شريط الأخبار
"الخارجية" تشارك باجتماع حول إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية القوات المسلحة الأردنية : عودة 17 طفلا إلى قطاع غزة بعد تلقيهم العلاج في مستشفيات المملكة المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الحدودية الحنيطي يزور كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية وزير الزراعة يطلق حملة لترقيم الأغنام الفايز يلتقي عددا من سفراء الدول الصديقة لدى المملكة الرواشدة : لواء الشوبك يزخر بتاريخ عريق وإرث حضاري يمتد عبر العصور وزيرة النقل تبحث مع السفير التركي تعزيز التعاون مدير الأمن العام يرعى حفل تخريج دورة اعداد وتأهيل المستجدين المومني يستقبل وفدًا صحفيًُا ألمانيًا ويؤكد الحوار المنفتح مع الأصدقاء في العالم يشكّل ركيزة أساسية في رسالتنا الإعلامية الرئيس الأميركي يصل إلى السعودية الشملان : ممارسات غير نزيهة أرهقت قطاع المخابز وزير التربية يفتتح مدرستين جديدتين في قصبة اربد وزير التربية: حوسبة امتحانات الثانوية العامة تسهم في تحسين كفاءة العملية التعليمية الأردن يرفض ويدين قرار إسرائيل باستئناف ما يسمى تسوية الحقوق العقارية وتسجيل الأراضي تعرف على من يرافق ترامب في السعودية 33 شركة أردنية غذائية تشارك بمعرض سعودي فود للتصنيع هل يتغير مستقبل التكتيك في كرة القدم؟.. تجربة فريق إنجليزي مع الذكاء الاصطناعي العبداللات يناشد حسان لانصاف مسلسل "المسحراتي" اختلسوا من صندوق التأمين الصحي .. !!

الأولويات الفلسطينية

الأولويات الفلسطينية

القلعة نيوز : كتب حمادة فراعنة

تطغى مفردات المزايدة على خطاب حركة حماس رداً على سياسات المستعمرة نحو الضم والتوسع والاستيطان، وكأنها مقبلة على مشهد انتخابي، وتنافس حزبي، ورغبة ليست دفينة في إظهار التميز عن حركة فتح وباقي الفصائل السياسية والأحزاب الفلسطينية. استعملُ تعبير الفصائل السياسية، وهي حقاً كذلك ولم أعد أستعمل فصائل المقاومة، وهي لم تعد حقاً كذلك، فالذي يلتزم بالتنسيق الأمني مع العدو، والتهدئة الأمنية مع نفس العدو، وينتظر شهادة حُسن سلوك من مؤسسات المستعمرة الثلاثة: 1- حكومة نتنياهو، 2- جيش الاحتلال، 3- ومخابراته، ليحصل على مخصصاته المالية لا يستحق كلمة فصيل مقاوم، فهو يعمل بالسياسة والفرص المتاحة، أما الحكي والمفردات الثورية لا قيمة لها لدى العدو، لا يُحاسب عليها، فهو لا ينتمي لأنظمة بلدان العالم الثالث، وبالحكي داخل مناطق 48 أكثر شجاعة ووضوحاً وديمومة في الكنيست وخارج البرلمان، ولا أحد يتوقف أمام شتائم النواب، وانتقاداتهم الحادة الفظة ضد رئيس حكومة المستعمرة ووزرائه وأدائه. مؤسسات المستعمرة تتوقف أمام الفعل ومخاطره ونتائجه ودلالاته، ومدى الكلفة التي تدفعها في مواجهة الفعل الفلسطيني، أمناً وطاقة بشرية واقتصاداً وبرنامجاً استراتيجياً، فالأرض الفلسطينية بالنسبة لمشروع المستعمرة هي: 1- أرض للتوسع والاستيطان واستعادة لخارطة التوراة العقائدية، 2- مجالاً حيوياً للدفاع الاحترازي لمواجهة أي خطط عسكرية لدى العدو العربي المحتمل، 3- سوقاً لتصريف البضائع الاستهلاكية، 4- مخزون مائي وغذائي إضافي مفيد، ولذلك لا مجال ولا رغبة ولا خطة لدى الفريق الائتلافي الثلاثي الحاكم في إدارة المستعمرة للانسحاب أو للتراجع أو الرحيل عن القدس والضفة الفلسطينية، والبرامج التكتيكية المقترحة عندهم وبينهم هي اجتهادات أمنية سياسية للوصول إلى الهدف بأقل الخسائر، والهدف بالنسبة لهم هو استكمال احتلال فلسطين، والخسائر تتمثل بوجود بشري فلسطيني أقل يعملون على التخلص منه وبمدى زمني أسرع، وبتصادمات سياسية غير مكلفة. لا برنامج فتح ولا برنامج حماس ارتقى للآن في معالجة الأولويات كخطوات عملية تراكمية لمواجهة المشروع الاستعماري التوسعي برمته، فالأولوية الحقيقية والجادة التي تملك المصداقية هي الوحدة الوطنية والشراكة الجبهوية بين الكل الفلسطيني على ثلاثة عناوين هي: 1- برنامج سياسي مشترك، 2- مؤسسة تمثيلية موحدة، 3- أدوات كفاحية متفق عليها، هذا هو العنوان الأول والأهم والأولوية الأولى والخطوة المركزية لمواجهة العدو الوطني والقومي والديني والإنساني، وهذا غير متوفر. على أرضية الشراكة الوطنية الجبهوية يبدأ الفعل التراكمي مثل كرة الثلج المتدحرجة في مواجهة الاحتلال، التي ستفعل فعلها في تطويق الخذلان الرسمي العربي، ومنع محاولات التسلل الإسرائيلي، وقطع الطريق على استجابة البعض العربي للتطبيع مع العدو سراً وعلناً. على أرضية هذا الفعل التراكمي الكفاحي ستفتح بوابات التضامن الإسلامي والمسيحي والدولي تدريجياً لصالح فلسطين وضد العدو المتطرف المتغطرس الفاشي العنصري الاستعماري البغيض، سيتم لفظه كما حصل للاستعمار التقليدي، وكما حصل لأنظمة الفصل العنصري في روديسيا وجنوب إفريقيا.