شريط الأخبار
وزير الخارجية يجري اتصالا هاتفيا مع نظيره المصري سوريا: 3 شهداء من الجيش والأمن بعمليات مسلحة في حلب وريف درعا ترامب سيطلع الكونغرس على تحرك عسكري محتمل في أميركا الجنوبية مباحثات أردنية مصرية حول المرحلة الثانية من اتفاق غزة الرفاعي يقترح القطرانة بديلاً عن الماضونة للمدينة الإدارية الجديدة القلعة نيوز تُهنئ القاضي بمناسبة فوزه برئاسة مجلس النواب مجلس النواب ينتخب مكتبه الدائم لـ الدورة العادية الثانية أعيان ونواب: خطاب العرش يرسم ملامح مرحلة جديدة من الصمود والعمل فاعليات في عجلون: خطاب العرش يعزّز الثقة بمسيرة الإصلاح والتنمية محللون: خطاب العرش يعكس فلسفة القيادة الأردنية ومسؤوليتها تجاه الوطن غزيون تابعوا خطاب العرش: شكرًا للملك على كل ما فعله لنبقى أحياء إنتاج: خطاب الملك يؤكد المضي في التحديث الاقتصادي وتمكين الشباب تربويون: خطاب العرش بوصلة وطنية لبناء المستقبل خطاب الملك يعمق الثقة بمسيرة الإصلاح ويرسخ الثوابت الوطنية رئيس الوزراء يهنئ القاضي بتوليه منصب رئيس مجلس النواب الحكومة ملتزمة بخفض الدين إلى 80% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2028 السفير الفلسطيني يثمن خطاب الملك أمام مجلس الأمة عطية: المرحلة الحالية تتطلب تضافر الجهود لتحقيق الإصلاحات الشاملة مادبا.. إشادة بمضامين خطاب العرش السامي أمام مجلس الأمة الأردن يرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا

دي يونج: لاعبو الريال بالغوا في التعامل مع يامال

دي يونج: لاعبو الريال بالغوا في التعامل مع يامال

القلعة نيوز - أشعلت تصريحات لامين يامال قبل الكلاسيكو أجواء القمة، بعدما أثارت تعليقاته حول ريال مدريد والتحكيم غضب جماهير النادي الملكي ولاعبيه.

وبعد فوز ريال مدريد على برشلونة بنتيجة (2-1)، لم تمر الكلمات التي قالها لاعب البارسا الصاعد مرور الكرام داخل الملعب، حيث توجه داني كارفاخال مباشرة إلى زميله في المنتخب الإسباني لتوبيخه على تصريحاته السابقة.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ انضم إليه كل من الحارس تيبو كورتوا ثم البرازيلي فينيسيوس جونيور، في مشاهد بدت واضحة من التوتر بين لاعبي الغريمين.

وعند سؤاله عن تلك الأحداث التي وقعت بعد صافرة النهاية، خرج الهولندي فرينكي دي يونج للدفاع عن زميله الشاب، قائلاً: "الأمور كان مبالغًا فيها بشكل كبير".

وتابع: "إذا كان أحدهم يرى أن لامين أخطأ، فليتصل به على الخاص. ما قاله لم يكن بهذا الحجم، وأنا شخصيًا لم أسمعه يتهم ريال مدريد بالسرقة بشكل مباشر".

دي يونج أكد أن الجدل تضخم دون داع، مشيرًا إلى أن يامال ما زال لاعبًا صغيرًا ولا يستحق كل هذه الهجمة القاسية.

وعلى المستوى الفني، تطرق دي يونج لتحليل الهزيمة التي تعد الثانية لبرشلونة هذا الموسم في الليجا، موضحًا: "إذا لم تكن في أفضل حالتك أمام ريال مدريد سيعاقبك بهجماته المرتدة. افتقدنا لخلق الفرص وعلينا التحسن. حاولنا المنافسة، لكن ذلك لم يكن كافيًا. في الشوط الثاني سيطرنا أكثر، لكننا افتقدنا للخطورة والفرص الواضحة".

وأطلق يامال، تصريحات نارية اتهم فيها ريال مدريد بـ"السرقة والشكوى".

أشعل اللاعب المراهق فتيل جدلٍ أوسع من المتوقع، حينما تحدث في بث مباشر ضمن فعاليات "دوري الملوك" الذي يقدمه صانع المحتوى المدريدي المعروف إيباي يانوس، قائلًا عن ريال مدريد: "إنهم يسرقون ثم يشتكون".

لم تمر تلك العبارة مرور الكرام، إذ التقطتها وسائل الإعلام الإسبانية في لحظات قليلة، لتتحول إلى عنوانٍ رئيسي في أكبر الصحف، وتعيد إلى الواجهة الخط الرفيع الذي يفصل بين التلقائية والاستفزاز في عالم كرة القدم الحديث.

