شريط الأخبار
وزير الثقافة خدم بالتجنيد الإجباري الرواشدة يرعى افتتاح فعاليات مهرجان بني معروف في الزرقاء رغم زيارة رئيس الوزراء لها ..مدرسة جرف الدراويش مكانك سر والاهالي يرفضون دوام أبنائهم و يطالبون وزير التربية التدخل..فيديو وصور القلعة نيوز تعزي بوفاة شقيق النائب محمد المراعية مساعد رئيس مجلس النواب العماوي: استرداد مشاريع قوانين دستورية تستلزم التوافق والمشاركة مع القطاع الخاص عميد كلية عجلون الجامعية يلتقي أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية لتهنئتهم بنجاح أبنائهم في الثانوية العامة ويؤكد الموقف الوطني الثابت للجامعة بحث التعاون بين مؤسسة نهر الأردن واتحاد الجمعيات الخيرية 4.9 مليون حركة رقمية عبر تطبيق "سند" خلال شهر 3 مباريات بدوري المحترفين لكرة القدم غدا المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة7 يواصل تقديم خدماته للأهل في القطاع التسعيرة الثانية .. انخفاض كبير على أسعار الذهب في الأردن إدارة الفيصلي تعين الصربي دينيس كوريتش خلفًا لأبو عابد دينيس مديرًا فنيًا للنادي الفيصلي الأردن يواصل إرسال المساعدات إلى غزة عبر إنزالات جوية جديدة "خارجية الأعيان" تدعو لتحرك دولي لوقف الحرب على غزة القوات المسلحة تتولى تنفيذ برنامج خدمة العلم مطلع شباط 2026 "الاتصال الحكومي" تستقبل وفدًا من وكالات الأنباء الخليجية مخططات استيطانية تهدد آلاف الفلسطينيين في القدس والخليل أكاديميون: الأردن وفلسطين حصن صامد أمام أوهام "إسرائيل الكبرى" رئيس مجلس الأعيان يلتقي السفير القطري لدى المملكة

بيروت تحترق وقلوبنا معها

بيروت تحترق وقلوبنا معها


القلعة نيوز :حمادة فراعنة

بيروت عاصمة التعددية والحياة، والصحافة والأحزاب، والبرلمان والبحر وعشق العروبة، تستحق التضامن والدعم في ذروة وجعها، صبية جميلة، شاب متمرد، كهل عتيق يجيد النضال، مسيحي عميق الولاء لعروبته وإنسانيته ومباهاة الانعتاق والولاء للشرق. بيروت تحترق، وهي تأن وتهذي ولا تتوه، تعرف طريقها، بوصلتها الوطن والقومية والعداء للاستعمار بكل أشكاله وألوانه ومؤامراته، قلبها واسع للفقراء وأغاني فيروز وأشعار نزار قباني وكتابات غسان كنفاني ومقالات شفيق الحوت. بيروت تنفرد، فهي العاصمة الوحيدة التي وصلها المستعمر الإسرائيلي واحتلها، لأنه يعرف قيمتها وأهميتها، وهي وحدها هزمته بدون كامب ديفيد ووادي عربة وأوسلو، من بين كل العواصم والحواري، ولا زالت تقدم التضحيات من أجل الحرية والديمقراطية والتعددية والعداء للمستعمرة الإسرائيلية، والعمل من أجل حرية مزارع شبعا وما حولها. سواء كان التقصير أو سوء الإدارة، أو مؤامرة محبوكة، فهي مستهدفة، عن كل العواصم ومعها وفي طليعتها، فهي لا تزال صبية شامخة، إمرأة عنيدة، مراهق متلهف، رجل سياسي محنك، مقاتل يجيد كل اللغات واستعمال الأدوات والقدرة على التكيف وانتزاع الانتصار. بيروت حضنت فلسطين ومخيماتها كما عمان ودمشق، واختلفت مع الخالد أبو عمار كالآخرين، وبقيت له ملاذاً ورافعة وحاضنة كما هو كمال جنبلاط والقوميين واليساريين ومحسن إبراهيم. أحبها محمود درويش وتركها مع دواوينه وذكرياته مرغماً، كما جورج حبش ونايف حواتمه، وحينما رحل عنها ياسر عرفات عبر البحر قال: أنا عائد إلى فلسطين، إلى غزة وأريحا أولاً، وهذا ما حصل وكانت له شرف الصمود والتضحية ونكران الذات، لأنها كانت مع فلسطين ولا تزال. مؤتمرات ونشاطات ومبادرات معن بشور ورفاقه في بيروت ومنها، الوفية للعروبة وفلسطين، ما زالت ممسكة بكل ما هو نبيل ورصين، تحمل الوجع في مواجهة التطبيع وترفضه، وتحمل الأمل والثقة أن المستقبل سيكون للمبادرين عُشاق الحياة والكرامة كما هو شعب لبنان الذي يستحق ما هو أفضل وأجمل وأنقى. بيروت تحترق وهي تحتاج للمطافي والإسعافات والروافع والمال، وروح التضامن والانحياز من قبل الأشقاء والأصدقاء ومحبي الكرامة والحرية والديمقراطية والتعددية، وأتاها المدد من كل الأوجه والمحبين استجابة لنداء رئيس حكومتها، وأكثرهم بروزاً ولهفة، محمد بركة رئيس لجنة المتابعة للشعب العربي الفلسطيني، أبناء الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة، نيابة عن شعبه في مناطق 48، استعدادهم من الأطباء والمسعفين للحضور إلى بيروت للمساهمة في تأدية الواجب والتفاعل، وهي رسالة حب وتقدير وواجب من قبل الفلسطينيين الذين بقوا صامدين متشبثين في وطنهم ولا زالوا، وسيبقوا عنواناً للفلسطنة والعروبة والشموخ، يرفعون الرأس في وجه العنصرية والتمييز والاحتلال، في مواجهة المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، ورفضه. كأردنيين، نتعاطف مع شعب لبنان الشقيق، ونقف معهم، ونستجيب للهفتهم فهي العاصمة العربية الوحيدة التي اختار الراحل الملك الحسين ليكون له بيت فيها خارج عمان، بإطلالته على صخرة الروشة وزرقة البحر وفضاء بيروت. لبيروت المدينة الصاخبة المتمردة، للجبل والبقاع وطرابلس وصيدا والجنوب الذي أدمى الإسرائيليين وهزمهم، إلى الضاحية المكتظة بروح الجهاد، ومخيماتها التي أنتجت المناضلين، فقاتلوا في كفر شوبا وكفر حمام والفريديس والخيام في مواجهة كريات شمونة ومستعمراتها، لبيروت المحبة والسلام.