القلعة نيوز-
قال مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان السابق الأمير زيد بن رعد إن الأمم المتحدة ستواجه خطر الانهيار ما لم تعمل على تعزيز دورها على المستوى العالمي.
وطرح سموه خلال مناظرات الدوحة التي نظمتها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ضمن فعاليات منتدى باريس للأمن مساء أمس مجموعة من الحلول منها إنشاء أنظمة حكومية قائمة على قاعدة البيانات المعروفة باسم "البلوك تشين"، واستبدال الحكومات بجمعيات المواطنين الذين يتم اختيارهم عشوائيا، وإعادة بناء الثقة في الحكومات من خلال تحسين نوعية القيادة.
ووفقا لبيان صحفي صدر عن مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في الدوحة اليوم، أعرب سموه عن قلقه حيال مستقبل الأمم المتحدة قائلاً: "يعتمد ذلك على حالة العالم، فلن تصبح الأمم المتحدة عظيمة إذا كان العالم في حالة مزرية، وبالمقابل، لا يمكن أن تكون في حالة مزرية إذا كان العالم في حالة جيدة".
وأضاف أن "الأمم المتحدة هي انعكاس للعالم، فهي تتألف من شبكة من الأشخاص من المجتمع المدني، والحكومة، وجميع مناحي الحياة، ومن مختلف الجنسيات والأديان، ممن يعملون معا، لكننا لا نستطيع تحقيق الانسجام التام، وإذا لم تعمل الأمم المتحدة على تعزيز صلتها وارتباطها مع بقية العالم، أعتقد بأنها ستواجه عندئذ خطر الانهيار".
وفي حديثه عن انعدام الثقة بالمؤسسات، خلال أحدث نسخة من مناظرات الدوحة قال الأمير زيد، الذي شغل منصب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان خلال الفترة من 2014 وحتى 2018: "ما نحتاجه هو شباب يتحلون بالشجاعة والذكاء ويمتلكون شغفا للمشاركة في الانتخابات والترشح للمناصب السياسية، ولديهم إيمان وثقة بقدرتهم على القيادة، وبمجرد تحقيق ذلك، سوف تزيد الثقة في الحكومات وتزدهر المجتمعات".
وأضاف إن الفرق الوحيد بين الشاب والشاب القائد يكمن في أن القائد عزم على مواجهة خوفه والتغلب عليه، فإذا تمكنت من التغلب على خوفك، ستكون مستعدا للقيادة.
-- (بترا)