القلعة نيوز - قال وزير الخارجية البلجيكي مكسيم بريفوت، الأربعاء، إن الوصول الإنساني ليس خيارًا ولا أمرًا مشروطًا أو سياسيًا، داعيًا الحكومة الإسرائيلية إلى إزالة جميع القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية، والالتزام بالخطة الشاملة لإنهاء الصراع في غزة.
وأوضح بريفوت، في تصريحات نشرها عبرمنصة (إكس)، أن الحكومة الإسرائيلية، وبعد إعاقة عمل الأمم المتحدة، فرضت متطلبات تقييدية جديدة أدت إلى شطب تسجيل منظمات غير حكومية دولية، معتبرًا أن ذلك يعرقل إيصال المساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أن محكمة العدل الدولية أكدت الالتزام غير المشروط لإسرائيل، بموجب القانون الدولي الإنساني، بضمان تقديم الإغاثة الإنسانية دون عوائق للسكان المدنيين.
وأكد بريفوت أن الجهات الإنسانية المهنية، مثل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والمنظمات غير الحكومية الدولية الممولة من بلجيكا، تلتزم بأعلى معايير الشفافية والحياد والاستقلالية، مجددًا دعوته لإسرائيل إلى التعاون بحسن نية مع جميع الفاعلين الإنسانيين، استنادًا إلى معايير واضحة وغير مسيّسة، بما يضمن تعظيم إيصال المساعدات إلى فلسطين.
وشدد وزير الخارجية البلجيكي في ختام تصريحاته على حثه الحكومة الإسرائيلية على إزالة جميع القيود التي تعيق الوصول الإنساني، والوفاء بالخطة الشاملة لإنهاء الصراع في غزة.
حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بدأت إجراءات لإلغاء تراخيص نشاط عدد من منظمات الإغاثة الدولية العاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة، من بينها منظمة "أطباء بلا حدود"، على أن يتم وقف نشاطها ابتداء من شهر كانون الثاني، بحجة أنها "لم تُكمل إجراءات تسجيلها كما ينص عليه القانون".
وتزعم إسرائيل أنها لا تعتزم عرقلة نقل مساعدات إنسانية إلى السكان في قطاع غزة، وأن المنظمات الإنسانية التي ستسحب تصاريح العمل منها تشكل جزءا صغيرا من حجم المساعدات الإجمالي، التي سيستمر نقل معظمها إلى القطاع بواسطة منظمات أخرى ومن خلال مراقبتها.
وتدعي وحدة "منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة" أن هذه الخطوة الإسرائيلية ضد المنظمات الإنسانية لن تمس بحجم المساعدات، بزعم أن المنظمات المستهدفة تلقت إنذارا بشأن وقف أنشطتها ولم تدخل مساعدات إلى غزة منذ بدء وقف إطلاق النار، في 11 تشرين الأول الماضي.




