشكل جيد"، نظراً لأدوارها المضاعفة في المجتمع.
كما أشادت خريس بقدرة الكاتب اليمني أحمد الزين على الغوص في أعماق المرأة، واصفةً إياه بأنه "مذهل في فهمه للمرأة" وقدرته على الكتابة بصوت أنثوي حقيقي.
وفي ختام حديثها، لفتت إلى أن النظرة القاصرة لكتابة المرأة كانت موجودة في المجتمع الغربي أيضاً. وأكدت أن كتابة المرأة تكون محدودة ليس لكونها امرأة، ولكن لأن "تجربتها في الحياة محدودة" في مجتمعاتنا مقارنة بالرجل الذي يحظى بمساحة أكبر من الحرية والسفر وتنمية المعارف. ودعت المرأة إلى ضرورة "الصراع" للحصول على حقوقها في تنمية شخصيتها ومعارفها وتجاربها.
وخلصت خريس خلال الندوة التي أدارها عبد الله أحمد من مؤسسة مكتبجي، إلى أن النص الأفضل يتشكل عندما يكون الكاتب قادراً على ربط حياته الخاصة بحياة المجتمع والفكر العام .
وفي نهاية الندوة، كرمت الباحثة رانيا حصوة من اتحاد الناشرين الأردنيين، الكاتبة والروائية سميحة خريس، وعبد الله أحمد من مؤسسة مكتبجي بدرع معرض عمان الدولي للكتاب 2025.