شريط الأخبار
المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة بواسطة بالونات 2000 رقيب سير يشاركون في خطة مرورية لرأس السنة عاجل: وزراء إلى محافظات الجنوب بعد توجيه من رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان ترامب يهدد حماس ويؤكد التزام إسرائيل بالهدنة الامن يلقي القبض على متهم بسرقة صيدلية في عمان ترامب يطلب من نتنياهو "عدم استفزاز" الحكومة السورية الكرك: تأخير دوام الدوائر الحكومية الثلاثاء حتى 10 صباحاً 69 مركزًا لإيواء المتضررين من السيول في جرش النائب الطراونة يطالب بإعلان حالة الطوارئ في الكرك لمعالجة أضرار المنخفض "الدكتورة رولا حبش " تُهدي "القلعة نيوز" نسخة من كتابها الجديد " أسرار الطاقة الكونية" "أشغال البلقاء" تعيد فتح طريق وادي شعيب -السلط محافظة الزرقاء في 2025.. مشاريع واعدة تحظى برعاية ملكية وحكومية هيئة الطاقة: مراجعة شروط ترخيص وآليات التعاقد مع شركات الغاز المنزلي القوات المسلحة تجلي دفعة جديدة من أطفال غزة المرضى للعلاج في المملكة ترامب: آمل الوصول للمرحلة الثانية من خطة السلام في غزة "بسرعة كبيرة" الأردن يدين إقرار الكنيست قانونا يستهدف الاونروا الكرك: إغلاق طريق النميرة باتجاه العقبة الدفاع المدني يتعامل مع عدد من المركبات العالقة والأشخاص المحاصرين بمركباتهم والعديد من حالات شفط المياه بمختلف المحافظات غرف طوارئ بلدية جرش الكبرى تتعامل مع الملاحظات الواردة دوام الطلبة والكوادر الإدارية والتعليمية بالطفيلة التقنية داخل الحرم الجامعي كالمعتاد

الشيخ ضيف الله القلاب: فنجان القهوة مفتاح للحوار لا حلاً في العادات العشائرية الأردنية

الشيخ ضيف الله القلاب: فنجان القهوة مفتاح للحوار لا حلاً في العادات العشائرية الأردنية

القلعة نيوز- نظّمت جماعة عمان لحوارات المستقبل، مساء اليوم الثلاثاء، ندوة حوارية بعنوان: "كيف نحمي عاداتنا وتقاليدنا الاجتماعية من التشوهات"، تحدث فيها عضو مجلس الأعيان الشيخ ضيف الله القلاب، بحضور عدد من المهتمين بالشأن الاجتماعي والثقافي.

‏وقال القلاب، خلال الندوة، إن العطوة العشائرية تمثل هدنة مؤقتة تمنحها عشيرة المعتدى عليهم لأهل المعتدي، وهي من الأعراف الراسخة في المجتمع الأردني، وتهدف إلى منع تفاقم النزاعات وحقن الدماء، موضحا أن هذه الهدنة تُنظم بصك رسمي، وتتم بوساطة جاهات من وجهاء وشيوخ العشائر لضمان الأمن والنظام خلال فترة العطوة.
‏وبيّن أن الهدف من العطوة هو منح أهل المعتدي فترة لترتيب أوضاعهم، ومنع أي اعتداء متبادل، وتحقيق العدالة بالتوازي مع الإجراءات القضائية الرسمية، مشيراً إلى أن العطوة تقوم على مبدأي "الدفا والوفا"، فـ"كفيل الدفا" يتعهد بحماية الجاني وأهله من أي اعتداء جسدي، بينما "كفيل الوفا" يلتزم بتنفيذ الالتزامات المالية والمعنوية المترتبة على الجاني في حال تقصيره، وفق ما ينص عليه صك العطوة.
‏وأكد القلاب أن القضاء العشائري كان وما يزال موروثاً أردنياً أصيلاً حمل مسؤولية الفصل بين الناس في المنازعات منذ مئات السنين، وشكل ركناً داعماً لاستقرار المجتمع، إلى أن تم إلغاؤه عام 1976 باستثناء قضايا العرض والدم و"تقطيع الوجه".
‏وأشار إلى أن القاضي العشائري يجب أن يتمتع بصفات الأمانة والفراسة والخبرة المتوارثة، وأن يكون صادقاً في حكمه بين الناس، مؤكداً أن العشائر الأردنية التزمت بتقليص "الجلوة" لتقتصر على صاحب دفتر العائلة فقط، بعد أن كانت تشمل في الماضي العشيرة بأكملها.
ودعا القلاب إلى ضرورة الالتزام بمضامين الوثائق العشائرية التي تدعو لتخفيض تكاليف الأفراح والعزاء والمناسبات الاجتماعية في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، مثمناً مبادرات عدد من العشائر التي التزمت بذلك.
‏ولفت إلى أن "فنجان القهوة" هو مفتاح للحوار، وليس حلاً بحد ذاته، كما يعتقد البعض، مشيداً بوثيقة السلط التي أسهمت في تعزيز قيم التكاتف الاجتماعي وتخفيف الأعباء عن المواطنين.
‏وثمّن المشاركون المبادرات التي دعت إلى اختصار أيام العزاء والمآتم إلى يومين فقط، وفتح بيوت العزاء ودواوين العشائر بعد الساعة الرابعة عصراً، مؤكدين أنها خطوة حكيمة للتخفيف من الأعباء التي أثقلت كاهل المواطنين.
‏وأشاروا إلى أن الباحث والمؤرخ روكس بن زائد العزيزي وثّق العديد من القضايا والعادات العشائرية التي شكلت إرثاً غنياً في تاريخ القضاء العشائري الأردني، باعتباره جزءاً أصيلاً من الهوية الوطنية والتراث الثقافي غير المادي.