شريط الأخبار
مصر تأمل في حلول مبتكرة من "بريكس" لأزمة الديون العالمية بوتين: الروس متضامنين قوة جبارة لا تقهر تحسبا لرحيل وسام أبو علي.. الأهلي المصري يسعى لضم مصطفى محمد أسئلة نيابية ونشاطات عديدة وحل قضايا عالقة، الجراح تمضي الدورة الأولى من المجلس بإتقان كابتن التوصيل. ... مجلس الوزراء يحلّ المجالس البلدية والمحافظات وأمانة عمَّان الكبرى في الرد على البيان المرتبك للنائب حسن الرياطي القوات المسلحة الأردنية تشارك في إخماد حرائق سوريا اتحاد الكتاب يحتفي بكتاب الصمادي منتخب السيدات لكرة القدم يلتقي نظيره اللبناني بالتصفيات الآسيوية غدا سلطة وادي الأردن تنفذ إجراءات احترازية لحماية سد الوحيدي في معان بدء العطلة القضائية في منتصف تموز بتوجيهات ملكية فرق إطفاء أردنية تشارك في إخماد حرائق سوريا مدير الضريبة : 26 ألف طلب تسوية ضريبية قيد الدراسة طريقة عمل لفائف الكوسة بالجبنة فى الفرن.. وجبة خفيفة وصحية 6 خطوات بسيطة قد تنقذك من الاكتئاب العميق "لازانيا العدس والباذنجان".. خيار نباتي غني بالنكهات توقيف شخص احتال على المواطنين بشهادات علمية مزيفة طريقة عمل تشيز كيك الكابتشينو فوائد المشمش لصحة القلب: فاكهة صيفية تحمي قلبك بشكل طبيعي

تغيير متطرف لدى المستعمرة

تغيير متطرف لدى المستعمرة

القلعة نيوز : حمادة فراعنة

إذا لم يفهم قادة فلسطين التغيير الجوهري الذي يجتاح مؤسسات صنع القرار نحو اليمين المتطرف والديني المتشدد لدى المستعمرة الإسرائيلية لن يتمكنوا من وضع البرامج العملية والسياسية والكفاحية للصمود أولاً وإحباط مشاريع الاحتلال ثانياً وهزيمة المستعمرة المتفوقة ثالثاً. لم يعد حزبا العمل وميرتس على مساوئهما وعجزهما وفشلهما في استكمال خطوات أوسلو في موقع صنع القرار، وتحولا إلى حزبين هامشيين، لا يملكان فرصة تجاوز نسبة الحسم ودخول البرلمان بدون التحالف مع الآخرين. وتحولت أحزاب اليمين واليمين المتطرف والمتدينين إلى موقع صنع القرار، وهم يعملون على استكمال خطوات التوسع والاستيطان والالحاق، وإن اختلفوا على 1- الوسائل، 2- التوقيت، ولكنهم متفقون من حيث المبدأ والنتيجة، لاستكمال بلع الضفة الفلسطينية، رغم المعيقات التي تعترضهم، وأهمها وجود شعب فلسطيني على أرض الضفة الفلسطينية والقدس يصل عددهم إلى ثلاثة ملايين، ليسوا جالية أو أقلية يمكن دفعها للرحيل أو الهضم أو التصفية، وإن كان مخططات عدوهم لا تخلو من هذه الأهداف مجتمعة: الترحيل والهضم والتصفية. في داخل مؤسسات صنع القرار لدى المستعمرة، تتم عمليات التغيير والتبديل، لشطب العناصر والكادرات المهنية والوسطية والمعتدلة بأصحاب رؤى متطرفة، هذا ما يفعله وزير التعليم الليكودي الداعشي المتطرف زئيف الكين، في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، وهذا ما يفعله الوزير أمير أوحنا في جهاز القضاء، وهذا ما فعلته ميري ريغف في جهاز الثقافة والإعلام، هذا ما يقوله كتاب الأعمدة المراقبون للتحولات الجارية في بنية مؤسسات المستعمرة باتجاه التطرف السياسي والديني، وهذا ما يفسر المظاهرات في تل أبيب والاشتباكات شبه العنيفة بين الشبان وأجهزة الأمن على خلفية الوضع الاقتصادي الذي يجتاح المستعمرة بسبب الكورونا وتداعياتها الاقتصادية. مظاهرات تل أبيب رفعت شعارات الأميركيين السود بقولهم «خلينا نتنفس» على خلفية موت جورج فلويد، وهي تعكس مدى الانقباض الذي يجتاح نفسية الشباب الإسرائيليين الذين يجدوا أن أولويات إدارة المستعمرة لا تستجيب لتطلعاتهم، بقدر ما تهتم بالمستوطنين والتوسع على حساب رفاهيتهم واحتياجاتهم، هذا هو جوهر الخلاف المستتر المعلن بين طرفي التحالف الحكومي: بين الليكود وكحول لافان، بين نتنياهو وبيني غانتس، واستغلال غانتس لفجوة الخلاف بينهما، وإعلان دعمه للمحتجين على سياسات الحكومة الاقتصادية، وبسبب هذا التباين لم يتمكن نتنياهو فرض موضوع الضم للغور والمستوطنات على جدول أعمال الحكومة، لأن الأولويات مختلفة بين الطرفين، بين الليكود وحليفه كحول لافان، بين نتنياهو ونائبه بني غانتس. مقابل ذلك يجد نتنياهو نفسه في حال تصادم مع ناخبيه من متطرفي اليمين والمستوطنين والمتدينين المتشددين، في مواجهة قوى وسطية تختلف معه على الوسائل والتوقيت، في عملية الضم وحجمها وتوقيتها. قراءة المجتمع الإسرائيلي والتحولات الجارية في بناه الاجتماعية والسياسية وتوجهاتهم، ضرورة ملحة على قادة المجتمع العربي الفلسطيني واستخلاص الدروس والعبر والتوصل إلى نتائج في كيفية مواجهة الجموح الإسرائيلي، فهل يتم ذلك بهذه السلبية السائدة لدى طرفي المعادلة فتح وحماس، وتمضية الوقت حتى الانتخابات الأميركية، وفكفكة حكومة نتنياهو، كما تراهن القيادة الفلسطينية المتنفذة في رام الله وغزة، وأن هذا هو الخيار الأسلم لحماية الذات والوضع الفلسطيني من أي انفعالات قد تكون ضارة أكثر مما هي عليه الآن؟؟ سؤال برسم الإجابة لدى الذين يقرأون ويكتبون داخل فلسطين!!