القلعة نيوز : واشنطن - قال قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي «سينتكوم»، الجنرال كينيث ماكنزي، إن قوات بلاده قدمت دعما «محدودا» لحركة طالبان في مواجتها مع تنظيم داعش الإرهابي في محافظة «نانغاهار» شرق أفغانستان.
جاء ذلك في كلمة أدلى بها أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي، تطرق خلالها إلى الاتفاقية، التي عقدتها واشنطن مع طالبان بقطر في 29 شباط الماضي.
وأفاد ماكنزي، أن حركة طالبان لم تشن هجمات ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف بعد الاتفاق، إلا أنها لم تلتزم حتى الآن بوعدها بشأن عدم شن هجمات ضد القوات الأفغانية.
ولفت إلى أن طالبان دخلت في اشتباكات مع تنظيم «داعش» الإرهابي في نانغاهار، حيث قال «لقد راقبنا كيف حاصرت طالبان عناصر داعش في الزاوية وقضت عليهم، إنها فعالة جدا في هذه الجغرافية التي تعتبر من أصعب المناطق حول العالم، حيث اكتفوا بتلقي دعم محدود منا في هذه المنطقة».
وفي الوقت الذي لم يذكر فيه نوعية الدعم التي قدمته واشنطن لطالبان، قال ماكنزي، «لقد كان صراعا دمويا للغاية، ويمكنني القول الآن أن داعش، لا تسيطر على أي منطقة في نانغاهار».
وردا على سؤال بخصوص عدد القوات الأمريكية في أفغانستان، أوضح أن العدد سيتناقص ليصبح 8600 جندي، حسب الاتفاق. وأضاف بأنه لا يثق بطالبان، وأنه لن يوصي الحكومة الأمريكية بسحب كافة قوات بلاده من أفغانستان إلا عندما تلتزم الحركة بتعهداتها.
في السياق، أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني، قرار إخلاء سبيل عناصر حركة طالبان المعتقلين لدى بلاده، في إطار اتفاق السلام المبرم بين واشنطن وطالبان. وأوضح بيان صادر عن الرئاسة الأفغانية، الأربعاء، أنه سيتم إطلاق سراح ألف و500 عنصرا من طالبان، اعتبارا من 14 آذار الجاري. وأضاف البيان أنه مع انطلاق المحادثات بين الأطراف الأفغانية سيتم إطلاق سراح 500 عنصرا من طالبان كل أسبوعين، ليصل بذلك عدد المسرّحين إلى 3 آلاف و500. وأشار البيان إلى أن قرار إطلاق سراح عناصر طالبان، يندرج في إطار النوايا الحسنة للرئيس غني، ويمهّد الطريق لبدء محادثات السلام بين الأطراف الافغانية.ولفت إلى أن السلطات الأفغانية ستحصل على تعهدات خطية بعدم العودة للقتال في صفوف الحركة، من الذين سيُطلق سراحهم. (وكالات)