وما زاد من حدّة الموقف أن يامال، الذي لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره بعد، واصل حديثه بثقة زائدة حينما ردّ على مداخلة إيباي بشأن صعوبة اللعب في ملعب "سانتياجو برنابيو"، قائلاً: "لا أعتقد، آخر مرة فزنا 4-0 هناك!".

تلك الجملة الثانية، التي بدت في ظاهرها بسيطة، عكست في نظر كثيرين مزيجًا من الغرور وعدم الوعي بتاريخ المواجهات الأخيرة، وكأن اللاعب يختزل ذاكرة الصراع الطويل بين الناديين في نتيجة مباراة واحدة فقط.

ليس ميسي وإنما بيكيه

لكن ما أثار الجدل أكثر من مضمون التصريحات هو توقيتها وسياقها العام، فقبل مباراة بحجم الكلاسيكو، يكون أدقّ تعبير محسوبًا بعناية من قِبل اللاعبين والمدربين، نظرًا لحساسية الجماهير والرمزية التاريخية للمواجهة، ولهذا، جاءت ردود الأفعال قاسية وسريعة.

صحيفة "ماركا" المدريدية هاجمت اللاعب بحدة، ووصفت تصريحاته بأنها "غير مسؤولة وتستدعي تدخل لجنة مكافحة العنف"، مؤكدة أن الكلمة التي استخدمها "يسرقون"، تحمل دلالات خطيرة تتجاوز حدود المزاح ولا يمكن تبريرها بأي شكل.

وأضافت الصحيفة في لهجة نقدية لاذعة: "كان يمكن للامين أن يكون مثل ميسي، لكنه يختار أن يكون مثل بيكيه، وبهذا يخطئ الطريق تمامًا"، في إشارة واضحة إلى أن اللاعب الشاب يسير على خطى جيرارد بيكيه الذي اشتهر بإطلاق التصريحات المستفزة ضد ريال مدريد وجماهيره خلال فترات التوتر بين الغريمين.

ويبدو أن المقارنة بين ميسي وبيكيه في هذا السياق لم تأتِ اعتباطًا، إذ يمثل الأول نموذج الهدوء والانضباط والتركيز على كرة القدم، فيما يمثل الثاني الوجه الإعلامي الصاخب لبرشلونة، الذي كثيرًا ما كان يتحدث خارج المستطيل الأخضر ويصنع من الجدل مادةً إضافية لصراع لا يهدأ.

غرفة ملابس تغلي

لم تتأخر أصداء التصريحات داخل غرفة ملابس ريال مدريد، إذ كشفت مصادر قريبة من الفريق أن حالة من الغضب الشديد سادت بين اللاعبين، خصوصًا كبار القادة، الذين اعتبروا ما قاله يامال مساسًا بسمعة النادي وتاريخه.

غير أن هذا الغضب تحوّل سريعًا إلى دافع إضافي، إذ أشارت بعض التقارير إلى أن كلمات الشاب الكتالوني أصبحت بمثابة "حافز تعبوي" قبل المواجهة المنتظرة.

بل إن بعض الصحفيين الإسبان نقلوا عن أحد لاعبي الريال، أن القائد داني كارفاخال ينوي التحدث مع يامال بعد اللقاء، في حوار "لن يكون ودّيًا تمامًا"، ما يعكس مدى الاحتقان الذي أحدثته جملة واحدة في معسكر مدريد.

وفي المقابل، حاولت بعض الصحف الكتالونية التخفيف من وقع الأزمة، معتبرة أن تصريحات يامال "كانت دعابة لم يُحسن التعبير عنها"، وأن الضجة الإعلامية تضخمت بفعل الحساسية التاريخية بين الناديين.

بين الملعب والإنترنت

أغلب التحليلات المحايدة في الصحافة الإسبانية ترى أن ما قاله اللاعب لا يمكن عزله عن الواقع الرقمي الجديد لكرة القدم، حيث تتداخل الرياضة بالترفيه، ويتحوّل اللاعبون بسرعة إلى شخصيات إعلامية، خصوصًا عندما يظهرون في محتوى رقمي غير رسمي كما حدث مع إيباي يانوس.

في هذا المشهد، يبدو لامين يامال نموذجًا معاصرًا لجيلٍ جديد من اللاعبين يعيش بين عالمين: عالم الملعب الذي يتطلب التركيز والانضباط، وعالم الإنترنت الذي يغري بالظهور والجدل.

وربما لم يدرك بعد أن المسافة بين التصريح المثير وبين فقدان الاحترام العام قصيرة جدًا في كرة القدم الحديثة، وأن ما يُقال في لحظة انفعال يمكن أن يطارده لسنوات.

كووورة