القلعة نيوز : لقد اجتمع مجلس إدارة اتحاد كرة السلة للنظر في تقرير لجنة النظام والسلوك والتباحث في مجريات الدوري الممتاز لغاية الان وخاصة الاحداث المؤسفة في لقاء فريق الوحدات والاهلي، واعتماد القرارات من لجنة النظام والسلوك كما جاءت.
لقد سعت اللجنة المؤقتة للاتحاد في استعادة ألق لعبة كرة السلة ولعل الحماسة غير المسبوقة لمتابعة المباريات والاداء التنافسي الشديد الذي صاحب مباريات الدوري حتى الان يعبر عن استعادة لعبة كرة السلة لمكانتها ولجماهيريتها.. الا أن لكل نجاح ضريبة، ومن المؤسف أن الحماسة على أرض الملعب صاحبه توتر وتشنج متصاعد على المدرجات ووسائل التواصل وعلى الرغم من محاولات الاتحاد التنبيه والاصلاح المباشر والتحذير من المخالفات والتأكيد على الالتزام بالاخلاق الحميدة والروح الرياضية والود بين المتنافسين وتثبيت الخطط الامنية وإدارة دخول الجماهير ومراجعة لائحة العقوبات مع الاندية وإنعاش معرفة المدربين والاداريين بنصوص القانون وتجديداته الا ان التنشج كان في ازدياد ورافقه شغب وفوضى في مدرجات الصالة بما لا يرضي الاتحاد ولا اي ركن من أركان اللعبة، وقد قام الاتحاد بإيصال كل التقارير الواردة من إدارة التنظيم والحكام إلى لجنة النظام والسلوك المشكلة من خيرة الخبراء من أهم بيوت القانون الاردنية والمستقلة بشكل تام عن الاتحاد والتي أصدرت قراراتها تباعًا بخصوص العقوبات عن كل مباراة وتم اعلام الاندية المعنية بالقرارات مباشرة حتى وصلنا إلى يوم المباراة التي كانت لتسجل واقعة سلوية تاريخية يتناقلها الاجيال حتى الرمق الاخير من المباراة.
لقد أصدر الاتحاد مجتمعآ بيانه بعد انتهاء المباراة اعلاه والمتضمن فقرات تطرقت أولاها لنتيجة المباراة حسب معطيات مراقب المباراة والحكام ومن ثم تم استعراض واقعة الفوضى الاخيرة التي قادت لقرار المراقب والحكام إنهاء المباراة لتعذر الاستمرار بها. وفي فقرة أخرى شارك الاتحاد أسرة السلة الاردنية والجهات الامنية غضبه من تواجد عدد من الاشخاص الخارجين على الروح الرياضية والغريبين عن مجتمع كرة السلة من التأكيد بأن ايا لم يخصَّ في وصفه لمثيري الشغب الضالين والمشبوهين شخصا محددا ولم يصبغ الجماهير السلوية من أي ناد بلون واحد بل خص المتغولين على لعبة كرة السلة وطالب بوضوح من كافة مجالس إدارات الاندية التعاون معه وتحمل مسؤولية إدارة حركة الجماهير ولفظ الخارجين وإدانة المخالفين الذين ألصقوا أنفسهم بجماهير الاندية المنظمة والملتزمة والعائلية وأثاروا التفرقة داخل الملعب والفتنة خارجه !.
ويعاود الاتحاد اطلاق نداءه لكل محبي لعبة كرة السلة للوقوف صفآ واحدا مع الاتحاد في مواجهة مثيري الشغب والفوضى من أجل الاستمرار في تألق اللعبة بعيدا عن تشويه الصورة الجميلة لكرة السلة وحفاظا على لحمة أبناء الوطن ومؤكدًا بثقة عهدها فيه الجميع أننا نقف على مسافة واحدة من جميع الاندية ولن نسمح للتشكيك مطلقًا في حيادنا ومهنيتنا.
لقد قام الاتحاد بمخاطبات متكررة مع قوات الدرك والامن العام وعقد جلسات تنسيقية مع الجهات الامنية والتي لم توفر جهدًا في تقديم العون والمساعدة في سبيل المحافظة على الامن والسلامة في أثناء المباريات حسب السياسات المتبعة وبرتوكولات التعاون وتوزيع الواجب بين الاجهزة الامنية المختلفة، إلا أن الوقائع الاخيرة ستتطلب منا مخاطبة مجلس الوزراء لطلب تخصيص وحدة مكافحة الشغب بشكل رسمي للقيام بهذا الواجب في جميع المباريات الجماهيرية منعا لتكرار حدوث هذه المشاكل بشكل قطعي.وعليه فإن الاتحاد قد سلم قرارات لجنة السلوك والنظام بعد اعتمادها للاندية المعنية بها وقررعدم إقامة أي مباراة لفريقي الاهلي والوحدات الا بوجود قوات الدرك أو وحدة مكافحة الشغب، وفي حال تعذر تواجدهم واعلامنا بذلك فإن الاتحاد سوف يقيم هذه المباريات دون حضور جماهيري.
إن الاتحاد يقدر ويحترم قدرات حكامه المحليين في إدارة مبارياته على مستوى الدوري المحلي وفي دول مجاورة الا أن التطاول المستمر على طاولة الحكام والمراقبين وحكام الساحة وصل الى حد لا يقبل به الاتحاد مهما كان سببه، وعليه فقد قرر الاتحاد تقديم موعد استقدام عدد من الحكام الدوليين ليتشاركوا مع حكامنا في إدارة المباريات الامر الذي كان قرره الاتحاد في جلسته رقم 7/9112 يوم الخميس الموافق11/11/9112 ليبدأ في بداية المرحلة القادمة من الدوري عوضا عن الانتظار إلى بداية نهائيات المربع الذهبي حسب القرار السابق.
لابد من التذكير بأن الاتحاد قد سعى بأعضائه الحاليين لعودة الاندية الحاضنة للعبة بشتى الوسائل والطرق ويعتبر نفسه شريكا مع هذه الاندية في مسيرة إحياء اللعبة وتطويرها وقد حاول منذ بداية انطلاق الدوري تجاوز التدقيق في بعض المخالفات تسييرا لشؤون اللعبة والدوري وعدم التصعيد الا ان الاحداث الاخيرة قد أجبرت الاتحاد على أن يعلن بأنه سيقوم بتطبيق نص القانون ولائحة العقوبات الادارية والمالية بحرفيتها والتشديد على الحكام لفرض كل العقوبات المتاحة بالقانون على أي من المخالفات الصادرة عن اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني والاداري عن جميع الفرق حتى لو كلفنا ذلك توقيف العديد من اللاعبين المؤثرين في فرقهم أو الاداريين عن المشاركة في بقية
مباريات الموسم وحتى لو سلبت هذه الاجراءات جزءًا من حماسة اللعبة.
آملين أن تصل الرسالة بوضوح إلى كل شركائنا الذين بهم نعتز ولتكن هذه بداية لصفحة جديدة مع دعوتنا لاهل اللعبة وأسرتها للعمل على عودة الروح الرياضية العالية إلى ملاعبنا وبين النشء الجديد واستعادة موقعهم الأصيل في المدرجات ذات الصبغة العائلية.